أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد حماد - نسأل الرئيس مبارك؟














المزيد.....

نسأل الرئيس مبارك؟


محمد حماد

الحوار المتمدن-العدد: 1085 - 2005 / 1 / 21 - 12:20
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


السؤال الآن للرئيس: كيف نعرف إرادة الشعب حتي ننحني جميعا لتلك الإرادة؟.
كيف سيعرف الرئيس أن إرادة الشعب هي بقاؤه لمدة رئاسية خامسة أو الاكتفاء بالمدد الأربع السابقة؟.
ولست أتصور أن أحدا يمكن أن يقتنع بالقول بأن الرئيس يعرف نبض الشارع، فنبض الشارع يقول: كفاية!.
ولا يقول لنا أحد من إياهم إن مجلس الشعب هو الذي سيرشح الرئيس بأغلبية ساحقة، أو أنه سينتقل إلي مقر الرئاسة عن بكرة أبيه لإعلان المبايعة، فالرئيس يعرف قبل غيره كيف تأتي أغلبية مجلس الشعب، وهي أغلبية يتحكم فيها الرئيس، وقرارها بيده، وهي لا تصلح أن تكون مقياسا لإرادة الشعب التي يريد الرئيس أن ينحني لها!.
وإذا سلمنا جدلا أن أغلبية مجلس الشعب تصلح لأن تنوب عن الشعب في اختيار المرشح لرئاسة الجمهورية، فلماذا يحدث ذلك في نهاية مدة المجلس، والطبيعي في كل العالم أن تكون تلك هي مهمة المجلس الجديد الذي سيواكب الرئيس في مدة رئاسته الجديدة!.
لماذا يكون آخر أعمال المجلس الحالى، وأعضاؤه يطمعون في العودة الميسرة إلي مقاعدهم مرة أخرى، هو تقرير الترشيح لرئاسة الجمهورية!.
نحن نرحب بتعليق الرئيس ترشيحه علي إرادة الشعب، ولكن لا سبيل لمعرفة هذه الإرادة إلا إذا تمكن الشعب من أن يقول كلمته في انتخابات مباشرة وحرة وتحت الرقابة الدولية والمحلية.
وحتي لا يكون الانحناء لإرادة الشعب مجرد كلام دعائي لا قيمة له علي أرض الواقع فالطريق واضح، وأغلب شعوب العالم جربته، وأبقت بالانتخاب الحر المباشر علي من تريد، وأرسلت من لا تريد إلي غياهب النسيان!.
لا يمكن للرئيس أن يعرف إرادة الشعب إلا إذا أُعطي الشعب الحق في أن يعبر عن إرادته، ولن يستطيع الشعب أن يعبر عن إرادته إلا بانتخابات حرة ومباشرة تحت سمع وبصر العالم!.
سيعرف الشعب أن الرئيس سينحني حقا لإرادته إذا فُتح الباب أمام انتخابات حقيقية بين أكثر من مرشح علي رئاسة الجمهورية، لا أن يُطبخ الترشيح في مجلس الشعب الذي أعلن المسيطرون عليه أنك فزت من الآن وأنك ستحلف اليمين الدستورية عقب الاستفتاء المزمع في سبتمبر بجلسة تاريخية أمام المجلس!.
سيعرف الشعب أنك حقا تنحني لإرادته إذا انفتح الباب واسعا أمام حق تكوين الأحزاب بلا قيود أمام أي قوي سياسية ترغب في الوجود الشرعي بالحياة السياسية.
سيعرف الشعب ياسيادة الرئيس أنك حقا تنحني لإرادته إذا ألغيت قانون الطوارئ الذي أعلنته منذ ما يقرب من ربع قرن، ولم يرفع لدقيقة واحدة طوال فترات حكمك السابقة!.
سيعرف الشعب أنك حقا تنحني لإرادته إذا تنحيت عن طريق الإصلاح الحقيقى، وأتحت الفرصة لأن يعبر الشعب عن إرادته في حياة حرة، وصحافة حرة، وأحزاب حقيقية، ومجالس منتخبة من الشعب عن غير طريق التزوير.
سيعرف الشعب أنك حقا تحترم إرادته وتنحني لها إذا خضت الانتخابات علي موقع الرئيس إن أردت ووافقت علي المطالبة الشعبية بإلغاء أسلوب الاستفتاء الذي يزور إرادة الشعب ولا يعبر عنها، بل ولا يحترمها!.
سيعرف الشعب أنك حقا تحترم إرادته إذا أوقفت بغير رجعة سيناريو التوريث الرئاسي الذي تتصاعد وتيرته يوما بعد يوم. وكأن الشعب متاع يورث من الآباء إلي الأبناء!.
لن تعرف إرادة الشعب إلا بالانتخابات، ولن يعرف الشعب أنك تنحني لإرادته إلا بإلغاء الاستفتاء، كطريق إلي الرئاسة لا نهاية له إلا حصولك علي أعلي نسبة مئوية ممكنة بالتزوير، ويستطيع كل فرد من الشعب أن يحدد لك النسبة المئوية المتوقعة لفوزك بالرئاسة من الآن!.
إذا أراد الرئيس فعلا أن يحترم إرادة الشعب، وإذا كان عازما فعلا علي الانحناء لهذه الإرادة فلتتوقف كل الإجراءات القائمة من أجل التمديد، ولنبدأ من الآن إصلاح نظامنا السياسي بلا إبطاء ولا تسويف أو تعويق!
مفهوم أن يكون قرار الرئيس هو الانحناء لإرادة الشعب إذا هو أراد بقاءه، ولكن غير المفهوم هو: وماذا إذا لم يرد الشعب؟.
---



#محمد_حماد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفاية استقرار واستمرار
- قمة اشهار العجز
- استعباط القائد التاريخي
- الأخ قائد ثورة الفاتح سابقًا المغلق حالياً
- سؤال بريء - ديمقراطية بالتدريج الممل


المزيد.....




- نقوش غامضة على بوابة قلعة في إنجلترا.. ماذا وجد الباحثون؟
- أوشاكوف يصف مباحثات بوتين وشي جين بينغ بالناجحة
- قوات الدعم السريع في السودان تؤكد استعدادها فتح مسارات آمنة ...
- شاهد: مقتل 50 على الأقل وفقدان عشرات الأشخاص جراء فيضانات قو ...
- شاهد: الدفاع الروسية تعرض لقطات لقواتها وهي تدمر ست طائرات أ ...
- ليبيا.. المستشفيات في حالة تأهب و-الهلال الأحمر- يدعو لهدنة ...
- موقع: تسينتولا يعترف أمام المحكمة بذنبه بمحاولة اغتيال رئيس ...
- مراسلتنا: غارة إسرائيلية تستهدف سيارة قرب الحدود بين لبنان و ...
- وزيرة الصحة السلوفاكية توضح حالة رئيس الوزراء
- فولودين يعلق على قرار الاتحاد الأوروبي بحظر عمل وسائل إعلام ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد حماد - نسأل الرئيس مبارك؟