قصيدة: ساعة معصمكِ البنية

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 3703 - 2012 / 4 / 20 - 11:54
المحور: الادب والفن
    

متهم انا بالبحث عن السحر المسافر
بين النساء وكل الاشعار
متهم ان ما اكتبه لغة سرية
تنثر ثورتها فوق كل البلاد
متهم بتوزيع اسلحة الاهداب
بين ترانيم مصاحف التراتيل
وزندقة
الاديان
متهم بمحو عمى الالوان
من حضارة البدو الهمج
و قرباط الزمان
فيا سيدتي كيف لماسح احذية معتق
ان يفهم الفرق بين حذاء امريكي يلعقه
و ساعة معصمكِ البنية
فهذا الثائر الصهيوني
الذي يتباهى بعلم الاحتلال مجرد عاهرة
تلحس اقدام البدو في الدوحة والرياض وعمان
فهاهو يرقص كزبالة سعودية
على وقع "جزيرة" ال ثاني و الدولار
قرباط سورية من بابا عمرو الى درعا وادلب ودير الزور
ضد ثقافة الفرس الانسانية
ضد حضارات سومر واوغاريت
وايبلا
ضد كل الثقافات .
ماسحو الاحذية ينحنون
على ريالات ال سعود وثاني الهمج الانذال
يلمعون ريالاتهم رغم انها مهترأة بلا ثقافة
ولا انسان
من الصعب ان يفهم ماسح احذية سعودية
عالم الفن الرفيع
في ساعتكِ الانيقة
يا سيدتي
فكل ما لديه احذية للتلميع
يغار من ساعتكِ البنية
لانها بثقافة اسياده تصلح للبويا والورنيش.
برابرة غليون وطيفور والظواهري
و ماسحو احذية الذئاب
يتهمون اجمل الهدايا
بانها حصان طروادة
لتغيير عروش البدو الاعراب
يتهمون ساعة معصمكِ البنية
بانها تقود الشعوب الى ثقافة الانسان
فكيف لماسح احذية وضيع
من حثالة برويتاريا زمن الاعراب
ان يفقه علم الحبر
وقداسة الانسان
....................
لييج - بلجيكا
نيسان 2012
................

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل