غادة عبد المنعم
الحوار المتمدن-العدد: 3680 - 2012 / 3 / 27 - 21:00
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
نعيش فى قرن يبدو فيه كأننا قد أنجزنا حضاريا منجز يؤدى لحماية معظمنا من الألم وإهدار الكرامة والتعذيب ذلك أن القرن الماضى شهد أعلى درجة من درجات صعود موجة إدانة امتهان البشر والتعدى على حقوق الإنسان، هذا ما يبدو سطحيا لكن حقيقة الأمر هى أننا مازلنا نعانى درجات غير مقبولة ولا يمكن السكوت عنها امتهان من حقوق الإنسان وأن كل هذا الامتهان الذى يعيشه البعض ولا يمكن للبعض الآخر مجرد تصوره لا يقابله ما يمكن أن يحد منه، فالتطور العلمى الكبير الذى نعيشه قد أدى لامتلاكنا لوسائل خرافية لامتهان وإذلال وتعذيب السلطة للأفراد والحد لدرجة الصفر من مقاومة البعض للسلطة الغاشمة بكل ما تملك من وسائل للتلصص والإبادة وتزوير الحقائق، اذكر ذلك وأعود وأٌذكر القراء بمشروعى الذى كنت قد كتبته منذ عام تقريبا لصياغة إلزام دولى يلزم سفراء جميع الدول بالتصويت فى الجمعيات والهيئات الدولية لصالح الشعوب ومصالحها وعدم تغليبهم لمصالح قومية أو شخصية إذا تعلق تصويتهم بأمور تخص حقوق الشعوب والمواطنين فى دول أخرى. اليوم أعود وأطالب دول العالم من جديد بالتوقيع على إلزام دولى يلزمهم بذلك، يلزمهم بالتصويت فى المنتديات الدولية تصويتا يحفظ حقوق الإنسان، ذلك حتى يتوقف سيل إهدار الحياة فى بلدان كسوريا؟!
فمؤسسات كالأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة الأمم الإسلامية لا معنى لوجودها أصلا إذا ظلت غير قادرة على رد الرئيس السوري عن إبادة شعبه فعلى مثل هذه المنظمات أن تعمل فى إطار تدعيم حقوق الإنسان وألا يبقى من الممكن تحت سقوفها مقاومة رئيس روسى أو صينى (؟) لعقاب دولى ضد حاكم يقتل شعبه.
#غادة_عبد_المنعم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟