أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - آمَد هكاري - الدولة الكردية ... طموح مشروع ...يتأرجح بين الواقعية والعواطف الجياشة














المزيد.....

الدولة الكردية ... طموح مشروع ...يتأرجح بين الواقعية والعواطف الجياشة


آمَد هكاري

الحوار المتمدن-العدد: 3682 - 2012 / 3 / 29 - 01:38
المحور: القضية الكردية
    


يبقى الطموح الكردي بإتجاه تأسيس الدولة الكردية طموحاً مشروعاً ، ورغم بقايا النفس الشوفيني العروبي في العراق والذي يستهجن كلمة "الدولة الكردية" فإن هذا المشروع القومي الكردي آتٍ لا محالة ، العروبيون والاسلاميون لا يتحملون بالطبع "دولة كردية" ليس فقط انطلاقاً وتأسيساً على العقلانية السياسية والواقعية في التفكير ، بل بسبب عقدة التأريخ التي أوهمت العرب بأنهم قادة الأمم وقادة الإنسانية ويجب أن يكون القائد والزعيم منهم ، خصوصاً تجاه من سمتهم المؤسسة الإعلامية العربية الإسلامية بـ "الموالي" ابان عهد ما تسمى بـ "الفتوحات الإسلامية" ، والتي لا تختلف عن أي إحتلال آخربغيض للأراضي ... تبعاً لذلك لا يمكن لعقلية الكثير من الزعماء والقادة وحتى المثقفين بل وحتى أصحاب الفكر اليساري العربي استساغة وجود او انبثاق "دولة كردية" ، واكرر بأن هذا الموقف المتجذر والمتأصل في اللاوعي العروبي ليس من السهل تحريكه وتعريضه لهزة ايجابية بخصوص حق أمة يبلغ تعدادها الملايين تتطلع لتأسيس دولتها أسوة بأمم العالم ، بل بشعوب العالم ، فهناك مثلاً22 دولة عربية لأمة واحدة هي الأمة العربية ، فلماذا لاتكون للكرد دولتهم ؟!
هي كما قلنا عقدة التاريخ ، وعقدة الحكم ، فهؤلاء اعتادوا أن يكونوا قادة وامراء مؤمنين وحكاماً ويكون الكرد رعية مضطهدة تتعرض عبر التاريخ لحملات الإبادة الجماعية وسلب الحقوق واحتلال الأراضي ... ولهذا لن يكون غريباً أن تتعالى الأصوات النشاز مشحونة ضد الكرد وتحاول تجييش مشاعر الرأي العام العربي في العراق وتعبئته للوقوف ضد الكرد وحقهم التاريخي المسلوب ، بالطبع عبر أجهزة اعلام الدولة العراقية الجديدة فهؤلاء الناس خصوصاً من أشباه ارباع وانصاف الساسة الجدد من أمثال عالية نصيف المتذبذبة بين دولة القانون والعراقية ، وكذلك الإعلامي السابق عزت الشابندر الذي يغير الخنادق بإبتذال مكشوف ومفضوح ، وياسين مجيد الذي لا تصريح له الا ضد الكرد ، هذه أسماء لم نسمع بها من قبل جاءت بهم الظروف الطارئة ومستجدات القذارة السياسية الى الواجهة ، والآن ينضم اليهم المدعو مشعان الجبوري بعد ان نجح بنفاقه السياسية من العودة الى العراق وادعائه بأنه بطل المقاومة ضد الاحتلال مع اني الشاهد على ابتذاله في التملق للأميريكان في الموصل بداية سقوط نظام سيدهم القومجي الأكبر صدام وركضه دون خجل وراء الضباط وحتى الجنود الأميريكان ، ومن سخريات القدر ان هذا المشعان كان مدعوماً من السيد مسعود بارزاني وحزبه ، مثله في ذلك مثل سعد البزاز وشرقيته وزمانه التي يدعمهما بارزاني بسخاء وكرم ، وكذلك خميس خنجر الذي يقيم طالباني على شرفه مأدبة عشاء ووليمة فاخرة في اربيل اثناء مراسيم عزاء رحيل السيدة والدة رئيس الأقليم رحمها الله ... هذه الأسماء هي بالذات من سخريات القدر الكردي ... لذا اعود الى عنوان مقالي .
ما بين العاطفة والواقع:
لا أحد ينكر ان بارزاني يسعى لبناء دولة كردية وهو يشير الى ذلك في مناسبة او دون مناسبة ، تأخذه العاطفة الثورية مأخذاً يبدو معها دائماً في حالة تشنج واضحة ، وانا واثق من انه يريد ان يسجل مفخرة تأسيس الدولة لنفسه واسمه ، لا احد ينكر نضاله ونضال عائلته ... لكن هو ايضاً ليس بمقدوره ان ينكر تفردهم بالزعامة وعدم فسح المجال لآخرين بقيادة شعب عانى وقاسى كثيراً واستئثار الدائرة المحيطة به بكل الامتيازات... وهو بذات الوقت الذي يتحدث عن الشوفينية العربية ترى حزبه ورجاله يهمشون ويقصون المخلصين من الكرد اعلاميين ومثقفين ويقوم بدعم اعلاميين عرب معروفين بالشوفينية ومواقفهم السابقة وانحدارهم من عوائل عرفت بموقفها القومي المعادي للقضية الكردية ... نعم كيف يتحدث بارزاني عن تأسيس الدولة الكردية وهو لا يستمع الى مثقفي واعلاميي شعبه بل يذرهم في مهب الريح في حين يحتضن مثقفين واعلاميين عرب ويصرف عليهم بسخاء ...؟ فهل سيساهم مشعان الجبوري وسعد البزاز ومعد فياض ومنذر الفضل وفالح عبدالجبار والمصري رجائي فايد والآخرون الذين يجلبه فخري كريم للقيادتين الكرديتين القوميتين ويحصلون على امتيازات وعلى هبات وعطاءات مالية كردية ؟
هنا سيكون من المفيد جداً أن يفصح السيد بارزاني عن هذه الأمور ويعالجها ويضع لهذا النوع من الفساد حداً ويكون منصفاً وعادلاً هو والسيد طالباني بخصوص ابناء جلدتهم من المثقفين والاعلاميين ليساهموا هم أيضاً في تأسيس الدولة المرتقبة ... لا أن يأتي يوم يكونون فيه سجناء رأي في دولة كردستان المرتقبة .



#آمَد_هكاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في العراق ... وزيرة دولة لشؤون قوامة الرجل على المرأة...!
- لماذا يتدخل حسين الشهرستاني في السياسة...؟
- المالكي وال F16 وأقليم كردستان


المزيد.....




- واشنطن تطالب بالتحقيق في إعدام إسرائيل مدنيين اثنين بغزة
- 60 مليون دولار إغاثة أميركية طارئة بعد انهيار جسر بالتيمور
- آلاف يتظاهرون في عدة محافظات بالأردن تضامنا مع غزة
- شيكاغو تخطط لنقل المهاجرين إلى ملاجئ أخرى وإعادة فتح مباني ا ...
- طاجيكستان.. اعتقال 9 مشبوهين في قضية هجوم -كروكوس- الإرهابي ...
- الأمم المتحدة تطالب بإيصال المساعدات برّاً لأكثر من مليون شخ ...
- -الأونروا- تعلن عن استشهاد 13750 طفلا في العدوان الصهيوني عل ...
- اليابان تعلن اعتزامها استئناف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئي ...
- الأمم المتحدة: أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون انعدام ا ...
- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - آمَد هكاري - الدولة الكردية ... طموح مشروع ...يتأرجح بين الواقعية والعواطف الجياشة