أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسمهان الزعيم - صمتا.. لتعرج الحكاية














المزيد.....

صمتا.. لتعرج الحكاية


اسمهان الزعيم

الحوار المتمدن-العدد: 3686 - 2012 / 4 / 2 - 18:33
المحور: الادب والفن
    




طيف هذا الصباح

ملتبس كلَيْل

يتدثر في صمته المعتاد

يخرج شفيفا

وحيدا يعرج

في دروب الذاكرة المثخنة

بعبق الحكاية...

يترجرج في بحيرة

حبلى بالجراح

ينحني قليلا عند المنعرجات

يتشمم رائحة الليلك

ينساب عليلا

في أقبية الشارع الطويل

كطول قامة الحكاية..



* * *



طيف هذا الفضاء

مُصِرّ كطائر الرماد

وئيد تجره الخطوات،

ولّى ظهره للوادي،

للشمس.. للمطر.. للسواد..

زاده حفيف نخل،

هسيس بوح،

هديل ذكرى مضمخة

بالكثير الكثير من السناء



* * *



حثيث الخطى متوجس

حط الطير على صخرة

الشاطئ الساحر.. المسحور..

في الأفق البعيد

طفق يرنو شقيا

من مقلتيه انسكبت

مويجات الحكاية

انسدل سعف التفاصيل

غرّد اليمام بهيا

على صخرة اليم،

اتسعت حدقتاه لذلك الحلم الجميل

انفتح الجرح خصيبا

كتهاويل فجر مهيب..



* * *



شمس هذا المساء

ثابتة تميل نحو الغروب

وتغرب نحو الشرق

شمس الصبا المصلوب..

نجم هذي السماء

باهت، سقيم

يعرج خلف الصخرة

عتيدة تشاكس الصخرة

تثاؤب الموج العنيد،

وفي اليم..

عند الصخرة..

عند ضفة الوادي

وفي ثنايا الموج

انفرط عقد الحُلم

انبطحت هامة الحِلم

انكفأ الطيف على طيفه

انتكص على عقبيه

اتسعت حدقتاه في ذاك الأفق العجيب!

هاله أنه لم يكن قط وحيدا

عينا تستحم برمل الساحل

وأخرى تنهمر لعبق غابات النخيل!



* * *

هذي الدروب

خاوية على عروشها

تمتطي صهوة الذكرى

وأنا وحدي، خلف الدروب،

عند الصخرة،

عند معبر الوادي،

تسربلني شمس الأفول..

يتسمر الخطو

ينبجس الطيف مشدوها

يتملى جسر العبور..

* * * * *



#اسمهان_الزعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعطوف عليها
- شعر
- لوعة البياض
- قصة قصيرة جدا


المزيد.....




- صلاح الدين 25 .. متابعة مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 25 م ...
- غزة تحت النار.. الشعراء الشهداء إذ ينثرون إبداعاتهم
- المخرجان المصريان ندى رياض وأيمن الأمير: -الجوائز مهمة لكن ا ...
- معرض الرباط للنشر والكتاب يسدل الستار على دورته ال29
- -نظرات متقاطعة-حول كتابات الراحل إدمون عمران المالح بمعرض ال ...
- المغرب.. باحثون يتخوفون من تأثير الذكاء الصناعي على الأدب وا ...
- هل يغير الفيديو التوليدي باستخدام الذكاء الاصطناعي صناعة الأ ...
- ترقب لعرض فيلم عن سيرة دونالد ترامب في مهرجان كان السينمائي ...
- فرنسا.. جائزة القراء الشباب الأدبية للكاتب البوسني فيليبور ت ...
- “شو سارلك يا لولو”.. استقبل تحديث تردد قناة وناسة أطفال 2024 ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسمهان الزعيم - صمتا.. لتعرج الحكاية