أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان طالب - بخصوص العهد والميثاق الذي قدمه الإخوان المسلمون السوريون














المزيد.....

بخصوص العهد والميثاق الذي قدمه الإخوان المسلمون السوريون


احسان طالب

الحوار المتمدن-العدد: 3679 - 2012 / 3 / 26 - 17:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من بين العديد من العهود والمواثيق التي ضاق بها الفضاء السياسي والحقوقي والفكري السوري خلال الثورة السورية أعتقد أن هذا الميثاق والعهد هو الأفضل والأهم
اشتمل عل مقدمة وخاتمة وعشرة بنود
جاءت مختصرة ومفيدة وعالية التركيز يمكن اعتمادها كمبادئ دستورية لصياغة عهد دستوري بعد عدة اضافات طفيفية وتوضيحات
منذ بداية الثورة كانت وجهة نظري البدء بالمسألة الدستورية وكتبت لذلك ملاحظات دستورية ، المقصود هو البدء باعلان دستوري يشمل على مبادىء دستورية جامعة توافقية تبتعد بانحناءة ذكية عن نقاط خلافية أو تفصيلية وهذا ما تحقق بهذه الوثيقة
جاءت الوثيقة في توقيت مناسب ودقيق لما تعانية المعارضة من حرج وضعف في تبيين رؤيتها ومبادىء عقدها الاجتماعي الجديد بعدما أطاح النظام بأول مبادىء العهد الاجتماعي إلا وهي حماية السلطة للشعب ، لم تشأ الجماعة أن تعرض كامل مشروعها السياسي في تلك الوثيقة وكان هذا عملا حكيما للبدء بتحقيق التوافق الوطني للمرحلة الانتقالية ثم مرحلة مابعد حكم آل الأسد، من بين الميزات الدقيقة التي كان للوثيقة أهمية إضافية فيها ، ما جاء في البند التاسع :
9 – (دولة العدالة وسيادة القانون، لا مكانَ فيها للأحقاد، ولا مجالَ فيها لثأر أو انتقام.. حتى أولئك الذين تلوثت أيديهم بدماء الشعب، من أيّ فئة كانوا، فإنّ من حقهم الحصولَ على محاكمات عادلة، أمامَ القضاء النزيه الحرّ المستقل.)هذا النص على مبدأ التسامح ذو أهمية فائقة في ظل انتشار اعلام الحقد والسعير الطائفي الذي تروج له الممارسات الرسمية للسلطة وينحاز له بصفاقة الحليف الروسي البغيض
، تحدث البند الثامن عن العلاقات الدولية ونبذ الإرهاب وهي نقاط مهمة ينبغي اشتمال المبادىء الدستورية عليها . واقرت الجماعة في البند السادس على سيادة الشعب وفي ذلك تطور مهم لما جاء به مشروعها السياسي في ميثاقها ( 2001 ميثاق الشرف الوطني وكذلك ما جاء في مشروعها السياسي 2004 والذي نصت فيه على المرجعية الدينية للدولة في حين أنها لم تتوقف عند تلك المسألة في هذا الميثاق بل أقرت بسيادة الشعب . تحدث البند الخامس عن قواعد السلم الأهلي والتعايش المشترك لمكونات المجتمع السوري وتنوعها وربط بين التعايش والتسامح وهذا ربط حيوي يفترض البناء عليه وتوسيعه . في خاتمة العهد أرجعت الجماعة جذورها إلى منطقة تأسيسها وقواعدها الوطنية السورية على يد الشيخ مصطفى السباعي عام 1945 معيدة إلى الأذهان انخراطها في العمل الوطني وانسجامها مع ذلك العهد ، وهنا ألحظ تقدما عما عرضته المشاريع والوثائق السابق للجماعة من حيث البعد عن الأممية التنظيمية وفكرة عالمية الحركة السياسية التي تعارض مفهوم العمل الوطني. تحدث البند الثالث (استناداً إلى قاعدتي الانتخاب أو الكفاءة. كما يتساوى فيها الرجالُ والنساء، في الكرامة الإنسانية، والأهلية، وتتمتع فيها المرأة بحقوقها الكاملة ) إن الاقرار بحقوق المرأة وتجاوز النصوص التي قد تدل في ظاهرها بحرمان المرأة من القيادة موقف تجديدي وإصلاحي ذو دلالة بالغة لفتح الأفق نحو قرا ءة عصرية حديثة للنصوص المؤسسة ، ولقد جاء النص على مبدأ الكفاءة باعتباره مواز لمبدأ الانتخاب ، وفي هاتين الملاحظتين رقي وتقدم يتجاوز جملة من الانتقادات التي تساق عادة في سياق الخشية من سيطرة الأكثرية الدينية المحافظة على الحكم القادم في سوريا المستقبل خاصة عندما يشتمل العهد النص على الحريات الدينية ، جاء في البند الرابع (وحرية التفكير والتعبير، وحرية الاعتقاد والعبادة، وحرية الإعلام، والمشاركة السياسية، وتكافؤ الفرص،).
ملاحظتان رئيسيتان يستحسن الوقوف عندهما الأولى : جاء في البند الأول التركيز على الانتخابات (جمعية تأسيسية منتخَبة انتخاباً حراً نزيها،) يفترض هنا بيان ضوابط وآلية انتخاب الهيئة التأسيسية لكي لا تستأثر بها الأكثرية على اعتبار أن قضية الدستور قضية وطنية جامعة وليست قضية سياسية تقررها الأكثرية ، أي لابد من توافق وطني لانتخابات الجمعية التأسيسية التي ستصيغ الدستور . ثاني النقاط تتعلق بما جاء في البند الثاني : ( حكم جمهوريّ نيابيّ ) من أجل الحفاظ على روح الديمقراطية والتغلب على ما يطلق عليه في علم السياسة دكتاتورية الأغلبية أو الأكثرية ، أفضل الحكم الجمهوري النيابي الرئاسي المختلط ، وليس الحكم الجمهوري النيابي
بعد هذا التأسيس النظري المهم قد يتبقى للبعض مخاوف من وجود تباين بين النظرية والتطبيق ويستمر ذلك الهاجس قائما لوجود تباين بين الحديث انطلاقا من صفوف المعارضة والحديث من فوق منصة الحكم، أمين عام الجماعة رياض الشقفة اجاب على مثل ذلك التخوف بتواضع قائلا( جربونا،) إن الوقوف عند قواعد تأسيسية متينة وتوافق وطني متماسك ونية مخلصة صادقة في تجنب تكرار تجارب الاستبداد المقيت وظلاله الخبيثة جدير بتبديد كل المخاوف وإزالة اللبس وتفادي اللغط.



#احسان_طالب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترنيمة موت كرم الزيتون
- ثورة 15 أذار عيد الميلاد الأكثر دموية في العالم
- هل فشلت المعارضة السورية في قيادة الثورة ؟
- أرصفة تبكي
- دماء ظباء
- أستحي
- أقرب إلى الله
- سيد الموت
- محرمات الشيطان
- لم أكن أعلم
- قتيل يسترد الروح
- لن أثور !
- روح البوعزيزي
- أوزار
- استغيث
- جبل الزيتون
- عروس تزف للحرية
- عاشوراء
- مدينة تغرق بدمائها
- الرحيل !!


المزيد.....




- السعودية.. تركي آل الشيخ يرد على حملة ضده بعد تدوينة -الاعتم ...
- مدى قدرة جيش إسرائيل على بسط سيطرة كاملة في غزة؟.. محلل إسرا ...
- إعلام رسمي إيراني: المعدوم بتهمة التخابر مع إسرائيل كان عالم ...
- إشادة فرنسية أمريكية.. حكومة لبنان تتجه لنزع سلاح حزب الله
- المجلس الأمني الإسرائيلي يقر خطة نتانياهو -للسيطرة على مدينة ...
- دبي .. روبوت في اجتماع رسمي
- حراك شعبي في هولندا دعما لغزة وتنديدا بالمجازر الإسرائيلية
- تحقيق يكشف فظاعات وجرائم ارتكبت بمخيم زمزم للنازحين في دارفو ...
- خمسة مبادئ وانقسام حاد.. تفاصيل قرار -الكابينت- لاحتلال غزة ...
- مصر.. صورة مبنى -ملهوش لازمة- تشعل سجالا واستشهادا بهدم كنيس ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان طالب - بخصوص العهد والميثاق الذي قدمه الإخوان المسلمون السوريون