بلى الحديد وما بلينه

محمد الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3675 - 2012 / 3 / 22 - 17:15
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

ثمان وسبعون وما تعبنه
لمن الحياة لنا نحن الاباة نتالق بها ونسموا على الجراح وننسى لنبدا من جديد بعد التضميد
تحيه للجاعلين الحتوف جسرا الى الموكب العابر حاملي قلوبهم على اكفهم الناصعه البياض لاتحمل الضغينه ولا تعرف الانتقام عكس من دجلوا بالسياسه والدين والقوميه الذين يصبحون جزاري الشيوعيين بعداستعطاف ودهم لانهم يعرفون ان الشعب يكن لهم اسمى ايات الحب والاحترام وخاصه النخبه من المثقفين والادباء والشعراءوالعلماء والفنانين الذين عاصروا الحزب وخبروه
بعد تسلطهم على المال العام ومؤسسات الدوله الامنيه يسخروها لتشويه مسيره الحزب واستصدار الفتاوي التي تحرم فكره النير وجمع الحثاله من اولاد الخنا للتنكيل والتصفيه الجسديه سواء بالدهاليز المظلمه والطامورات وقبور المخابرات تحت الارض ليموتوا وهم احياء بعد سلخ جلودهم او في الشوارع بالسيارت والكواتم لالذنب الا التزامهم النزاهه والمساوات واالعدل
لقد اثبتوا بعد ثوره تموز 58 التي اداروها بكل جداره واخلاص ومنجزاتها تشهد بذلك فكانوا اليد اليمنى للزعيم في الاستشاره والتنفيذ فقد ازدهرت الصناعه و لم لا فالعمال الركيزه الاساسيه للفكر الاشتراكي البناء اما الزراعه فكان قانون الاصلاح الزراعي وتطبيقاته التي انهت نظام الاقطاع في العراق هم كادره التنفيذي الذي خلص الفلاح من عبوديه الاقنان وانهى اعتماد العراق في تجارته على الاسترليني وانجه نحو تعدد منافذ استيراده ومنها الاسلحه وكان للاعماردور مميز خلال عمر الثوره تم بناء المجمعات السكانيه لصغار الموظفين والعمال والقرى العصريه للفلاحين وتم في التعليم بناء جامعه بغداد الجادريه ومدينه الطب غي المكاسب الاجتماعيه من نقابات واتحادات وتعاونيات وشرع قانون الاحوال الشخصيه الذي اعطى للمراه الكثير من حقوقها المسلوبه وانتظمت النساء في اتحاد رابطه المراة واتحاد للطلبه يدافع عن حقوقهم ولم تنسى الثوره الشباب وتوسيعا للتعليم انشىء في كل لواء (محافظه) دار للتعليم وهب الجميع من مدرسين ومعلمين وموظفين في حمله مكافحه الاميه وشارك فيها حتى الطلاب في الصفوف المتقدمه مجانا
الحزب الذي يرى المراه شده وردمن الياسمين والبنفسج والجوري والقرنفل تحمل جمال وعطر الورد لها الحق في حريه الفكر والعمل والمساوات التامه مع الرجل فهي انسانه قبل ان تكون امراه وان الحزب يوليها كل الاهتمام والرعايه في برامجه لها من الحقوق ما للرجل واكثر لانها الراعيه للامومه والاطفال الذين هم براعم الحياة الذين يرى الحزب ان الطفوله هي الاولى بالرعايه من توفير دور الحضانه والرياض والتلمذه مع التغذيه الكامله لتلاميذ الريف والحليب ودهن السمك للمدينه وصولا للجامعه والمراه تاج الرجال وهي تحمل عفتها في داواخلها واليوم يجري قتلهن ورمي جثثهن في الشوارع بتهم باطله ان المراه الام كائن مقدس لايمكن ان تداس هكذا بالارجل لانها لبست او تزينت اوستجرات وكلمت احد الغرباء هذا ليس عدلا ومسامحه المراه الخاطئه بسبب ضروفها ومساعدتها في النهوض من كبوتها خير من تصفيتهاو يتم اطفالها او تشويه سمعتهابل الاخذ بيدها بالتقويم والمساعده ومد يد العون
والحزب معني بالشباب فهم السواعدالمفتوله لبناء الوطن واالقوه البانيه للصناعه والادمغه المبدعه
كل هذا والحزب يتعرض بين اونه واخرى الى تصفيات دمويه يندى لها جبين الانسانيه واسال سؤالا لم كل هذه الكراهبه ؟ هل كل هذا جزاء خدمه الشعب ؟ لم نؤذ نمله وقد واكبت الحزب منذ 54 لم اذكر ان الحزب يوما ما امر بتصفيه احد خصومه واذكر اننا تعرضنا الى هجمه رجعيه في اواخر ايام عبد الكريم قاسم الذي انقلب علينا لاسباب مذكوره في تاريخه التي برغمها بقينا له اوفياء ووقفنا معه في محنته عندما غدر به البعثيون في 8 شباط الاسود بعد ان تجمعت الرجعيه والاقطاع ورجال الدين والقوميين والبعثيين واعتبروا عبد الكريم قاسم شيوعيا وقد نلنا منهم انهار من دماء رفاقنا وسجن مئات الالاف مناوكانت يومها جريمه لامبرر لها وبصريح العباره بيان رقم 13 الصادر من الحاكم العسكري العام باباده الشيوعيين والذي اطالب قياده الحزب باقامه دعوى قضائيه ضد مرتكبي هذه المجازر واعتبارهاجريمه اباده جماعيه ضد الانسانيه للتاريخ
وباعتبارهم خليط غير متجانس دب الخلاف بين صفوفهم واكل احدهم الاخرحتى يومنا هذا لازال الصراع على السلطه والمغانم والفرهود والتقاتل بالميليشيات وكواتم الصوت وهم بنضرون للرفاق بعين الشزر كيف هؤلاء لايهمهم المال والسلطه وهم ينظروننا ونحن نسرق ونفرهد من أي معدن مصنوع هؤلاء واي ثقافه يحملون كانهم لؤلؤ مكنون ربما هم جائوا من المريخ ؟هل هم حقا كافرين وهذه اخلاقهم؟ اليس هم اسمى ممن يدعون الزهد والايمان بالله اذا كانوا كذلك؟
الف زهره امام مقر الحزب وهو يساهم من جديدببناء صرحا ديمقراطيا في العراق الجريح ولن تخيفه التهديدات والتحديات فقد فشل قبلهم من جرب حظه العاثر
انهم اقوى من الموت واعلى من اعواد المشانق وعقبال (المليون )سنه
واكرر قول احمد رامي بتصرف
انت النعيم والهنا انت العذاب والضنا
ان فات على حزبنا سنه وراها سنه
تبقى شباب على طول

#محمد_الشمري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات