أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - فيروز ..ألف معذرة














المزيد.....

فيروز ..ألف معذرة


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 3687 - 2012 / 4 / 3 - 21:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كم حاولت السيدة المصونة ،أيقونة العرب الشرفاء ،فيروز، بث روح النخوة فينا ،ولكننا أبينا الا أن نخيب ظنها.فهي التي غنت للقدس سلام ،وبشرت بالعودة الى فلسطين ،ومع ذلك حافظنا على طبيعتنا ،وكأن الله جلت قدرته ،حرمنا من نعمة السمع ،كي لا يثقل علينا ،فهو خالقنا ويعرف قدراتنا...فمعذرة فيروز وألف معذرة ..فأجراس العودة لم ولن تقرع ،وأن الخازوق دق ليس فقط من شرم الشيخ الى سعسع ،بل غاص مسموما في كافة مساماتنا الضيقة والصغيرة .
لماذا حدث هذا؟امن خسة فينا ؟لا والله فنحن نذبح الفتاة التي تختلي بعشيقها ،ونسّيل دمها تحت مسمى جرائم الشرف ،والثأر عندنا لا يموت حتى لو انقضت أربعين عاما!
أمن قلة نحن؟لا والله ،فنحن كغثاء السيل ،ولكننا لا حول لنا ولا قوة .وقد ارتضينا أن نحسب مخلوقات تستقبل الحدث ولا تقوم به .
أمن عدم نحن؟لا والله ،فخيرنا " نكبه" على الآخر كبا ،حتى أن حديقة حيوانات لندن صببنا خيرنا عليها صبا.!واسألوا المسؤولين الأجانب عن الهدايا التي يحملونها عندما يزورون بلاد العرب ،علما أنهم يحملون معهم هدايا لحكامنا كتبا عن بلادهم فقط.!
ولا أريد الحديث عن صفقات السلاح المهولة والمريبة في نفس الوقت ،وحجم العمولات التي تكون من نصيب القائمين عليها ،ومع ذلك عذرا فيروز فلم يعد عندي بندقية ،لذلك لا تأتوا لتأخذوني معكم.!!فحتى فلسطين أصبح الطوق داخلها مكهرب .!
فيروز اعذرينا فأجرس العودة لن تقرع، والخازوق دق فينا ودخل أعز ما نملك وهو الشرف الرفيع.
صممنا آذاننا عن صرخات القدس والمسجد الأقصى ،وقد حولها يهود الى ساحة حرب ،وبدلا من نور الأقصى أصبحنا نرى الأضواء الساطعة الكاشفة تسلك على كنيس الخراب،ومع ذلك ما نزال مصرين على السير في درب السلام.؟!
أمن عمى بصيرة وبصر ؟لا والله فنحن عرفنا الطريق الى بغداد وأسهمنا في العدوانات عليها وحصارها ومن ثم احتلالها .والأنكى من ذلك أننا قبل ايام عقدنا قمتنا فيها .!
امن مرض عضال لا سمح الله؟ لا والله فنحن نشهد اكبر نسبة للنمو السكاني في العالم وخصوبتنا مشهود لها.!
أمن هبل نحن؟نعم فنحن نصادق الأعداء ونعادي الأصدقاء ،ونحارب الشقيق ونتجسس عليه ،ونصالح الأعداء ونتجسس على بعضنا من أجلهم.
جئناك يا قدس بالأمس لكن حفاة عراة الا من حناجرنا،وكنا كالأرامل واليتامى مكسوري البال والخاطر ،فنحن لا نملك من أمرنا غير الدعاء على استحياء أن يفك الله أسرك ويعيدك الينا .
وحتى في مسيرة القدس المليونية لم نجرؤ على الاقتراب من الحدود ،بل اكتفينا بمكان قصي نمارس فيه ذلنا التليد وحرقة القلب ،ونقيس فعالية حبال خطبائنا الصوتية ،ونقول اللهم اقض على يهود ورمل نساءهم ويتم اطفالهم.
ولا ادري كيف سيستجيب الله لنا ونحن الذين نمدهم بشريان الحياة من نفط وغاز وأمن وأمان وتنسيق أمني وتجارة ومصافحات والمخفي أعظم.!
ماذا بقي من القدس ؟لا شيء فحتى الأسماء " عبرنوها" وصادروا الأرض والبيوت وبنوا الجدران ،ونحن لا نملك سوى التبجح بحب القدس ونعقد لها الندوات والمؤتمرات ونقول فيها الأشعار وندبج الخطب .لكننا لا نسمع صراخا في وجوهنا.."أولاد..ال..".!ما أسهل التمثيل عليكم.!



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغيتو والجدر..هل تحمي ساكنيها؟
- اعادة اعمار العرب..أنعم الله عليكم
- التلمود هو العائق امام اعتناق اليهود للمسيحية


المزيد.....




- عض سيدة وجرها إلى الأرض.. كلب بيتبول يهاجهم طفلًا و3 أشخاص ب ...
- من القاهرة.. بلينكن يدعو دول الشرق الأوسط إلى -الضغط على حما ...
- بشأن الإقامة.. السفارة السعودية في القاهرة تصدر -بيانا هاما- ...
- غرامات وعقوبات تفرضها السعودية على المخالفين في الحج
- شاهد: ثور يقفز فوق سياج حلبة في أوريغون ويصيب 3 أشخاص قبل ال ...
- مراسلنا: إسقاط طائرة مسيّرة إسرائيلية فوق أجواء منطقة إقليم ...
- حزب الحرية النمساوي يفوز في انتخابات البرلمان الأوروبي في ال ...
- الجيش الإسرائيلي يؤكد سقوط مسيّرة تابعة له بصاروخ أرض جو في ...
- بدء الحملات الانتخابية في إيران
- النصيرات.. تواصل انتشال الضحايا


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - فيروز ..ألف معذرة