أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - وفا قطينة - الامبريالية اذ تحاول جاهدة ايقاف ثورة الشرق - الاسلاميون هم الاداة !















المزيد.....

الامبريالية اذ تحاول جاهدة ايقاف ثورة الشرق - الاسلاميون هم الاداة !


وفا قطينة

الحوار المتمدن-العدد: 3680 - 2012 / 3 / 27 - 23:52
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


رأس المال هو حجر الزاوية في الاقتصاد الامبريالي , و هو الثابت الوحيد في سياساتها , عليه تقوم مواقفها و سياساتها الخارجية تجاه الدول و الشعوب , لاجله تشن الحروب , لاجله تساند اعتى الديكتاتوريات في العالم , لاجله تمارس عمليات القتل الاقتصادي بحق الشعوب , لاجله تدعم القوى الرجعية التي تساهم في تخلف الشعوب لايجاد مجتمعات استهلاكية تعتمد على المركز الرأسمالي في حاجياتها ! ....

منذ تفاقم الازمة المالية العالمية , و الامبريالية تحاول جاهدة وقف نزيف رأس المال بشتى الطرق و الوسائل , تارة بطمأنة الشعوب , تارة بمحاولة عقد اتفاقيات التعاون الاقتصادي مع الاقتصادات الصاعدة , تارة بدعم انظمة رجعية عميله .... و اخيرا – كما دائما – تهدد باللجوء للحرب , و تمارسها .....

عاشت الارض العربية بعد نيل الحرية و الاستقلال من الاستعمار الاجنبي تحت نير انظمة قمعية , بعضها رجعي تم اختلاقه , لا بل وخُلق لبعض تلك الانظمة امارات و ممالك لا مبرر تاريخيا لوجودها ! ... و بعضها الاخر برجوازي وطني فشل في تحقيق اهدافه القومية تبعا لفشله في في تحقيق البرنامج الاجتماعي الاقتصادي و تخلفه على الصعيد الديمقراطي , مما ساعد في تهميش طبقات واسعة من مجتمعاتنا اقتصاديا و اجتماعيا .


كان لا بد لهذه المنطقة ان تثور في يوم من الايام , فالازمة المالية العالمية تفاقمت , و اصبحت ازمة بنيوية , فمن الطبيعي ان يثور الشرق الاوسط , فهو في مجمله اقتصادات تابعة للمراكز الرأسمالية ( تحصل فيها الزلازل نتيجة الهزات في المراكز) , فكان لا بد للامبريالية من احتواء تلك التحركات ( الانتفاضات ) , خوفا من فقدانها امتيازاتها الاقتصادية و الجيوسياسية في المنطقة ! :

الامبريالية و كما نعلم فان لها نفوذا تاريخيا في منطقة الشرق الاوسط – عسكري – سياسي – انظمة رجعية – و اخيرا مؤسسات دراسات و (ان جي اوز) و ( يو اس ايد ) تمكنها من معرفة حاجيات و تطلعات شعوب الشرق الاوسط , مما يؤهلها للتدخل بفاعلية لدى حدوث ثورات بالمنطقة , و هذا ما فعلته الامبريالية , فقد فاجأتها الثورة التونسية بدايةً, و انطلقت الثورة المصرية فوجدة الامبريالية نفسها امام جموع هادرة من الطوفان البشري الذي لا يمكن الوقوف بوجهه ( فكان من الطبيعي ان تقف بوجه عميلها السابق مبارك , فلا يوجد عاقل يتخذ موقفا مغايرا امام تلك الجموع الهادرة ) ... فكان لا بد لها من التدخل بعد ان استوعبت الضربة الاولى , فاعتمدت لذلك عدة اساليب قديمة احترفتها الامبريالية مع شعوب الارض .... الحروب ... الانظمة العميلة .... قوى الثورة المضادة .. و هنا كان الاسلام السياسي !..

طوال عشرات السنوات , و الانظمة العربية الرجعية تحافظ على شعرة معاوية مع جماعات الاسلام السياسي , و بعضها كان يحتضن جماعات الاسلام السياسي و يوفر لها الدعم المالي و الاعلامي و التدريب , و تم تسخيرهم للقتال الى جانب الامريكي في حروبه ضد الشعوب ! .

ان انهيار الاتحاد السوفييتي حوّل الاسلاميين ( دون ان يختاروا ) الى منطقة مواجهة اخرى ضد مصالح حلفائهم السابقين في اسيا الوسطى , تلاها تنفيذ عمليات القاعدة – ضد الحليف الامريكي القديم – في افريقيا و شمالها و العديد من المناطق . هذا التوجه المعادي – ظاهريا – لامريكا ترافق مع خوض الاسلاميين حروب التخريب في جمهورية الشيشان الروسية و يوغوسلافيا و الجزائر , و غيرها ....


بالنظر لتاريخ حركة الاسلام السياسي الحديث , فهي كانت اداة بيد الامبريالية في حالة الاستقطاب العالمي الثنائي ايام الاتحاد السوفييتي , بعد انهيار الاتحاد السوفييتي تحولت للعداء مع الامبريالية , اما اليوم فالاستقطاب العالمي قد عاد و عاد معه الاسلام السياسي لمهمته القديمة ! , المفارقة الاخرى التي يمكن استنتاجها من تاريخ تلك الجماعات انها كانت دائما اداة بيد الرجعية ضد البرجوازية الوطنية ( تبعا للرابط الايدولوجي – الديني - الذي جمعها بالانظمة الرجعية ) ...



الاسلام السياسي اليوم هو اعادة تشكيل لانظمة الحكم القائمة , فهو لا يمتلك برنامجا اقتصاديا جديدا , او اجتماعيا ! , ما يمتلكه اليوم هو الدعم الاعلامي الهائل من طرف الرجعية العربية في جزيرة العرب تحديدا, بالاضافة للاعتراف الامريكي بهم , الامر الذي اعطاهم نشوة الانتصار ( بالاعتراف الامريكي ) و جعلهم يهرولون الى السلطة و في سبيلها يقدمون التنازلات تلو التنازلات في القضايا العربية .... بدءا من اعتبار الاخوان المسلمين مقتل ابن لادن - حليفهم السابق – هو خطوة جيدة على طريق احلال السلام بالشرق الاوسط , مرورا بمواقف الاخوان المسلمين في مصر تجاه شباب الثورة في ميدان التحرير و سعي الجماعة الدائم لضرب شباب الثورة اعلاميا و ميدانيا عبر تحالفهم الوثيق مع المجلس العسكري , اضافة لما صرّحوا به مرارا حول الابقاء على طبيعة العلاقة الحالية بين مصر و الكيان الصهيوني , لا بل و وصل الحد ببعضهم ان اجرى لقاءات مع الاذاعة الصهيونية ليطمئنها على مستقبل نفوذ الكيان الصهيوني في مصر ! , الى تونس التي صرّح الجبالي و الغنوشي بان امريكا هي حليفهم الاستراتيجي كما صرّحوا بانه لا ضرورة لقانون معاداة الصهيونية في الدستور التونسي ! ... الى اسلاميي ليبيا – حدث و لا حرج - .... الى اسلاميي سوريا الذين تعهدوا بقطع العلاقة مع حزب الله و ايران و المقاومة الفلسطينية ....

زد على ذلك البعد الطائفي لدى الاسلاميين , و مدى تشنج علاقتهم الحالية بايران ! ...

كل هذا و ذاك جاء بالتزامن مع التحولات الجذرية التي تشهدها بعض تشكيلاتهم المقاومة , حيث يتبنون الان الكفاح السلمي ضد الاحتلال الصهيوني .

فالاسلاميون هم احد الادوات الامبريالية في مشروعها للاستمرار في السيطرة على مقدرات الشرق الاوسط , لا بد من الاستعداد لمواجهتهم بشكل برنامجي ممنهج ... و هذا يقع على عاتق القوى الوطنية و الديمقراطية و الاجتماعية ممن يمتلكون برامج اقتصادية ثورية جذرية ...

مجتمعاتنا سئمت القهر الاقتصادي الاجتماعي الواقع عليها بفعل الرجعيات التابعة و البرجوازيات الوطنية التي اثبتت فشل مشاريعها , و سيواصل الثوريين التصدي لتلك الانظمة و اسيادها في واشنطن و الكيان الصهيوني , و اذنابهم الجدد من قوى الاسلام السياسي ... و هذا ما تشهده ثورة مصر و تونس حاليا .

ملاحظة : الامبريالية و ادواتها المحلية تحاول جاهدة اليوم لوقف زحف الثورات العربية جغرافيا الى مناطق جديد , و الاسلاميون هم الاداة ايضا ! .

هم و برامجهم ينزفون دما من كل مساماتهم – فكريا – و عمليا ....

لا بد من التصدي لهم و لمشاريعهم .


دامت الثورة .



#وفا_قطينة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلاميون هم الاداة مجددا كما دائما !
- طبيعة الدور التركي الحالي في المنطقة ؟!
- اشكالية الدولة العلمانية – الدينية


المزيد.....




- من السلاح إلى السلام.. حزب العمال الكردستاني يطوي صفحة العنف ...
- حزب العمال الكردستاني يعلن حل نفسه.. ما أهم ردود الفعل؟
- كيف سترد تركيا لو تراجع أوجلان عن قرار إلقاء السلاح؟
- حل حزب العمال الكردستاني: قرار يعيد الاستقرار في المنطقة؟
- تعليم: التنسيق النقابي يدعو إلى خوض إضراب وطني إنذاري
- أردوغان يشيد بقرار حزب العمال الكردستاني حل نفسه وإلقاء السل ...
- بريطانيا تشدد سياسة الهجرة بهدف وقف زحف اليمين المتطرف
- عاجل: المحكمة الابتدائية ببوعرفة تبرئ المناضلين في حراك موفو ...
- ما تأثير إعلان حزب العمال الكردستاني حل نفسه على الملف السور ...
- قائد -قسد- يعلق على حلّ حزب العمال الكردستاني


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - وفا قطينة - الامبريالية اذ تحاول جاهدة ايقاف ثورة الشرق - الاسلاميون هم الاداة !