أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - تاج السر عثمان - دلالات التشييع المهيب للاستاذ نقد














المزيد.....

دلالات التشييع المهيب للاستاذ نقد


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 3683 - 2012 / 3 / 30 - 00:00
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    



*التشييع المهيب للاستاذ محمد ابراهيم نقد السكرتير السياسي للحزب الشيوعي السوداني الذي ضم الالاف عكس التقدير العميق الذي تكنه جماهير الشعب السوداني لفقيد البلاد. عكس الحضور وفود الحكومات والاحزاب من شتي انحاء العالم والقوي السياسية والحركات بالداخل ومنظمات المجتمع المدني ومشايخ الطرق الصوفية والأخوة المسيحيين..الخ. كما بذل الصحفيون والكتاب والاعلاميون جهدا مقدرا في تغطية الحدث من خلال الكتابات في الصحف الورقية والالكترونية والفضائيات، اضافة الي كلمات السياسيين واصدقاء الفقيد ومندوب الأسرة في رفع الفراش والتي عددت مآثر ومناقب الفقيد. وعكس موكب التشييع الجهد الكبير الذي قامت به اللجنة المنظمة وفروع الحزب والفنانين النشكيليين الذين سهروا الليالي من اجل انجاز الشعارات المعبرة، اضافة للتبرعات السخية من أعضاء الحزب والاصدقاء التي غطت تكاليف المأتم وموكب التشييع الذي كان مثلا يحتذي به في الانضباط والهدؤ، اضافة لتعاون الشرطة في تأمين مسار الموكب ، والجهد الكبير الذي قام به موظفو المطار في تأمين تسليم الجثمان للجنة المنظمة المكونة من الأسرة والحزب.
لقد اكدت الحشود التي تمت في المطار وفي المقابر وسرادقات العزاء في داخل وخارج السودان، أن جماهير شعبنا لاتنسي قادتها السياسيين الذي كرّسوا كل حياتهم ووقتهم وطاقاتهم لخدمة البلاد ، ولاسيما أن الاستاذ نقد قد ضرب بسهم وافر في ذلك، كما وضح من سيرة حياته ونضاله وأعماله. وأن الجماهير تحترم الذين يستميتون في الدفاع عن مبادئهم ومثلهم العليا حتي الرمق الأخير. وستظل سيرة الاستاذ نقد العطرة نبراسا ومرشدا في الوطنية السودانية ومكارم الأخلاق ، ونكران الذات، وكما أشارت الهتافات في التشييع " ماشين في السكة نمد من سيرتك للجايين"، " ماك الوليد العاق .. لاخنت لاسراق."، "عاش نضال الشعب السوداني"، " عاش نضال الحزب الشيوعي" ، وهي هتافات عزيزة علي السودانيين تمجد نضالهم والدور الذي لعبه الحزب الشيوعي في ادخال الوعي والدفاع عن مصالح الكادحين، والاصرار علي التمسك بالمبادئ والقيم الرفيعة ، والنزاهة وطهارة اليد، وعدم الثراء من مال الدولة. مما يلقي اعباء كبيرة علي الحزب الشيوعي لتعويض الخسارة والنضال جنبا الي جنب مع قوي المعارضة من اجل اسقاط النظام وانتزاع الديمقراطية ودستور ديمقراطي يكفل الحقوق والحريات الأساسية، و وحرية الضمير والمعتقد وعدم استغلال الدين في السياسة، ووقف الحرب وتحسين الأوضاع المعيشية، والحل الشامل والعادل لقضايا دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق، وابيي ، وحل القضايا العالقة مع دولة الجنوب وتحسين العلاقة معها علي أساس حسن الجوار وفتح الطريق لاعادة توحيد البلاد علي أساس دولة المواطنة التي تسع الجميع.
*وكان من اللافت للنظر في موكب التشييع الحضور الكبير للشباب من الجنسين ، والحضور الكبير للنساء في المقابر، والصلاة علي الفقيد جنبا الي جنب مع الرجل مما يؤكد انتزاع المساواة بين المرأة والرجل في هذا الجانب.
*اما فيما يحتص بمن سيكون السكرتير السياسي فسوف يحسم في دورة قادمة للجنة المركزية. وليس صحيحا ماورد في صحيفة "الأحداث" الصادرة بتاريخ: 27/3/ 2012م حول صراعات دائرة حول هذا الموضوع بين الشباب والحرس القديم حول خلافة نقد.وهدف اعداء الحزب الشيوعي واضح هو اثارة البلبلة داخل الحزب، علما بان الحزب يقوم علي المؤسسية وسوف يتم اختيار السكرتير السياسي بهدؤ وبدون عجلة في الوقت المناسب. والجوهري في هذا الموضوع تمسك قواعد الحزب بمبادئ الحزب التي أكد عليها المؤتمر الخامس حول طبيعة الحزب الطبقية المنحازة للطبقة العاملة والكادحين، والتمسك بالماركسية كمنهج منفتح علي منجزات الفكر الانساني وكل ماهو ايجابي واصيل في قيم وتراث الشعب السوداني، والتمسك بخط الحزب الهادف الي اسقاط النظام وانتزاع الديمقراطية التي تفتح الطريق لانجاز مهام الثورة الوطنية الديمقراطية بأفقها الاشتراكي.
لقد ترك فقيد البلاد الاستاذ نقد سيرة عطرة ومبادئ وقيّم رفيعة، وكانت له اسهامات سياسية وفكرية ستظل تنير الطريق لشبابنا المتطلع الي الغد المشرق. اسهم الفقيد في ربط الفكر الماركسي بالواقع السوداني، ورفض النقل الأعمي لتجارب الآخرين، وحاول سبر كنه التشكيلة الاقتصادية الاجتماعية للسودان في العصور الوسطي كما وضح من مؤلفيه" علاقات الأرض في السودان"، وعلاقات الرق في المجتمع"، وحاول استخلاص خصوصية نظامي الرق والاقطاع في تلك الفترة بعيدا عن النقل الأعمي لانظمة الرق والاقطاع في التاريخ الأوربي. كما استنبط مفهوم " الدولة المدنية الديمقراطية" استنادا علي خصوصية المجتمع السوداني، كما اوضح ذلك في مؤلفه" حوار حول الدولة المدنية ".
كما دافع الاستاذ نقد عن الديمقراطية، وأشار الي الدور الذي لعبته البورجوازية الصاعدة ومنجزاتها في الديمقراطية الليبرالية، وومنجزاتها في تأكيد حقوق الانسان واحترام حكم القانون، وأن انجاز مهام الثورة الوطنية الديمقراطية بأفقها الاشتراكي لاينسخ منجزات الديمقراطية الليبرالية، ولكن يجب البناء من فوق هذه المنجزات واستكمالها بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وأن الوصول الي النظام الوطني الديمقراطي والاشتراكية يمكن أن يتم بطرق ديمقراطي جماهيري تعددي.
لقد اكدت تجربة التشييع المهيب للاستاذ نقد أن الجماهير بمختلف الوان طيفها السياسي والديني تحترم الحزب الشيوعي وتقدر نضاله، وتحترم القيادات التي تتمسك بمبادئها الي النهاية. واكدت مدي وفاء شعبنا له وتقديره لجلائل أعمال الاستاذ نقد، وأنه فعلا طاب حيا وميتا، وستظل ذكراه والمبادئ التي ناضل من أجلها خالدة وعطرة.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعا الاستاذ محمد ابراهيم نقد
- كيف ارتبطت الماركسية بالواقع السوداني؟ (2).
- حول التجربة الظلامية للاسلام السياسي.
- المسكنات لاتجدي في حل الأزمة
- آفاق المرأة العربية والحركة النسوية بعد الثورات العربية
- وداعا الفنان محمد وردي( 1932- 2012م).
- الأزمة ومخاطر تجدد الحرب مع دولة الجنوب.
- حرب التكفير وخطر ايقاظ الفتنة النائمة
- الأزمة العامة للرأسمالية ومراحل تطورها.
- تجربة الصراع بين الحزب الشيوعي وانقلاب مايو 1969م
- تفاقم أزمة النظام الرأسمالي
- الأزمة الوطنية العامة: جذورها والبديل
- كيف ارتبطت الماركسية بالواقع السوداني؟
- الذكري ال 56 للاستقلال ومآل السودان.
- ثم ماذا بعد مقتل د. خليل ابراهيم
- وداعا الزميل النبيل جلال كردمان
- الاستراتيجية والتاكتيك وخط الحزب في الفترة الراهنة.
- ملف الحوار المتمدن بمناسبة ذكراها العاشرة
- أجمل من رائحة النضال لم يشمّ رائحة.. وداعا المناضل التيجاني ...
- تجربة الاسلام السياسي في تعميق الخطاب العنصري.


المزيد.....




- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - تاج السر عثمان - دلالات التشييع المهيب للاستاذ نقد