أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - زيرفان سليمان البرواري - بلاد بلا رؤية














المزيد.....

بلاد بلا رؤية


زيرفان سليمان البرواري
(Dr. Zeravan Barwari)


الحوار المتمدن-العدد: 3687 - 2012 / 4 / 3 - 00:26
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    



ان الدول الحديثة في القرن الحادي والعشرون تديرها عقول سياسية وفق استراتيجية ورؤية واضحة بمختلف القضايا السياسية ، حيت تنظم السياسة العامة للبلاد وفق اليات واساليب جديدة ومعاصرة، او بالشكل التي تستجيب لمجمل المدخلات الى النظام السياسي، وكذلك انتاج مخرجات وفق الصورة التي تخدم العامة وتحافظ على استقرار النظام السياسي، اي ان الدول عادة تمتلك رؤية استراتيجية لادارة المجالات الحيوية كالسياسية والاقتصادية والاجتماعية.
هنا اريد الربط بين الرؤية السياسية ومدى تعامل القادة العراقيين مع الملفات الساخنة في الداخل والخارح وهل هناك رؤية واضحة للقادة العراقيين في ادارة عملية الانتقال الديمقراطي في العراق اما ان الدولة تديرها عصابات ومجموعات مصلحية لا تعي ادبيات السياسة ولا الاساليب المعاصرة في ادارة الدول الحديثة في ظل التعقيدات والتحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه النظام السياسي بصورة عامة.
ان العراق في الوقت الراهن تعاني من ازمة انعدام الرؤية ففي الوقت التي تواجه العراق قوى اقليمية منظمة وذات طموحات دولية مثل تركيا وايران ترى النخبة العراقية منشغلة بالقشور والصراعات الداخلية ومحاولة الاطراف السياسية من التخلص من بعضها البعض، ان الازمة العراقية تعد ازمة جوهرية تتعلق بعقلية التعامل مع الازمات المحورية ويمكننا الاشارة الى نوعين من الازمات:
الازمة المحلية:
تمر العراق بازمة سياسية في الداخل ترتبط بانعدام عنصر الثقة بين الاطراف السياسية مما يصعب عملية الشراكة السياسية وتساهم في صنع اللااستقرار السياسي والامني في الداخل فضلا عن زيادة التدخلات الخارجية في الشؤون العراقية، ان التعايش السلمي من الناحية السياسية وقراءة الاخر المختلف تعد من ضرورات الحالة العراقية، الا ان ذلك لا تاتي من خلال مؤتمر وطني قائم على اساس المجاملات السياسية ولا عن طريق توزيع المصالح بين القوى السياسية المتعددة في العراق، فالضرورة تتطلب ايجاد رؤية واضحة للتعامل مع الملفات الداخلية بعقلية مرنة مع استخدام فن ادارة الازمات.

ألازمة الخارجية
لا تمتلك العراق لرؤية واضحة في ادارة سياستها الخارجية لكون الاحزاب السياسية في العراق تتعامل مع الدول المجاورة بصورة منفردة مما يؤثر سلبا على الخطاب الرسمي العراقي،فانعدام الثقة بين الاطراف العراقية في الداخل دفعتها للتقارب من دول الجوار وتبني خيارات واجندة دولية لاستخدامها كورقة ضغط ضد بعضها البعض، والغريب في الامر ما تزال القيادة العراقية لا تعي مرحلة ما بعد الثورات العربية وما تزال تتعامل مع الحلفاء التقليديين مثل سوريا وايران بل و تصنع عار تاريخي على العراق من خلال دعم الدكتاتور السوري بشار الاسد بصورة غير مباشرة، ان العراق لا بد له من الاختيار بين رغبات شعوب المنطقة او الدكتاتوريات التي لم تعد لها مكان في الخريطة السياسية الجديدة.
ان الموقف العراقي من الملف السوري تحمل الكثير من الانتقادات على المستوى الداخلي والخارجي وان خطابات القادة العراقيين في القمة العربية الاخيرة في بغداد عبرت عن مدى الضبابية في الموقف العراقي، وزاد الطين بله عندما امتنعت العراق من المشاركة في مؤتمر اصدقاء سوريا المنعقد في استطنبول مؤخرا.
اننا امام مسؤولية ومرحلة تاريخية حساسة فالمشهد السياسي بدات تتغير في الشرق الاوسط وان الشركاء الحقيقين في هذا المشهد هم الذين يعون متطلبات المرحلة، وان الدول التي لا تمتلك رؤية واضحة للمرحلة سوف يتعرضون لحالة العزلة الدولية .



#زيرفان_سليمان_البرواري (هاشتاغ)       Dr.__Zeravan_Barwari#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أدلجة العنف
- الارهاب الفكري ..وخفايا الشر
- الفيتو... وصناعة الرعب
- الاستقلال بين الحلم والواقع
- انقرة وصناعة العنف
- الربيع العربي والعواصف المتوقعة
- الرقم التركي في الربيع العربي
- طهران وتصدير الفوضى
- تركيا من الطرف الى المحور -1-
- جمهورية البطش العربية
- الانتحار السياسي
- ثورة العولمة
- سياسة التردد
- الشارع الكردي ودور الايدولوجيا
- الزلزال السياسي ونهاية الاصنام
- طبخة عراقية بأيدي أجنبية
- صناعة الردع في بغداد!
- أنقره وازماتها المتجددة


المزيد.....




- تناول حفنة من التراب باكيًا.. شاهد ما فعله طفل فلسطيني أمام ...
- الإعصار -إيريك- يضرب سواحل المكسيك برياح قد تصل سرعتها إلى 2 ...
- إسرائيل - إيران: أسبوع من المواجهة.. وحرب استنزاف في الأفق! ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل: تهز أسعار النفط.. وضربة قاسية للسي ...
- علي شمخاني: من هو مستشار خامنئي الذي أُعلِن مقتله، ثم أرسل ل ...
- الحرب مع إسرائيل والداخل الإيراني: هل تكرّس سيطرة النظام أم ...
- إسرائيل تغتال قائدًا ميدانيًا لحزب الله في جنوب لبنان.. من ه ...
- الحياد المستحيل.. الأردن والسعودية في صراع إيران وإسرائيل
- ألمانيا - ارتفاع طفيف في عدد السكان وتزايد عدد الأجانب مقابل ...
- إيمانويل ماكرون يعلن تقديم فرنسا مع ألمانيا وبريطانيا -عرض ت ...


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - زيرفان سليمان البرواري - بلاد بلا رؤية