أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم زهوري - حقبة تفريخ الصهيونية














المزيد.....

حقبة تفريخ الصهيونية


ابراهيم زهوري

الحوار المتمدن-العدد: 3684 - 2012 / 3 / 31 - 20:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حقبة تفريخ الصهيونية
من منا بات لا يعرف أن غياب الحسم العسكري والتردد المشين من طرف المجموعة العربية والعالم الدولي عن حماية المدنيين السوريين ووضع حد واضح قاطع لا لبس فيه لآلة القتل وبالتالي اسقاط نظام الأجهزة الهمجية الخسيسة التي لا تتوانى في استخدام القتل بكل أشكال صوره توحشاوبدائية عن اشباع غريزتها المريضة في امتلاك ناصية سلطة الاستبداد والاستعباد , ما هو الا مقدمة طبيعية لتمهيد الطريق أمام تكريس منطق نظام المحاصصة الطائفية الذي جرى تنفيذه في كل من لبنان والعراق , واستخدام التميز الثقافي لبلاد الشام ذريعة لاستدعاء أنساقا متخلفة قديمة وبالية بثوب جديد وتكريسها سياسيا , وكل الأحاديث التبشيرية المرعبة التي خرجت فجأة والتي تتحدث عن أهوال وشرور الحروب الأهلية وفظاعة مآسيها وتوصيف نبل الثورة السورية بما لا تريدة ولا تريد الوصول الية حقا , ما هو الا محاولة رخيصة لخلط الأوراق وبعثرة زخم مسيرة الشعب المنتفض والدفع المسبق على حرف شعاراتها التغييرية عن مساراتها الحقيقية وكل مظاهروآليات الانتفاضة الشعبية بما تحمله من دلالات التحرر والخلاص على كافة الصعد النفسية والاجتماعية والسياسية وفي المقدمة منها قضيتي الحرية والكرامة , وما يلفت الانتباه في هذا المجال هوالتواطئ و الاتفاق المستتر أحيانا والفاضح السافر أحيانا أخرى بين استمرار آلة القتل في غييها واشتداد تغول فجورها فتكا بالشعب الثائر الى حدود مستوى تسوية المدن وساكنيها بالأرض وبين تكريسه عالميا بمنح المزيد من المهل كغطاء حماية وفرص آمنة جديدة , الهدف منها جميعها هو القضاء المبرم على الطابع الشعبي للثورة وبرائتها ومنعها بكل السبل والوسائل عن تحقيق غاياتها المنشودة , وهنا يبدو سؤالنا مشروعا هل تحّمل المحيط العربي المحافظ ومعه المجموعة الدولية في سبعينيات القرن الماضي ثورة الحركة الوطنية اللبنانية بقيادة المعلم الشهيد كمال جنبلاط مدعوما من الثورة الفلسطينة بقيادة الشهيد ياسر عرفات ؟ , ولماذا صرح وزير خارجية المملكة السعودية في اخر مؤتمر صحفي له وفي هذا التوقيت بالذات بأن المملكة ليست ضد النظام السوري بل ضد سلوكه !!. ما بات يقينا الآن هو أن الصهيونية ودولتها ليستا وحدهما " الطفل " المدلل في المنطقة , لا بل يتنافس معهما الصهيونيات المحلية الكامنة التي تطل بقبح بشاعتها الآن مدعومة بعقدة الاضطهادالطائفية وفوبيا أقلية الأقلية ومنطوق العشيرة القبلية وأن المستهدف الوحيد والمشروع بالقتل العلني و بالنقل المباشر المشين هو روح الشعب في قيامته من أجل الخلاص ومقاربة ثورته بلغة الحداثة وأخلاقها الانسانية , و دون ذلك يبقى في اجتماع جميع الأطراف يوما ما - عاجلا أم آجلا - حين تنصب خيمة البازار السياسي كحل وحيد ممكن يرضي جميع الأطراف.
ابراهيم زهوري



#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الصنم .... ما يشبه صورتي عطر تلك الأغنية وعلى الخارطة صلص ...
- في العناوين الجديدة موّال غياب ميلاد أقنعة والصدى شوق ألف أل ...


المزيد.....




- الدفاع القطرية تثير تفاعلا بفيديو اعتراض الباتريوت لصواريخ إ ...
- شاهد كيف علق مصطفى البرغوثي على إمكانية وجود قوة دولية في ال ...
- الإمارات.. السجن المؤبد للمطعون ضدهم في قضية -تنظيم العدالة ...
- الجيش الأميركي نفذ أكبر إطلاق باتريوت في تاريخه دفاعًا عن قا ...
- مؤسس -أمازون- يقيم حفل زفافه في البندقية وسط زغاريد واحتجاجا ...
- غزة: حين تصبح لقمة العيش مغمسة بالدم
- قمة الاتحاد الأوروبي تفرض حزمة عقوبات جديدة على روسيا
- جامعة إيكس مرسيليا تتحول إلى ملاذ للعلماء الأمريكيين
- آنا وينتر تتنحى عن رئاسة تحرير مجلة فوغ بعد قرابة 40 عاما
- مواجهات عنيفة بين مستوطنين وفلسطينيين في الضفة الغربية


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم زهوري - حقبة تفريخ الصهيونية