قصيدة: في هجاء وطن

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 3699 - 2012 / 4 / 15 - 10:16
المحور: الادب والفن
    

أكذب ان قلت انني اعرف معنى الوطن
سيقولون انك خائن تسكر
وتشرب في خمارة الاعداء
وانك قنينة فارغة لا انتماء لها ولا اثر
وسأعترف اني اقرف مما سموه الوطن
واني انتهيت من خرافة الوطن
فعلى جسدي اتحسس اوسمة التعذيب في وطن
وعلى روحي امسح خطايا سلطة الاديان والشعارات
في سراديب تعذيب على خارطة وطن
وكيف ضيعت عمري بلا نساء او ضجر
على نقطة الحدود ارمى كالكلاب الشاردة
و تمر كل شعوب الارض
ويقولون لي عش لمثل هكذا وطن
لا اجد في بلاد العسس و الفقر ودعاء الاستخارة
الا رصيفا حافيا يغطيني
و يصرخون كخنجر مزروع في الخاصرة
انك في وطن
اعاني من سوء التعذية والانيميا الحادة
فينكشون خدم قصورهم ليهزأوا من تفاهتي
فانا جريدة مهترأة في وطن ينتحر في المساجد
و صالات ماربيلا فكيف لاتسبح بحمد وطن
يعتبرني القرصان الأكير والالهة"ولاة الامر":
ارنبا ككل الناس في هذا الوطن
ويفتي شيوخ العهر النفطي
ان كل مواطن في هذا الوطن قوادا لعائلات الحكم العربي
وانهم اول من يلتزم بالتحول الى نعجة دولي بعد القسم
وانهم عبيد عبيد المحتلين
فيا عيني على حرية وطن
الضمير تشتريه بالفلوس
ولكل مهمة تسعيرة
فافرح يا فقير بنعيم هذا الوطن
والتحف جرائد ممهورة بشعار وطن
فخراي عليكم وعلى هيك وطن
..............................
لييج - بلجيكا
نيسان 2012

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل