أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رفعت نافع الكناني - الأيمو تقررالقاء السلاح والدخول في العملية السياسية !!














المزيد.....

الأيمو تقررالقاء السلاح والدخول في العملية السياسية !!


رفعت نافع الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 3667 - 2012 / 3 / 14 - 23:15
المحور: حقوق الانسان
    


تلقينا خبرا عاجلا مفادة ، ان ( تنظيمات الايمو المسلحة ) تجري مفاوضات مع شخصيات حكومية تابعة لوزارة المصالحة الوطنية العراقية لغرض القاء سلاحها والانضمام للعملية السياسية ، لانتفاء الحاجة لاستخدام السلاح بسبب خروج القوات الامريكية المحتلة وقرب انعقاد مؤتمر القمة العربية في بغداد ، اضافة لسبب ثالث هو الضغط الشعبي والحكومي الذي تعرض لة التنظيم خلال الايام القليلة الماضية وما نتج عن ذلك من خسائر بشرية ومادية كبيرة لايمكن التاكد منها بالوقت الحاضر، وسنوافيكم بها لاحقا .

اوردت هذة المقدمة الايحائية بسبب ان حكومتنا الرشيدة تحترم من يرفع السلاح في وجهها ، وتطرق كل السبل في سبيل الالتقاء بالجماعات المسلحة لكسب ودها واغراءها بمناصب حكومية ودرجات وظيفية !!!... ولغرض القاء الضوء على هذا خطرالأيمو المزعوم الذي اصبح الشغل الشاغل للدوائر الامنية التابعة للحكومة العراقية ولوسائل الاعلام العالمية والمحلية على حد السواء . قبل الخوض في التفاصيل لابد ان يعرف القارئ الكريم معلومات عن هذا المفردة التي فجرت ازمة في بلد يأن من ازمات لاحصر لها ، وجرى تضخيم هذة الظاهرة اكبر من حجمها عشرات المرات ، واحدثت رعبا وخوفا مشروعا للكثير من الناس والشارع العراقي .

الايمو ( EMO ) اختصار لكلمة ايموشنال ( Emotionl ) وتعني العاطفي او الحساس ، وهي نوع من انواع موسيقى الرول ( Rock Music ) التي انتشرت في الولايات المتحدة وبريطانيا في بداية الستينيات من القرن الماضي . ملكها في الولايات المتحدة الفيس برسلي وفي انكلترا كانت بدايتها مع فرقة البيتلز في ليفربول . يعتمد هذا النوع من الموسيقى على الايقاع الصوتي الحاد والسريع والصوت الهادر ، فهي تعبرعن الانفعالات البشرية كالغضب والاكتئاب والعزلة وما تضمرة نفوس الشباب المراهقين من رغبات التحرر الجامحة .

اذن شباب الايمو اناس عاديون لايشكلون خطرا على الاخرين بقدر ما يشكلون ايذاءا لانفسهم دون غيرهم ، ولا نملك معلومات من ان شباب الايمو قد فجروا او قتلوا او خطفوا .. والمعلومات تؤكد انهم لايدينون بديانة خاصة بعد ان طرق سمعنا انهم عبدة الشيطان . فالوقائع تقول حتى في الدول الغربية التي تكثر فيها هذة الصرعات ، انهم يدينون بدياناتهم التي ينتمون اليها كالمسيحية او الاسلام او اليهودية او اية ديانة اخرى ، والعامل المشترك الوحيد الذي يجمعهم هو ان هذة المجموعات تمتلك احساس مرهف وشديد والبعض منهم يمتلك احساس بالعزلة والغربة ، اضافة لما يلبسونة من ملابس تحاكي الموضة والصرعات السريعة وما يتحلون بة من اساور واكسسوارات وقصات شعر تميزهم عن غيرهم .

يقال ان البعض تعرض لعمليات قتل بشعة وآخرون وصلت لهم اشارات تهديد ووعيد ... لاتلبسوا الجينز، لاتلبسوا القمصان الملونة ، لا توضبوا تسريحات شعركم الجميل ، لاتصبحوا شباب دائم الحيوية والجمال ، ممنوع ارتداء الملابس الضيقة والسوداء .... وتعددت الممنوعات والشروط الواجب عليهم اتباعها بعد ان فرغوا من تهديد ووعيد المرأة والتقيد بما تلبس وما تتجمل بة . المجتمع العراقي مجتمع متنوع ومتطوريمتلك ارث حضاري منبع الثقافات والازياء والصرعات ، يحب الجمال والحيوية والتجديد ويلبس ويساير الموضة بعقلانية وتعقل . وكل ظاهرة تأخذ حيزا من الوقت وتمضي ، وقد لمسناها في الستينات والسبعينات عندما كنا في الثانوية والجامعة ، وهذة سنة الحياة والتطور، ومحاكاة الجديد مهما كانت هويتة .

المهم في الموضوع ، هذة القضية اراد البعض منها ان يفرض سلطانة على الشارع ، ويحدث نوعا من انعدام الامن والاستقرار والطمأنينة ، ويرهب الاخرين ويفرض شروطة على الناس فيما يأكلون ويلبسون !! ويظهر الدولة واجهزتها الامنية بأنها عاجزة وخاوية ، وان يسيرالناس وفق ما تهوى هذة الجماعات وما تريدة . الناس قلقة ، والمخاوف مشروعة على اولادهم من التمادي غير المبررلهذا العنف الجسدي والمعنوي واشاعة ثقافة الرعب والترهيب. واجب الدولة حماية الناس وحرياتهم الشخصية التي كفلها الدستور، وان تتعاون الدولة والعائلة لتفهم مشاكل الشباب بروح ايجابية بعيدا عن اسلوب القسر والقوة ، والبحث في الحلول المتاحة لحفظ الشباب من الانزلاق نحو ثقافة العنف .

تنتشر هذة الصرعات بين المراهقين ذكورا واناثا ، وغالبا ما تكون فترة المراهقة حرجة ، وتسبب في بعض الاحيان مشاكل وارهاصات كبيرة ترسم شخصية المراهق مستقبلا .. اذن على الاباء تقع المسؤولية الاولى في التربية والتعامل المرن وباساليب هادفة لغرض اجتياز هذة المرحلة وتقليص فترة المراهقة لغرض الوصول لمرحلة النضج . وعلى الدولة واجب توفير الرعاية والحماية لشبابنا وخاصة في هذة المرحلة القلقة ، وايجاد السبل الكفيلة لتثقيفهم ورفع درجة وعيهم وايجاد اماكن الترفية وملئ الفراغ ونشر ثقافة المحبة ، وتهيئة المسارح والملاعب واماكن العرض السينمائي ورحلات السفر والتنزة وايجاد العمل للعاطلين ورعاية الاسر في التخفيف من اعباء المعيشة من سكن ملائم وخدمات ... يكفينا ما نحن علية ، عبوات لاصقة ، سيارات مفخخة ، خطف واغتيال ، مسدسات كاتمة ، بلوكة بالرأس ، تعددت الاسماء والنتيجة واحدة وهي موت اعزاء وابرياء .



#رفعت_نافع_الكناني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد المراة العالمي .. مناسبة للوقوف مع تطلعاتها المشروعة
- رسائل الارهاب واضحة ... فما هي رسائلكم لهزيمتة ؟
- توصيات اللجنة العليا للنهوض بالمرأة ... مخالفة للدستور والوا ...
- العميد الطيار جلال الاوقاتي ... وموسوعة الحرة ( ويكيبيديا ) ...
- 8 شباط 1963 نموذج لجرائم الابادة الجماعية
- ترانيم الروح ... احاديث المفكر ادريس طة
- قرأت لك ... الكمالية
- الخطرالايراني ومعسكر المعتدلين في المنطقة !!
- طريق كربلاء الشهادة ... وشهامة اهل العراق
- خزعل المفرجي قال لنا ( لايوجد هواء خالي من الحزن )
- الحرب الاهلية على الابواب ... لجمت افواهكم !!!
- اسدل الستار على حكم القذافي بجريمة بشعة اضحكت هيلاري كلينتون ...
- مسجات العيد رسائل محبة وتواصل
- ليبيا الحرة ومتطلبات الوضع الجديد
- الدكتاتوريات العربية انظمة مقدسة يجب اطاعتها !!
- نقابة الصحفيين العراقيين ... ومهمات المرحلة المقبلة
- لهذا السبب اغتالوا الزعيم عبد الكريم قاسم وثورة 14 تموز / 5 ...
- لهذا السبب اغتالوا الزعيم عبد الكريم قاسم وثورة 14 تموز / 4
- لهذا السبب اغتالوا الزعيم عبدالكريم قاسم وثورة 14 تموز / 3
- لهذا السبب اغتالوا الزعيم عبد الكريم قاسم وثورة 14 تموز / 2


المزيد.....




- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...
- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...
- الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي بشبهة -رشوة-
- قناة -12-: الجنائية ما كانت لتصدر أوامر اعتقال ضد مسؤولين إس ...
- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق دولي في المقابر الجماعية بمستشفيا ...
- مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: أعداد الشهداء بين الأبرياء ...
- لازاريني: 160 من مقار الأونروا في غزة دمرت بشكل كامل


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رفعت نافع الكناني - الأيمو تقررالقاء السلاح والدخول في العملية السياسية !!