أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - كمال البنا - هل فشلت الثورة ..ونجح العمال















المزيد.....

هل فشلت الثورة ..ونجح العمال


كمال البنا

الحوار المتمدن-العدد: 3702 - 2012 / 4 / 19 - 19:59
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


بقليل من الرصد يبدو
ان العمال هم الفصيل الوحيد الذى استطاع بنسبة كبيرة تحقيق مبادئ الثورة المصريه (الحرية_العداله الاجتماعية)
وهذا على اساس تحقيق المبدأ الاول (عيش) لانهم يعملون ولديهم دخول اى كانت قيمتها
نعم استطاع العمال نتيجه لكفاحهم والذى يسبق الثورة بسنوات استطاعوا باعتصاماتهم واضراباتهم المتواليه فى المئات من مواقع العمل الحصول على الكثير من الحقوق المتمثله فى المكاسب المادية والزام العديد من مواقع العمل بصرف نسبة ال10% من الارباح للعمال وتحسين ظروف العمل وبيئته
واذا نظرنا من منظور اشمل سنجد ان ما حدث هو حصول شريحة كبيرة من المجتمع المصرى (العمال واسرهم) على نسبة من تحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية واعادة توزيع الثروة من خلال حصولهم بالاجمال على مبالغ ماديه وفى صورة خدمات كانت تصل لايدى فئة ال5% الذين كانو يملكون 90% من اجمالى اموال المصريين
وكذا الحرية فقد استطاع العمال الحصول على مساحات من الحرية متمثله فى حق تنظيم وانشاء نقاباتهم واختيار من يمثلهم بدون تدخل الدوله وعصاها الغليظه(الامن) بل ان فى بعض المواقع العماليه والهيئات (فى الغالب الجهاز الادارى للدوله وشركات قطاع الاعمال) استطاع العمال تغيير الادارة العليا واقصاء الفاسدين والامثله كثيرة (غزل المحلةوالبريد) بل ان العمال استطاعو الحصول على الحريه فى حق الاضراب والاعتصام والتظاهر ايضا وهى حقوق يفتقدها اغلب المصريين او يتعرضون بسببها للقتل والاصابات والاعتقال والسجن(وان كان هذا حدث فى بعض المواقع العماليه القليلة العدد او المفككه واذكر ان العمال فى عدة مواقع كانو مضربين ومعتصمين وصدر قانون تجريم الاعتصام والاضراب وتحدى العمال مرسوم المجلس العسكرى واستمروا
مكاسب ومثالب
بل ان العمال حققو تلك المكاسب وتحصلو على الكثير من حقوقهم بدون وجود اشكال نقابيه (النقابات المستقلة) بل ان العمال استغلوا فترات الاعتصام والاضراب فى عملية الفرز والانتقاء للعناصر التى تصلح (كل موقع حسب ظروفه وتجربته) لتمثيلهم واسسو نقاباتهم ورغم روعة هذا الا انه اسفر عن تكوين حالى للنقابات المستقله يضم فى اغلبه قيادات طبيعيه غير مسيسه ولا مؤدلجه ولم تستطع اغلب تلك العناصر والكوادر النقابية ربط العمل النقابى بدوره الاكبر وتاثيره خارج اطاره الضيق فلم ينخرطو فى كيانات تجمعهم كالاتحادات العامه بنسبه متوسطة فى الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة وبنسبة اقل فى اتحادات اقليميه ولم يؤسسواى نقابات عامة (نوعية) واكبر دليل على عدم نضج التجربة وتفهم الدور الاكبر للكيانات العماليه فى صنع مستقبلهم وتأمينه بل وصنع مستقبل الوطن هو عدم استطاعتهم حشد العمال لاختيار ممثلين حقيقيين لهم فى المجالس النيابية (هذا مع العلم انهم افضل مليون مرة من سابيقيهم من النقابيين من حيث الحرص والقدرة على الدفاع عن حقوق زملائهم) وايضا عدم التفافهم حول القضايا الاهم للعمال كمعركة الحد الادنى للاجور وبعد معظمهم عن معركة الدستور الذى من الممكن ان يصاغ بدونهم بما لا يحقق العداله الاجتماعيه وحقوق العمال والحرية النقابية او على تنظم القوانين العلاقه بين العمال واصحاب العمل مع مراعاة الحقوق والمواثيق العالمية واشتراطات البيئه الامنه والصحية للعمال والاسوأ ان النقابيين الجدد الذين يملكون ايديولوجيا سياسية وفكر نقابى اوسع ويستوعبون الدور الحقيقي للنقابات وحالولو ادخال العمال كرقم فى المعادلة يلاقون الامرين فى مواقعهم اى كانت من السلبية التى تأصلت فى المصريين والعمال جزء منهم وايضا الهجوم من تيارات الاسلام السياسي التى تربط حتى الدور النقابى والخدمى بالايديولوجيات الخاصة بهم وترفض وجود قوى غيرهم فى المجتمع غير التى تحمل افكارهم حتى وان كان الهدف هو المصلحة العامة بالاضافه للضغوط من النقابيين القدامى التابعين للاتحاد القديم والذين كان ينجح اغلبهم بالتزوير وصك امن الدوله على اوراق اعتماده وبقايا النظام والمنتفعين الموجودين فى كل زمان ومكان وبالطبع رؤوس الاموال والقيادات الموجودة على رؤوس شركات القطاع العام وقطاع الاعمال والهيئات الجكومية
مازالت الرحلة طويلة
طويلة وتحتاج لجهد لتحويل الطبقة العاملة لقوة ضغط منظمة وهى القوة الوحيدة المؤهلة فى الفترة القادمة لتحصل لاكثر من نصف المصريين على حقوقه ومع تنامى روابط الحرفيين ونقاباتهم ونقابات واتحادات الفلاحين يستطيعون الحصول على حقوق المصريين الاجتماعية والاقتصادية مقننة وان تراقب تنفيذ هذه القوانين وهو الاهم
ومن اهم الخطوات لتسهيل الطريق وتقصيره الاكثار من الندوات داخل المنشئات والمواقع العماليه (لان فكرة اللقاءات التى تجمع النقابيين والعمال خارج موقع العمل اثبتت ضعف تاثيرها لان من يحضرها وجوه ثابته ومتكررة وقد كان هذا يصلح سابقا اما مع الحرية الموجوده للنقابيين المستقلين اصبحت لديهم الفرصة لتجميع العمال وتوزيع الاوراق والمنشورات على العمال فى مواقع تواجدهم مع التركيز فى مرحلة لاحقه على تجارب الدول التى استطاع العمال بها تغيير واقعهم ومستقبل دولهم بغض النظر عن النتائج النهائية لهذه التجارب وتبيين اسباب الاخفاق وكيفية تجاوزها
وايضا الاكثار من دفع العمال لدعم زملائهم فى المواقع الاخرى فى نضالهم وتنظيم لقاءات او حتى اشكال ترفيهية لتجميع عمال المواقع معا لتبادل الافكار والرؤي والتجارب واعطاء فرصة للعمال للمقارنة فالعامل الذى لا يعرف احوال العمال فى مواقع اخرى لن يدرك بى حال ان المشكلة عامة ولن تحل الا بتجمع العمال لوضع حلول عامة وجذرية بمعنى الصاق الجزر العمالية المنفصلة بلاضافة لترسيخ ان العمل النقابى يتقاطع مع العمل السياسي ولكن لا يلتصق به وان له خصوصيته وقيمته العليا وتركيبته الثابته التى قد تتغير برامج الاحزاب ولكن لا تتغير ثوابت حقوق العمال وان ترابط لحمة العمال لا تنفصل لانها مبنية على مصلحة مشتركة وان على كل القوى السياسيه ان تسير فى خط حقوق العمال ولكن لا يسير العمال على خطوط سير هذه القوى السياسية وايضا ان المصلحة العليا للوطن فى ازماته لا تتعارض مع حصول العمال على حقوقهم وان العمال لا يتنازلون او يؤجلون حصولهم على مايستحقون لصالح المصلحة العليا للوطن الا عندما يقررون هم لا ان يملى عليهم هذا
وايضا على العاملين فى الحقل التدريبى والحقوقى والنقابى واغلبهم من اليسار المصرى الشريف البعد عن ترديد المصطلحات السياسية الاشتراكيه لان الثقافه المجتمعية لم تصل لحد دراسة الايديولوجيات والتجارب السياسية بالاضافة للمفاهيم المغلوطه وحملات التشويه من الانظمه السابقه قد يكون هذا صحيح مع بعض الكوادر المؤهلة لذلك ولكن على العموم يجب ان
يتحدث العمل عن نفسه وتبين المواقف مسمياتها
عند اذا ستجد من يقول اذا كانت هذه نتائج الفكر الاشتراكى فانا اشتراكى من زمن دون ان ادرى ويمكن ايضا التركيز على نشر اوراق ومطبوعات لناشطين ومفكرين مهتمين بالقضايا العماليه وبفكرة العدالة الاجتماعيه بمفهومها الاشمل لخلق قيادات لها رونقها لدى العمال ويضعون بها الثقة لقيادتهم وسيكون هؤلاء هم خير السفراء لنشر الافكار الاشتراكيه الحقيقيه بمفهومها الصحيح فالمصريون بطبعهم تستهويهم فكرة الرمز الذى يلتفون حوله اى كان رجل دين او خطيب مفوه او مالك لقوة او سلطة
والاهم التركيز على المشروعات الجديدة والمناطق الصناعيه الجديده لان 90% من قوتها العاملة من الشباب

عاش كفاح الطبقة العاملة



#كمال_البنا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل فشلت الثورة ..ونجح العمال


المزيد.....




- “موقع الوكالة الوطنية للتشغيل anem.dz“ تجديد منحة البطالة 20 ...
- فيديو: مظاهرات غاضبة في الأرجنتين ضد سياسات الرئيس التقشفية ...
- تِلك هي خطوات تسجيل في منحة البطالة 2024 للحصول على مبلغ 15 ...
- رابط التقديم على منحة البطالة للسيدات المتزوجات في دولة الجز ...
- “صندوق التقاعد الوطني بالجزائر عبـــــر mtess.gov.dz“ موعد ت ...
- الآن من خلال منصة الإمارات uaeplatform.net يمكنك الاستعلام ع ...
- بشكل رسمي.. موعد الزيادة في رواتب المتقاعدين بالجزائر لهذا ا ...
- شوف مرتبك كام.. ما هو مقدار رواتب الحد الأدنى للأجور بالقطاع ...
- احتجاجا على الخريطة .. انسحاب منتخب الجزائر لكرة اليد من موا ...
- “18 مليون دينار سلفة فورية” مصرف الرافدين يُعلن عن خبر هام ل ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - كمال البنا - هل فشلت الثورة ..ونجح العمال