أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رفعت نافع الكناني - شذرات ديمقراطية عن المؤتمر الشعبي العام للتيار الديمقراطي















المزيد.....

شذرات ديمقراطية عن المؤتمر الشعبي العام للتيار الديمقراطي


رفعت نافع الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 3673 - 2012 / 3 / 20 - 21:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مهما كانت الآراء التي طرحت للنقاش في المؤتمر الشعبي العام للتيار الديمقراطي الذي انعقد في بغداد وعلى قاعة المركز الثقافي النفطي صباح الجمعة 16 شباط 2012 ، ومهما كانت النتائج والتوصيات التي خرج بها هذا المؤتمر ... فأن انعقادة في هذة الظروف التاريخية التي يمر بها البلد ، وبهذا الزخم الجاهيري الكبير الذي مثل كافة التيارات والحركات الديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني وعدد هائل من الشخصيات العراقية المستقلة التي لاتمثل اية جهة حزبية او طائفية او قومية ، انما يمثل علامة فارقة في تاريخ الحياة السياسية بعد التغيير منذ 2003 . فالجميع كان يحمل الهم العراقي وفي وجدانة تتزاحم الرؤى والافكار لبحث حلول للازمة السياسية القائمة في البلاد ومخاطرها على مستقبلة وما يتعرض لة العراقي من ارهاب متنوع الهويات والاجندات ، ودعوة مخلصة لعملية التطوير ومعالجة مظاهر الخلل واعادة شاملة لكل النظام السياسي ، ورفض لما يسمى سياسة افتعال الازمات من قبل بعض القوى داخل العملية السياسية ، لغرض جني المكاسب والامتيازات قبل ان ينعم الشعب بحقوقة وامتيازاتة ، وما تسببة من تعطيل لبرامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي يحتاجها الشعب وهو تحت وضع اقتصادي صعب بالرغم من كثرة خيرات هذا البلد .

بدأت اعمال المؤتمر بعزف النشيد الوطني والوقوف دقيقة واحدة على ارواح شهداء العراق والحركة الديمقراطية ، واستذكر الحاضرين ابطال شهداء الانتفاضة الشعبانية في آذار 1991 وشهداء جريمة الابادة الجماعية في حلبجة عام 1988 الذي صادف في مثل هذا اليوم . بعدها رحب الاستاذ ضياء الشكرجي بأسم اللجنة التحضيرية للمؤتمر بالسادة الحضور، وبدأت الجلسة بكلمة للدكتور علي الرفيعي المنسق العام للتيار اعقبة الدكتور رائد فهمي عضو اللجنة العليا للتيار والتي اشاروا الى مجمل الاوضاع في البلاد وما يمكن ان تقدمة هذة القوى لغرض المساعدة في تفكيك الازمات عبر وسائل الحوار الديمقراطي التي تؤمن بة . بعدها استعرض الاستاذ كامل مدحت عضو المكتب التنفيذي التقرير الخاص بنشاطات اللجان الشعبية في بغداد والمحافظات وعدد الحضور في كل مؤتمر والتوصيات التي خرج بها . وفي بادرة رائدة كان لحضور الشباب من حملة الفكر الديمقراطي موفق وذكي لتقدير دورة المستقبلي ، وما لهذة المشاركة الفاعلة من دور لاستمرارية هذا التيار وتطوير امكانياتة لما يمتلكة الشباب من طاقات خلاقة ، وكان لحضور المرأة كما ونوعا ، مميزا على مستوى الحضور والمشاركة .

من خلال المؤتمر ، وزعت استمارة على السادة الحضور لاستبيان اراء الحضور من خلال اربعة اسئلة كانت تتضمن الاتي : - ما هو دور التيار الديمقراطي في الحياة السياسية بعد التغيير ؟ ما هي امكانيات عمل التيار الديمقراطي ؟ ما هي المعوقات امام استنهاض التيار الديمقراطي ؟ ما هو رأيك بمستقبل التيار الديمقراطي ؟ . بعدها هز مشاعرنا بقصيدة شعر شعبي الاستاذ عريان السيد خلف .. لقد كانت قصيدة رسالة حب وعتاب للزعيم الراحل عبد الكريم قاسم ، كانت تحكي بالم وحسرة على ما وصل بة الحال بسبب عفوك وعطفك ومروءتك لمن لايستحق ذلك من البعثيين والقتلة الانقلابيين ، وما نتجت عن سياستة المهادنة لاعداء الشعب من وضع نأن تحتة لحد الان . وعاتبة ان الذين دافعوا عنة بارواحهم في صبيحة 8 شباط 1963 المشؤوم هم فقط الفقراء ومناصري التيار الديمقراطي والوطني ... وجاء دور الشباب في القاء كلماتهم منهم احمد البغدادي عن لجنة الشباب وفاطمة ماجد عن لجنة المرأة الديمقراطية والناشطة بسمة كاظم عن منظمات المجتمع المدني والنقابات العمالية . بعدها فتح النقاش للحاضرين لطرح ارائهم لمناقشة الورقة المطروحة من قبل التيار حول رؤيتة لحل الازمة السياسية في العراق التي تضمنت رؤية ديمقراطية بديلة ، ومدخل لفهم الازمة الراهنة وابعادها ، وخطوات واجراءات آنية للتعامل مع الازمة ، والتزام القوى المشاركة في الحكم وخارجة با ستراتيجية حل الازمة ، وتفكيك المنظومة الطائفية الحاكمة عبر وسائل وتشريعات ، وتفعيل البرنامج الوطني لمكافحة الفساد بمقاضاة الفاسدين بغض النظر عن مراكزهم السياسية والوظيفية وعدم توفير ملاذات امنة لهم .


لقد اظهر النقاش لورقة العمل ، حيوية الشباب وتطلعاتهم وخبرة المخضرمين وتجاربهم النضالية ، بالرغم من ان القائمين على المؤتمر قد حدد وقت طرح الفكرة بدقيقتان فقط لكثرة المتحدثين . فكانت الاراء والطروحات والمداخلات ضامنة لكل فقرة من البرنامج ، بل واضيفت رؤى اخرى لنضج ما طرح منها ، وكانت بحق مشاركة المرأة وخاصة الشابات مفخرة تنبأ بمستقبل واعد لمستقبل التيار الديمقراطي . بعد ذلك صادق المؤتمر على ورقة العمل المقدمة ( رؤية في حل الازمة السياسية القائمة في العراق ) مضافا اليها بعض الملاحظات التي نوقشت من قبل المتحدثين لما احتوتة من واقعية وموضوعية . واختتم المؤتمر جلستة بقراءة نص البيان الختامي الذي صوت علية المؤتمرون المتضمن توصيات المؤتمر الشعبي العام ، والتي جاءت في ادناة :

* دعم الأنشطة المطلبية، بكل الآليات والوسائل المشروعة كالتظاهرات الاحتجاجية السلمية للضغط والتأثير على القوى المتنفذة في السلطة، للاستجابة لمطالب الشعب.
* تحديد سقف زمني للبرلمان لتشريع عدد محدد من القوانين، كون أحد مسببات الأزمة هي النقص الواضح في منظومة القوانين. التي حددها الدستور العراقي.
* تفعيل القوانين المعطلة، وتفعيل الرقابة البرلمانية على تنفيذ السلطة التنفيذية لهذه القوانين.
* اصدار قانون جديد للانتخابات يأخذ بعين الاعتبار قرار المحكمة الاتحادية في هذا الشأن، وتشكيل مفوضية انتخابات مستقلة وكفوءة وفق آليات ديمقراطية شفافة بعيداً عن المحاصصة.
* وضع خطة ناجحة للتنمية الأقتصادية والاهتمام بالزراعة والصناعة الوطنية في القطاعين العام والخاص، وتنويع موارد الأقتصاد الوطني، عبر الأهتمام بالقطاع الزراعي، والصناعة الوطنية.
* بناء مجتمع مدني قوي يؤمن بالديمقراطية وحقوق الانسان ويسعى لترسيخها في كل انحاء العراق.
* الالتزام بالدستور وتعديله وفق آلياته، وبما ينسجم مع جوهر الديمقراطية، وبما يعزز الحريات وحقوق الأنسان وبناء مؤسسات الدولة المدنية.
* تعزيز حق الوصول الى المعلومة وإرساء ثقافة الشفافية والمساءلة في عمل مؤسسات الدولة.
* توفير الأستقرار الأمني، وبناء المؤسسات الأمنية وفق مبدأ المواطنة والولاء للوطن، لتكون قادرة على مواجهة الإرهاب والمجرمين، وتسليح الجيش بما يجعله قادراً على حفظ سيادة البلد.
* تعديل قانون المحافظات غير المرتبطة بأقليم، وتوسيع صلاحيات المحافظات، بما ينسجم مع نظام اللامركزية.
* انهاء الخلافات بين الحكومة الاتحادية وحكومة أقليم كردستان بما يضمن حقوق الطرفين.
* مساندة جهود منظمات المجتمع المدني لتأسيس المنتدى الأجتماعي العراقي.
* تشريع قانون ديمقراطي للأحزاب والجمعيات، يضمن حرية العمل الحزبي والنقابي وشفافية التمويل، ويتضمن ضوابط صارمة لعدم توظيف المال العام باي شكل من الاشكال، وعدم السماح بالتنظيمات العسكرية وشبه العسكرية داخل الحزب او بأشرافه.
* تفعيل آليات مكافحة الفساد، ووضع برنامج وطني للحد منه، والشروع بمقاضاة الفاسدين بغض النظر عن مراكزهم السياسية والوظيفية، وعدم توفير ملاذات امنة لهم.

بعد ان انهى المؤتمر الشعبي العام اعمالة وشخص اهم القضايا والمعضلات التي تقف امام تقدم العملية السياسية،منها تهميش دور التيار الديمقراطي بالرغم من اتساعة وانتشارة بسبب سياسة الاحتلال والعمل بنظام المحاصصة الطائفية والاثنية ومصطلح الموازنة على حساب الهوية الوطنية العراقية . ينتظر الشعب العراقي بكافة قواة الوطنية والديمقراطية انعقاد المؤتمر العام للقوى الديمقراطية باقرب فرصة ممكنة بعد تهيئة كافة الظروف لانجاحة . ختاما لي بعض الملاحظات التي سجلتها من خلال حضوري المؤتمر ومنها .. عدم حضور كوادر حكومية ومسؤولين من الدرجة الاولى ، وزراء نواب محافظ بغداد رئيس مجلس المحافظة ، كما لم اجد تواجد اي شخصية سياسية تلبس العمامة ، حضر الاستاذ محمد الربيعي عضو مجلس محافظة بغداد ... قلة الفضائيات التي سجلت وعرضت المؤتمر ، لضيق الحال وبياض اليد لم يتمكن القائمين على المؤتمر من تهيئة المشروبات الغازية وكمية كافية من المياة المعدنية ، العدد الكبير الذي حضر طواعية وخاصة من المحافظات تكلف مصاريف السفر والاقامة في الفنادق والطعام على حسابة الخاص وبرحابة صدر ، لم الاحظ جنود او شرطة لحماية مكان انعقاد المؤتمربالرغم من العدد الكبير لشخصيات حزبية وسياسية ومثقفين كبار وشيوخ عشائر ومؤتمرين ، عدد الحضور كان اكبر من استيعاب القاعة وفاق التوقع مما حدا بالكثير الى ترك المكان والعودة مرغما ، حضور فاعل للمرأة العراقية من كافة الاعمار .



#رفعت_نافع_الكناني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأيمو تقررالقاء السلاح والدخول في العملية السياسية !!
- عيد المراة العالمي .. مناسبة للوقوف مع تطلعاتها المشروعة
- رسائل الارهاب واضحة ... فما هي رسائلكم لهزيمتة ؟
- توصيات اللجنة العليا للنهوض بالمرأة ... مخالفة للدستور والوا ...
- العميد الطيار جلال الاوقاتي ... وموسوعة الحرة ( ويكيبيديا ) ...
- 8 شباط 1963 نموذج لجرائم الابادة الجماعية
- ترانيم الروح ... احاديث المفكر ادريس طة
- قرأت لك ... الكمالية
- الخطرالايراني ومعسكر المعتدلين في المنطقة !!
- طريق كربلاء الشهادة ... وشهامة اهل العراق
- خزعل المفرجي قال لنا ( لايوجد هواء خالي من الحزن )
- الحرب الاهلية على الابواب ... لجمت افواهكم !!!
- اسدل الستار على حكم القذافي بجريمة بشعة اضحكت هيلاري كلينتون ...
- مسجات العيد رسائل محبة وتواصل
- ليبيا الحرة ومتطلبات الوضع الجديد
- الدكتاتوريات العربية انظمة مقدسة يجب اطاعتها !!
- نقابة الصحفيين العراقيين ... ومهمات المرحلة المقبلة
- لهذا السبب اغتالوا الزعيم عبد الكريم قاسم وثورة 14 تموز / 5 ...
- لهذا السبب اغتالوا الزعيم عبد الكريم قاسم وثورة 14 تموز / 4
- لهذا السبب اغتالوا الزعيم عبدالكريم قاسم وثورة 14 تموز / 3


المزيد.....




- البيت الأبيض يبحث عن إجابة لسؤال.. هل روبيو سيصبح هنري كيسنج ...
- روسيا.. تطوير طلاء للأسنان يحمي من التسوس
- القاعدة الأساسية للأكل الصحي
- اكتشاف نوع جديد من الثدييات من عصر الديناصورات في منغوليا
- 17 شهيدا بمجزرة في خان يونس والاحتلال يواصل خنق غزة بتجويع م ...
- إبادة الإعلام بغزة حصيلة دامية تفضح الاحتلال في اليوم العالم ...
- سجال حاد بين أمريكا وألمانيا بعد اتهام برلين بـ-الاستبداد-
- كيف أصبحت الهوية الكشميرية -لعنة- على أصحابها؟
- أكسيوس: اتفاق قريب بشأن إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة
- إسرائيل تشن7 غارات على محيط دمشق وترسل مقاتلاتها فوق أجواء ح ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رفعت نافع الكناني - شذرات ديمقراطية عن المؤتمر الشعبي العام للتيار الديمقراطي