أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر النابلسي - نعومة الثعابين لإهماد الحراك الشعبي الأردني














المزيد.....

نعومة الثعابين لإهماد الحراك الشعبي الأردني


شاكر النابلسي

الحوار المتمدن-العدد: 3702 - 2012 / 4 / 19 - 08:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



-1-
لماذا هَمَدَ الحراك الشعبي الأردني؟
هل نجح النظام في تخدير الشارع الأردني الى حين؟
هل نجح النظام في تغطية عورته السياسية الفاضحة، وسرقاتها للمال، والأرض، من قبله، ومن قبل معاونيه، بالمؤتمرات الفاشلة بين الفلسطينيين "الأغبياء" والإسرائيليين؟
هل نجح النظام في تغطية عورته السياسية الفاضحة، وسرقاتها للمال، والأرض، من قبله، ومن قبل معاونيه، باستضافة زعماء "حماس" الهاربين من جحيم دمشق؟
وأخيراً، هل استطاع النظام في تغطية عورته السياسية الفاضحة وسرقاته للمال والأرض، من قبله، ومن قبل معاونيه، في إصدار قانون جديد للانتخابات وإلهاء مجلس النواب والحركة الإسلامية به، و (بطيخ يكسِّر بعضه) كما يقول الأردنيون.

نعومة الثعابين
لقد لاحظ المراقبون في الأردن، أن صفحات الحراك الشبابي الأردني تجيب بالأسباب التي أدت الى هذا الهمود، وتجيب عن السؤال:
هل انتهى الحراك؟
وجاء الجواب من بعض المراقبين سريعاً وواضحاً بأن الحراك الشعبي قد هَمَدَ للأسباب التالية:
1- هبطت نسبياً همّة الحراك بعد سلسلة مبادرات أساسية، غيّرت مسار حراك الشباب من تيارات تنزل للشارع بهدف الإصلاح الوطني العام إلى فعاليات تركز في جهدها حصرياً على الإفراج عن نحو 40 ناشطاً شاباً، أغلبهم من نشطاء مدينة الطفيلة.
2- تغيّرت بوصلة الحراك السياسي الأبرز في البلاد الذي يقوده التيار الإسلامي بعد مباغتة الجميع بقانون الانتخاب الجديد، الذي أصبح بحد ذاته هدفاً يستحق التركيز عليه، فيما فرض البرلمان تحدياً جديداً على الإسلاميين عندما قرر منع الأحزاب على أساس ديني، في توصية قانونية تستهدف بالضرورة "جبهة العمل الإسلامي".
3- انشغال القوى الفاعلة في المجتمع السياسي والشارع في جدل الانتخاب. وبدا أن الجميع يبحث عن "حصته" في صيغة قانونية لا تقدم حصصاً معقولة لأي طرف. فقد قرر "مجلس شورى جبهة العمل الإسلامي" رفض القانون الجديد جملة وتفصيلاً.
4- تنامى الشعور الشبابي العام بأن الحراك هبط إلى أدنى المستويات بعدما قررت السلطات تشديد القبضة الأمنية ضد الحراك التصعيدي.
5- إبداء النعومة الهاشمية المعهودة لاحتواء الثورة. ومن مظاهرها استقبال الملك شخصياً وجهاء وقيادات مدينة الطفيلة الجنوبية التي تعتبر بؤرة ملتهبة حراكياً. وبعد هذا اللقاء، صدرت الأوامر بالإفراج عن الموقوفين في السجن من نشطاء الحراك. وخلال ساعات فقط تم فعلاً الإفراج عن 32 شاباً.
6- قيام الملك بزيارة منطقة البادية الشمالية التي تدين بالولاء للنظام وتجوله لعدة أيام بين الأهالي، وإقامته بينهم في رسالة واضحة لكل الجهات.
7- خفَّت نتيجة لذلك على جبهة البرلمان الطموح بحبس وزراء وشخصيات بارزة او اتهامهم من قبل لجان نيابية موالية. وبدا واضحاً أن حملة مكافحة الفساد ومخاطبة الشارع بين النواب انخفض إلى درجة كبيرة بفعل فاعل على الأرجح ( الفاعل معروف وهو القصر الملكي) حيث قررت لجنة تحقيق نيابية حفظ الاتهامات الموجهة لرئيس الوزراء الأسبق نادر الذهبي ولوزير الأشغال في عهده سهل المجالي. بالمقدار نفسه قررت لجنة أخرى براءة وزير سابق للأشغال في قضية مماثلة ويبدو أن قرارات مطابقة ستتخذها لجان موازية قريباً تحقق في ملفات أخرى من بينها قضية مغادرة رجل الأعمال الشهير خالد شاهين. وقد يصل الأمر إلى ملف قضية الكازينو.

المعارضة (الهبلة)
ولكن هل تعيد كل هذه الإجراءات التخديرية التي يضحك فيها النظام على ذقون المعارضة الأردنية (الهبلة) المليار دولار التي سرقها الملك من خزينة الدولة؟
هل تعيد كل هذه الإجراءات التخديرية التي يضحك فيها النظام على ذقون المعارضة الأردنية (الهبلة) أكثر من 4000 دونم التي اقتطعها الملك لحسابه الخاص؟
وهل تعيد كل هذه الإجراءات التخديرية التي يضحك فيها النظام على ذقون المعارضة الأردنية (الهبلة) العدل والإحسان الى النظام الأردني؟

خدعوكم يا شباب..!
لقد صدقت التقارير الصحافية التي خرجت من عمان تقول:
"يشعر أبناء الحراك الشبابي ببعض الخذلان. فمؤسسات القرار اتخذت ترتيبات اتصال اجتماعية وإجراءات أمنية تتميز ببعض الخشونة لإعادة الهدوء العام وتخفيض سقف الحراك ومطالبه ومناطقه وفي الوقت نفسه قدمت مبادرة سياسية واحدة إصلاحيا كانت هزيلة للغاية".



#شاكر_النابلسي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدستور المصري الجديد بين الأصوليين والليبراليين
- مستقبل الديمقراطية في مصر الجديدة
- القبضة هي القبضة حريرية كانت أم حديدية
- ديمقراطية الإسلام في -العدل والإحسان-
- -الدحنون- يتفتَّح مع تباشير الربيع الأردني!
- إذا كان ربُّ البيتِ للفسادِ حارساً!
- هل يستطيع دهاء معاوية انقاذ النظام السوري من السقوط؟
- هل سيفهم التيار الديني معنى الليبرالية الإسلامية؟!
- هل يستحق الشعب اليمني الحرية؟
- عوامل سقوط النظام السوري تكمن في رحمه!
- الإعلام الرسمي الأردني ومظاهر ظلامه
- برافو لمحاكمة الذهبي.. ولكن ماذا عن البلاتيني؟!
- لهذا سيسقط النظام السوري!
- حلال على إيران حرام على تركيا
- الأصولية ومعضلة الفقر في العالم العربي
- هل يستطيع الليبراليون تجديد الإسلام؟!
- الليبراليون والتيار الديني.. معاً على الطريق!
- إن المثقفين لفي ضلال مبين!
- ولكن.. ماذا بعد؟!
- كيف نقرأ الملهاة السياسية الأردنية؟


المزيد.....




- أصبحت متاجر الكتب تلجأ إلى تقديم الجعة والنبيذ للحفاظ على رو ...
- -زيارة أخوية-.. محمد بن زايد يستقبل أمير قطر وهذا ما بحثاه
- صاروخ حوثي يصيب مطار بن غوريون وشركات أوروبية تعلق رحلاتها إ ...
- رغم استئناف حركة الملاحة.. شركات طيران عالمية تلغي رحلاتها إ ...
- رغم عدم تحقيق اللقب رسميا ـ بايرن يحتفل بلقب البوندسليغا
- بوتين: ليست هناك حاجة لاستخدام الأسلحة النووية بأوكرانيا بعد ...
- سفير باكستان في موسكو: روسيا قادرة على المساعدة في تخفيف الت ...
- زيلينسكي يلوح بفرض عقوبات ضد دول تدعم روسيا
- رئيس وزراء فرنسا يحذر من مخاطر تتعلق بالدين العام
- مباحثات مصرية عراقية مكثفة قبل القمة العربية


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر النابلسي - نعومة الثعابين لإهماد الحراك الشعبي الأردني