أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ديانا أحمد - إنك لن تستطيع معى صبرا.. ما أبشعها من حدود وشريعة ! .. لا لتطبيق الحدود فى مصر !















المزيد.....

إنك لن تستطيع معى صبرا.. ما أبشعها من حدود وشريعة ! .. لا لتطبيق الحدود فى مصر !


ديانا أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3703 - 2012 / 4 / 20 - 22:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إنك لن تستطيع معى صبرا.. ما أبشعها من حدود وشريعة ! .. لا لتطبيق الحدود فى مصر !



(إنك لن تستطيع معى صبرا) عبارة قرآنية بليغة قالها الخضر ذو العلم اللدنى الصوفى لموسى المتمسك بحرفية الشريعة ..



موسى الحالى الآن هو عموم المسلمين الذين يسيرون وراء الإخوانوسلفيين ، عموم المسلمين أفيونجية الشريعة ، عموم المسلمين فى مصر الذين يرفضون الإبقاء عليها علمانية تنويرية كما أرادها محمد على والخديو إسماعيل وعبد الناصر وكافة التنويريين والحرياتيين والعلمانيين المصريين الكبار .. عموم المسلمين الذين يفرضون أو يريدون أن يفرضوا الحجاب والنقاب واللحية والجلباب .. عموم المسلمين الذين يريدون تطبيق الحدود الظلامية الهولاكوية القروسطية البدائية الهمجية البشعة السادية الوحشية التى انتهى زمانها ومكانها والمخالفة لحقوق الإنسان ولا تناسب القرن العشرين ولا الحادى والعشرين إلخ .. عموم المسلمين الذين يعشقون المجرم السفاح الإرهابى السعودى السلفى ابن لادن وأستاذه ابن عبد الوهاب وسيد قطب وحسن البنا والمودودى وابن تيمية وحسن الصباح وبقية عصابة الجماعة الإسلامية والإخوان والسلفيين .. عموم المسلمين الذين يرفضون الاشتراكية والليبرالية والعلمانية ، هؤلاء كلهم موسى الحالى .



والخضر الحالى هو نحن العلمانيون والتنويريون والحرياتيون وكارهو وخصوم الإخوانوسلفيين ..



هؤلاء جميعا (عموم المسلمين هؤلاء) لا يستطيعون معنا صبرا ، سرعان ما يسبوننا ويقمعوننا ، ويكفروننا ، ويفتون بسفك دمائنا وخروجنا من الإسلام.



موسى الحالى هو من يتحرشون بنا من الإخوان والسلفيين والليبراليين المزيفين الحمزاويين والناصريين الصباحيين والاشتراكيين المتأسلمين وأقباط تأييد الشريعة الهولاكوية الإسلامجية وكل متأسلم متطرف أفيونجى شريعة من أتباع عبد الحليم قنديل وحمدين صباحى ودراويش الإخوانى أبو الفتوح إلخ ..



من يريد تطبيق الحدود فى مصر فليتخيلها بعقلية الحقوقىّ حقوقىّ الإنسان وحقوقىّ المرأة وبعقلية القرن الحادى والعشرين وبعقلية مواثيق الأمم المتحدة وحظر العقوبات البدنية والتعذيب (فهذه الحدود عقوبات بدنية وتندرج تحت تصنيف التعذيب أيضا) وبعقلية التمدن والتحضر ..



ما رأيه فى دلو لجمع الدماء النازفة من الرأس المقطوع ، وقورمة (جذع شجرة) لإسناد الرأس عند قطعه بالسيف وفصله عن الجسد حين تنفيذ حد الردة أو حد القتل أو حد الحرابة ، وبلطة (فأس) أو سيف ، وعلى مرأى أيضا وفى ساحة عامة من عموم الناس .. هل هذه عقوبات رحيمة بالإنسان ، هل هذه عقوبات غير سادية ولا وحشية .. والرأس تقطع وتسقط والجسد ينتفض مذبوحا كذبح البهيمة ، ثم يسكن ، والدماء تملأ الأرض غزيرة متدفقة .. والمتفرجون مستمتعون ساديون مع الزمن .. هل هذا جميل جدا !!! فيا لوقاحة المدافعين عن الحدود ! ويا لتبجحهم !



وما رأيه فى يد مقطوعة ، ودماء متدفقة ، وصراخ الضحية العنيف الرهيب الذى لا يتوقف ، ووضعهم طرف ذراعه النازف فى زيت مغلى لإيقاف النزف وكى الجرح .. ما رأيه فى إعاقة وعاهة ، وحقد المقطوع اليد على الله ذى الشريعة ورسوله ودينه والإخوانوسلفيين والحكومة والشرطة والدولة والناس وعلى نفسه .. ويقال له : يا أكتع ! ويعير بيده المقطوعة .. هل هذه عقوباتكم الرحيمة !



هل هذه الشريعة التى يصفها أفيونجى الشريعة حمدين صباحى لعنه الله ، بأن فيها العدل والحرية والمساواة ..



أقول له ولأمثاله من المتشدقين والمتبجحين بالدفاع عن شريعة هولاكو هذه : لا توجد أى شريعة فيها حرية ، الشريعة أوامر ونواهى ، وبالتالى لا علاقة لها بالحرية فى شئ .. الشريعة شئ ، والحرية شئ منفصل تماما ، لا داعى للخلط بين الحرية والشريعة .. أين الحرية فى إعاقة الناس وجلد ظهورهم والاستمتاع بصراخهم وآلامهم ورؤية دمائهم وأطرافهم ورؤوسهم المقطوعة وقتلهم بالحجارة والصليب ؟!! أين الحرية فى الشرطة الدينية هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ؟!! أين الحرية فى حجب الإنترنت والوصاية على الإبداع وتحريم الفنون وتغطية التماثيل ؟!!



أما العدل ، فأين العدل فى إعاقة إنسان (هل قــُطعت يد المسروق منه حتى يكون القصاص قطع يد السارق) وتعليم الناس السادية والاستمتاع بالدماء وبالصراخ وبأصوات الأنين والآلام ؟



وأين المساواة فى ضرب النساء وتحقيرهن ، وفى تحقير الشيعة والصوفية والأقباط والعلمانيين والليبراليين واللادينيين والبهائيين والقرآنيين ، وتكفيرهم وسفك دمائهم ؟!! أين المساواة فى حماية الإخوانوسلفيين وحكامهم العسكريين من أمثال نميرى والبشير وآل سعود وحكام أفغانستان وباكستان والصومال والسودان والعراق إلخ من قطع اليد والرجل والرقبة والجلد والصلب والرجم ؟!! وأين المساواة فى فقه الرق واستعباد البشر والإبقاء على الرق !



ما رأيه فى عقوبة شاعرية جدا كالصلب فى حد الحرابة (بالمسامير أو الحبال فى الشمس حتى يموت الضحية جوعا وعطشا بعد عدة أيام) ، عقوبة شاعرية جدا ، ومتمدنة ومناسبة للإنسان !



ما رأيه فى عقوبة شاعرية أخرى فى حد الحرابة أيضا وهى قطع اليد اليمنى والرجل اليسرى أو قطع اليد اليسرى والرجل اليمنى .. أيضا شاعرية جدا ومتمدنة ومناسبة للإنسان !!



قبل أن تطالب بتطبيق الحدود وتدافع بحرارة وتبجح عنها أيها الأفعى الغبية الإخوانوسلفية الكامنة فى المواقع العلمانية كموقعنا هذا والكامنة أيضا فى الفيسبوك ، أنظر إلى حقيقتها ونتائجها وبشاعتها قبل أن تفرضها على مصر ..



هل من عار أكبر للمصريين الآن من أن يكون المثل الأعلى لهم هو الكيان السعودى !!



يقولون إن الإسلام دين الحرية والرحمة والعدالة إلخ . الأفضل أن يقولوا الإسلام دين وبس. دين وخلاص. بدون مدح ولا ذم ولا ربطه بأمور لا علاقة له بها لا هو ولا أى دين. دعوا الحرية للحرية والرحمة للرحمة والعدالة للعدالة والعلم للعلم والتسامح للتسامح والتنوير للتنوير والإسلام للإسلام والاشتراكية للاشتراكية والعلمانية للعلمانية .. لا داعى أن تحشروا الإسلام فى التيارات السياسية والمثل العليا ، ولا داعى أن تصفوا الإسلام بصفات التيارات السياسية والمثل العليا الإنسانية السامية المشتركة .. صفوه بأنه دين وبس.



هكذا هى شريعتك يا إخوانوسلفى ويا موسى الحالى ، مهما تحاول تبريرها والدفاع عنها وتزيينها ومكيجتها .. فلا داع لكل ذلك ، فإش تعمل الماشطة فى الوش العكر ..



لكيلا نظلم الإسلام فهو لم يبتدع أيا من عقوباته البشعة تلك (ما عدا طبعا تحريم الفنون وبقية الأفكار الظلامية الإخوانوسلفية فهى من ابتداعه لطبيعته البدوية الخشنة المضادة للحضارة إلى الآن) ، فهى موجودة فى عصره (القرن السابع الميلادى) وقبل عصره وطوال العصور القديمة والوسطى ، لأنها عصور بدائية وحشية همجية من صلب ورجم وجلد وقطع يد ورجل ورقبة ، عند الفرس والرومان والبيزنطيين والفراعنة والبابليين إلخ .. ولكنها - فقد يقول قائل إذن هى ليست بدعة بل هى متعارف عليها عالميا ولم يخطئ الإسلام بل تماشى مع العالم .. أقول له : نعم تماشى وقتها مع العالم .. الآن انتهت هذه العقوبات البشعة من العالم أجمع فلماذا تصرون على تطبيقها الآن ، حتى اليهود فى إسرائيل ألغوا الرجم والإعدام بالسيف وما شابه - ولكنها والرد موجود اختفت من العالم كله فلماذا تحاولون إحياءها والإبقاء عليها وتنفيذها وتقليد الكيان السعودى الإخوانوسلفى الظلامى النتن المتخلف البدوى السادى البشع القمئ .. وقتها كانت مناسبة لعصرها البدائى الهمجى .. لكننا كبشر الآن تمدنا وتطورنا . فلم تعد مناسبة وانتهى زمانها وعصرها .. أما المغفلون والحمقى والمكابرون والمتبجحون الذين يصرون على تطبيقها الآن ، فهم لا يزالون يعيشون فى الماضى السحيق المنقرض ، وهم حفنة من الحفريات والمجانين والمرضى النفسيين .



ويقولون : أنتم تسيئون للإسلام . نقول لهم : من أساء للإسلام حقا هو من وضعه فى السياسة وحشره فى السياسة حشرا ، وأراد تطبيق الحدود التى أكل عليها الدهر وشرب ، ويريد إلغاء القانون المدنى الرحيم وعقوبات السجن والشنق ، فإنه هو من اضطرنا لفضح بشاعة وهمجية الحدود وكنا من قبل ثورة يناير - صفر الإسلامية فى مصر كنا ساكتين عنها وهذا خطؤنا أن سكتنا عنها من قبل لأننا كنا نظنها قد انتهت فعليا ولن يأتى يوم على مصر يطالب فيها مسلموها بها كما فى أفغانستان والكيان السعودى والسودان والصومال ..



وهو ليس خطأنا وحدنا بل يتحمل الخطأ الأكبر إعلامنا وتلفزيوننا وصحفنا المصرية التى سكتت طوال ثمانين عاما هى عمر الإخوانوسلفيين فى مصر عن نقد وفضح الحدود والشريعة وجميع الأفكار الإخوانوسلفية ، وتقاعسها عن نشر العلمانية وقيمها وقيم الجمهورية والترغيب فيها (ترغيب الشعب فيها) ..



وللعلم فإن الشريعة الهولاكوية شريعة دى ساد الإسلامية الإخوانوسلفية ليست حدودا فقط ، بل هى كل أمر ونهى قرآنى أو نبوى هو شريعة .. وعلى ذلك تحطيم التماثيل شريعة ، وحرق الكنائس شريعة ، وهدم الأضرحة شريعة ، وحرق اللوحات والصور شريعة ، وتحريم الفنون شريعة ، وحجب الإنترنت شريعة ، وتحجيب النساء وكافة أفكار الإخوانوسلفية شريعة.



إنك لن تستطيع معى صبرا ، إنك لن تطيق صراحتى .



#ديانا_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا كل هذا الرفض لزيارة المسلمين والمسيحيين للمسجد الأقصى ...
- شم النسيم .. عيد مصرى عريق وأسطورة فرعونية تعزف سيمفونية الح ...
- مطلقة عمرو حمزاوي: كان يعمل مع جمال مبارك..وطموحه للسلطة يدف ...
- حوار مع اللواء عمر سليمان رئيس مصر القادم ، الذى يرتعب منه ا ...
- الزرنيخ سام فى كل مكان وكذلك السلفيون والإخوان .. يا من تحار ...
- شخصيات غير نبوية مذكورة فى القرآن الكريم .. بحث قيم ومهم
- لافتات شوارع نتمنى وجودها فى مصر وخصوصا فى مدينة 6 أكتوبر بد ...
- حركة 6 أبريل (ستة إبليس) الإخوانوسلفية تعلن الكفاح المسلح لو ...
- أحد السعف (الشعانين) وهجرة الرسول محمد ووحدة وطنية ودينية من ...
- الأقباط فى انتظار يد الله : بيشوى .. إرميا ، يؤانس ، موسى ، ...
- شادى عبد السلام ، العملاق المصرى الكبير
- مصطفى العقاد ، العملاق الشهيد الذى قتله الإخوان والسلفيون وآ ...
- أسماء أخرى لسور القرآن الكريم (أسماء غير الأسماء المعروفة ال ...
- لا إكراه على الهداية .. ومكبرات الزوايا
- قصيدة (أى ربيع عربى) للشاعر الكبير الرائع سعدى يوسف ، أعيش م ...
- عبد الرحمن الشرقاوى ، رد الاعتبار إلى عملاق مصرى كبير أهملوه ...
- مصطفى عبد الرحمن .. نبذة عن هذا الشاعر المصرى الكبير وكتابه ...
- ديوان الروابى الخضر - أحمد خميس .. ونبذة عن حياته وأعماله
- درر من الحكمة للمتنورين فقط - 2
- الشريعة الإسلامية والكونت دى ساد .. الإخوان والسلفيون وآل سع ...


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ديانا أحمد - إنك لن تستطيع معى صبرا.. ما أبشعها من حدود وشريعة ! .. لا لتطبيق الحدود فى مصر !