أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد احمد الزعبي - بشار الأسد إلى أين؟














المزيد.....

بشار الأسد إلى أين؟


محمد احمد الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 3685 - 2012 / 4 / 1 - 11:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



عرف ( بتشديد الراء) افلاطون ( ق مPlato 428 – 347 ) الإنسان لطلابه ذات محاضرة بأنه " حيوان يسير على قدمين " ، فما كان من طلابه النجباء ، إلاّ أن أحضروا معهم في المحاضرة التالية " ديكاً " وعلقوه على السبورة أمام افلاطون ، وكتبوا تحته ( إنسان أفلاطون ) .
تذكرت هذه القصة ، بينما كنت وأحد أصدقائي نتابع على إحدى الفضائيات يوم أمس ، مذابح بل قل فضائح بشار الأسد في كل من حمص وحماة وإدلب ودرعا وديرالزور وكفرسوسة و...و... وذلك في جمعة " خذلنا المسلمون والعرب " ، حيث دار بين صديقي وبيني الحديث التالي :
سالني صديقي :
ــ ترى ألا يرى بشار الأسد بنفسه هذه المذابح / الفضائح ، التي يرتكبها ، حماة دياره وشبيحته ، والتي نراها نحن الآن ؟!
ــ طبعاً يراها !! ،
ــ كيف له ، كإنسان أن يقبل أن يقوم بهذه المهمة القذرة ، التي لايمكن لبشرٍ سويٍ أن يتحمل رؤيتها ناهيك عن ممارستها ؟ ،
ــ أتفق معك أيها الصديق ، في أنه كان على بشارالأسد ، لو كان إنساناً سوياً ،عندما يرى مانراه الآن أنا وأنت على شاشة التلفاز أن يهرول مسرعاً إلى التلفون ويعطي أوامره بوصفه القائد العام للجيش والقوى المسلحة (!!) ، بأن يتوقف " حماة دياره وشبيحته " عن قتل إخوتهم وبني وطنهم ، وعن تدمير بيوت من دفعوا لهم ثمن تلك الدبابات والمدافع التي يدمرون بها دون شفقة أو رحمة ، بل ودون أي حس إنساني، تلك البيوت .
ــ ولماذا لايقوم بشار الأسد بذلك إذن ؟
ــ هنالك احتمالان : الأول أنه ليس إنساناً سوياً ، أي أنه مريض نفسيّاً وخلقيّاً ( بضم الخاء واللام ) ، ألا ترى ضحكته البلهاء ، التي تنم عن مثل هذه الخاصية المرضية ؟!، والاحتمال الثاني هو أنه ليس إنساناً أصلاً ، إنه مجرد وحش كاسر يسيرعلى قدمين لاأكثر ولا أقل . ألم تسمع بتعريف أفلاطون للإنسان في أنه " حيوان يسيرعلى قدمين " ؟
ــ تقصد أن أفلاطون كان يعني بشار الأسد ،
ــ لا ياصديقي ، إن أفلاطون مات قبل أن يخلق بشار الأسد ، إنه كان يعني ( وبالاعتذار من أفلاطون عن هذا التفسير الخاص لمقولته الفلسفية ) ، كل الوحوش البشرية الكاسرة من أمثال بشار الأسد ،
ــ ألا يوجد احتمال ثالث ، لتفسير سلوك بشار الأسد ؟
ــ نعم ، إنه الأمرين معاً ، أي أنه وحش كاسر يسير على قدمين من جهة ، ومريض نفسيّا وخلقياً ، من جهة أخرى ، وأنا شخصياً أميل إلى هذا التفسير الواقعي ، الذي لايحتاج إلى مزيد من التفسير .

وأريد هنا أن أخاطب أهلنا وإخوتنا في حمص وحماة وإدلب ودرعا ودير الزور ، وكافة مدن وقرى سورية الحبيبة ، اصبروا وصابروا أيها الأبطال ، واصمدوا في وجه هذا الوحش الكاسر الذي يسير على قدمين ، الخالي من أي ضمير أو وجدان ، واعلموا أن النصر إن هو إلاً صبر ساعة .
وياإخوتنا وأحباءنا ممن يدعمون هذا النظام الهمجي المتغول والمتوحش ، من عسكريين ومدنيين ، نناشدكم باسم العروبة والإسلام ، أن اتركوا عائلة الأسد تعمه في غيّها ، وانضموا إلى ثورة شباب آذار المجيدة ، ثورة الحرية والكرامة ، فهم منكم وإليكم ، وأنتم منهم وإليهم ، مهما حاولت تلك العائلة أن تبعدكم عنهم ، وتبعدهم عنكم ، إننا جميعاً إخوة في الوطن والمواطنة ، نؤمن بالديموقراطية وبالعدالة وبالمساواة ، وينبغي أن نكون كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا . الوطن باق أيها الإخوة ، والمواطن باق أيها الأحبة ، وعائلة الأسد إلى زوال ، إن لم يكن اليوم فغداً ، وإن غداً لناظره قريب .
ـــــ انتهى ـــــ






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر شاهد عيان الخاطرة الثامنة
- ثورة واحدة .. وسبعة آيات الله الأعظمين
- حماة الديار ..مرحبا
- تاريخنا وبقايا صور


المزيد.....




- مع زعيم أفريقي.. ترامب يشعل ضجة بفيديو أسلوب حديثه: اسمك وبل ...
- فرنسا وبريطانيا تعلنان لأول مرة عن تنسيق جديد في -الردع النو ...
- رسوم جمركية أمريكية جديدة على ثلاث دول عربية، وترامب يتوعّد ...
- هاربون ومصابون ومنسيون.. مهاجرون على حدود بولندا مع بيلاروسي ...
- الجيش الإسرائيلي يعترف بمقتل جندي في غزة خلال محاولة أسره
- أطباء: نقص الوقود يهدد بتحويل أكبر مستشفى في غزة إلى مقبرة
- حماس: نسعى لاتفاق شامل ينهي العدوان على غزة
- ممثلون للكونغو الديمقراطية وحركة -إم23- في قطر لبحث اتفاق سل ...
- روسيا ومؤامرة تسميم ذكاء الغرب الاصطناعي
- حكومة نتنياهو تقيم نموذجا مصغرا لإسرائيل الكبرى في الضفة


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد احمد الزعبي - بشار الأسد إلى أين؟