ما أسرع ما تمر الأيام!-قصة قصيرة

ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم
(Majid Alhydar)

الحوار المتمدن-العدد: 3702 - 2012 / 4 / 19 - 13:53
المحور: الادب والفن
    

ما أسرع ما تمر الأيام!
قصة قصيرة
ماجد الحيدر

كان حالماً.. حالماً كبيراً..
يحلم بعالم سعيد ..
برجال ونساء أحرار
وأطفال متوردين متعافين
وسماء رحبة ومروج خضرٍ و....

ما أسرع ما تمر الأيام!

كبر وصار ثائراً..
كان يجوع الأيام الطوال..
يبيت في العراء، حاملاً سلاحه، متفقداً رفاقه..
ناظراً الى الأفق البعيد و..

ما أسرع ما تمر الأيام!

صار سياسيا مرموقاً..
تحف به الجموع
ويعتلي المنابر ويكثر السفر و..

ما أسرع ما تمر الأيام!


التفت الى أحد مأموريه وهمس في أذنه: أعدموهم جميعاً!
وتحجر شيء ما في صدره..
ولم يعد يرى أحلاماً...
لم يعد ينام..

ما أسرع ما تمر الأيام!

17-4-2012

#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)       Majid_Alhydar#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل