أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله صقر - كيف نخلق التوازن النفسى لآنفسنا ؟














المزيد.....

كيف نخلق التوازن النفسى لآنفسنا ؟


عبدالله صقر

الحوار المتمدن-العدد: 3697 - 2012 / 4 / 13 - 05:54
المحور: الادب والفن
    


نظرا للظروف العصيبة التى نعيشها جميعا بنى الآنسان فى دول العالم الثالث المقهور , ونظرا للضغوطات الحياتية اليومية وما نعانيه من تشتت وتمزق ما بين الروحانيات والماديات , جعلتنا فى حالة من عدم الآتزان النفسى .
هناك نوعية من البشر لا تحتمل هذه الضغوط فتصاب بكثير من الآمراض النفسية من قلق أو أكتئاب أو ضغط عصبى أو أهتزاز نفسى أو توتر , ولذا يقول أطباء الطب النفسى أن أول الطرق للعلاج من هذه الآمراض هو وعى المريض بأهمية العلاج النفسى والسعى الحثيث للطبيب النفسى حتى يساعده للخروج من دائرة الآمراض النفسية .

كما ينصح أطباء النفس أن أى إنسان لزاما عليه أن يتوازن مع نفسه ومع الظروف الحياتية مهما كانت صعوبتها وأن يتكيف مع الحياة , ولا ننسى أن نكون صادقون مع أنفسنا لآن الصدق يخلق حالة من التوازن النفسى , ولذا يجب على كل فرد أن يوطد علاقته بالطبيعة ويتألف معها وأن يخلق حالة من التناغم مع كل ما هو أخضر اللون وأن يعود لبساطة الحياة .
بلا شك أن حالات القلق والآحساس بالتعاسة أو الشعور بالأحباط يتعطل مع كل منهم جهاز المناعة للأنسان , ولذا نجد الآمراض تهاجم الآجسام التى تعيش فى نكد ومعانة نفسية , وتبدأ الآمراض تنهش هذه الآجسام .

ولذا يجب علينا أن نواجه حياتنا بشئ من العقلانية والتفاؤل وأن نواجه مشاكلنا الحياتية بصلابة وقوة , وما أجمل الآحساس بالسعادة لآنها أفضل علاج للنفوس المريضة وهى مفتاح لكل مشاكل البشر وعن طريقها يمكننا أن نشفى من أمراضنا , فالذى لا يعرفه كثير منا أن هناك علاجات عن طريق المرح والموسيقى , والآحساس بالسعادة هو منهاج تتبعه بعض المستشفيات المتخصصة فى علاج كثير من مرضى السرطان . إن التفاؤل يخلق حالة أفضل بصحة البشر , لآن الذين يتشاءمون فإنهم سرعان ما يموتون , أو يعانون من أمراض نفسية وبدنية , لآن التشاؤم يخلق حالة من عدم الطمأنينة والرضى الداخلية , ولذا يلزمنا أن نكون متفائلون حتى تستقر مشاعرنا .

فى دول العالم الثالث كثير من البشر يعانون من أمراض العصر , ولذا يجب أن نعالج مشاكلنا بشئ من الوعى الشديد حتى لا نزداد قلقا وأحباطا ثم نهوى فى كارثة الآكتئاب , وهذه كارثة كبرى , لآن هناك أناس كثيرون ينتحرون بسبب الآكتئاب إذا لم يتم علاجهم .
وعلينا أن ندرك بعقلية متفتحة ما يدور حولنا ونزداد وعيا وإدراكا بعقيدتنا السمحاء كجزء من طبيعتنا التى هى من صنع الله عز وجل .

التفاؤل :
التفاؤل يعمق ثقة الآنسان ويحفز النفس على مواصلة حياته بأعتيادية وبدون يأس حيث يزرع فى الآنسان النشاط والهمة وهذا ما يحتاجه الآنسان فى حياته لتحقيق النجاح المنشود , فالأنسان المتفائل نظرته للحياة دائما يحذوها الآمل والآيجابية سواء حاضرا أو مستقبلا , وبالرغم من صعوبة الحياة وتحدياتها التى تواجه الآنسان لكنه لابد وأن يهزم اليأس وينتصر على القنوط والتشاؤم .
كما أن التفاؤل يشحذ قدرات الآنسان ويزيد من قدراته على تحقيق الآهداف , كما يجب علينا أن نرى الجانب المشرق للأشياء , وأن نستعيد ثقتنا بأنفسنا وذلك عن طريق تحديد الآهداف المرجوة على المدى القصير والطويل , كما يجب الآبتعاد عن المبالغة , وألا نجسم من مشاكلنا .
يجب أن نتخلص من أحاسيسنا بالذنب والمسؤولية والنظر للحياة بمنطق النجاح لا الفشل , ولا ننسى أن نحب أنفسنا ولا نبغضها وأيضا نحب الحياة



#عبدالله_صقر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيطان لا يلد إلا سفاحا
- عاوزينك إنسان شريف وعفيف
- قيدونى وصلبونى على الجدار
- تحية لرجل يقول كلمة الحق
- عاش زعيمنا المقدام
- شم النسيم ( عيد الوحدة الوطنية )
- عاش جمال عبدالناصر
- قضايا شائكة ( السرقة )
- إنى أشفق عليك يا إمرأة
- ماذا نريد من الفن ؟
- يا زهرتى لاتلوميننى فأنا إنسان
- قضايا شائكة ( الخلافات الزوجية )
- التعليم فى البحرين بتقبيل قدم المعلمة
- تضحيات أم
- ست الحبايب
- صناع الخوف
- إنى أعذرك يا إمرأة
- الكذب خيبة
- رسالة الى شهيد غزة
- فى غزة مات شهيدا فرع الصبار


المزيد.....




- سميّة الألفي في أحدث ظهور لها من موقع تصوير فيلم -سفاح التجم ...
- عبد الله ولد محمدي يوقّع بأصيلة كتابه الجديد -رحلة الحج على ...
- الممثل التونسي محمد مراد يوثق عبر إنستغرام لحظة اختطافه على ...
- تأثير الدومينو في رواية -فْراري- للسورية ريم بزال
- عاطف حتاتة وفيلم الأبواب المغلقة
- جينيفر لوبيز وجوليا روبرتس وكيانو ريفز.. أبطال أفلام منتظرة ...
- قراءة في ليالٍ حبلى بالأرقام
- -الموارنة والشيعة في لبنان: التلاقي والتصادم-
- -حادث بسيط- لجعفر بناهي في صالات السينما الفرنسية
- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله صقر - كيف نخلق التوازن النفسى لآنفسنا ؟