اسمهان الزعيم
الحوار المتمدن-العدد: 3685 - 2012 / 4 / 1 - 20:51
المحور:
الادب والفن
المعطوف عليها
تشابكت الأيدي، جذبها من الخلف، حاولت جاهدة أن تفلت من قبضته القوية، لمست رؤوس أصابعه منديلها، تطاير المنديل في الهواء، حلقت ظفائرها الفاحمة كشراع في لجة البحر، خفت مسرعة صوب شجرة، أمسكت صخرة، قذفته بها، ارتطمت بجذع شجرة مقابلة، هرولت إلى الرصيف الآخر مستغيثة برجل عابر، حال بينهما وخرجت التوسلات من فمه متدحرجة كصخر في مهب السيل:
"الله يهديك أسيدي.. الله يهديك اسيدي.."
انهال عليه وابل من اللكمات والركلات:
"هذه لك.. وهذه لك.. وهذه أيضا لك.."
صاح بأعلى صوته مستغيثا وصاح الآخر أيضا بعد أن أحكم قبضته على رقبته ودق راسه بجذع الشجرة.
أقفر الرصيف وضجت أعطافه بشهيق وزفرات، ارتفعت ضحكاتها خلف الأشجار، وطوحت بحذائها في السماء وتراءت لعينيه تعبر مارقة خلف السحاب.
#اسمهان_الزعيم (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟