أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - نادية بن ورقلة - نكسة أنظمة و انتفاضة شعب














المزيد.....

نكسة أنظمة و انتفاضة شعب


نادية بن ورقلة

الحوار المتمدن-العدد: 3673 - 2012 / 3 / 20 - 18:05
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


لا أعلم إن كنا نؤمن بهندسة ثورة أو مشروع حرب، أو أننا نطرب الساحات بالهتافات و نرفض التحدث إلى الساسات و لكن ماذا كان من المفترض بنا فعله. هل مزاولة الرشق و المظاهرة أو غلق الباب أمام المناورة الأجنبية التي تحيك مخططها بعناية . و إن كان المشهد الإعلامي له أعين رقيبة و أيادي ناعمة تتسلل الى الواحهة لمضاعفة الغنائم و استمالة ود و عطف زعماء يملكون المال و المصير فإستعبدوا الشعوب و إستمات الجميع في هتك عقل المواطن العربي الذي أصبح يذر الرماد في عينيه حتى لا يلام و لا يعدم .هل ما نشهده اليوم حرب عصابات أو أفول أنظمة تصدح في الخواء و تنذر بتعاقب المآسي؟ أنظمة فاسدة تريد هي الأخرى تطويق الساحة بسلاح النبالم و التمادي في هز المساعي و تقييد المصائر و إلحاق الحوار المجدي الى مرامي بائدة تأذن للسلاح المحظور في دخول مكاتبها و إطلاعه على خططها لصيد هشاشة الكراسي التي تمتحن اليوم أمام حشود عريضة من الشعوب رفعت الشعارات الرنانة و طلبت الحكام بالتنحي.و هي تصارع اليوم في جميع الإتجاهات للذود و التعبير عن رسالتها لتطويق الخوف و عزل الضعف الذي جال الشوارع و عصف بأمن المدن ،عشرات الجثث تتربع على عرش المآتم و المساجد تأم بمقتوليها في حبور .بعد أن أشاع القناص خبثه و صوب سلاحه ليقتفي حركات المارة و يرسل برصاصه الطائش ليقذف به و يلوح عاليا ليعلن أنه تمكن من إيصال ضربته صوب الهدف فيزهق دم الرجل أو الطفل البريء .الى متى تتداخل المسالك و تشق الأحزاب و يسيس الشارع لنوهم أو نتوهم بجسارة الحال و غلو الظلم و استنفار الشعب الغائر في موت أثم و تبتر الطرق و نطالب بعدالة القضية وبنصرة الحق و إزهاق الباطل المتراخي فهل لهتافنا أن يعتلي الأفق و هل لنا أن نستمر في الكفاح و لكن أي كفاح؟ مع من؟ و ضد من؟ الى أين نحن اليوم منتمون ،فقد إنشق الحزب و تجمهر القادة و تحزبت أفول الجماعة القعساء و الجميع مدافع و معلن و مهاجم و متهم وسط سيل من الألغام و ضع في حقل الإعلام إعلام هجين إسترق العيون و صم الآذان و طمس الأذهان و الجميع يستنكر هذا العبث المائج و المد الإعلامي الجاسر و تخذيره السام .أين مناقب الأولون الذي إحتذوا الى منطق العفو و تبؤا منزلة العدل بعد أن اعتلوا منصة الكياسة و قادو شعوبهم بعقل و سلاسة أما الجميع اليوم يكاشف حتى سدت الآذان .و لا زلنا اليوم نركن في زاوية البيت نفتح الشاشات لنقتفي آثار أخبار الإنتفاضات كل يوم هذا السيل العارم من المشاهد الذي يصلك في سباق محموم فيلوذ بنفسه هذا المشاهد المغلوب عن أمره يحاول إيهامه بأن العدو واحد و لتحقيق السلام لا بد أن نحسن اللعبو الدق على الدفوف و الرقص على السلالم و اليوم أصبحت لدي النية في إهمال نشرات الأخبار فلا أريد أن أبلغ عن حجم النكسة فأصبحت تلازمني رغبة في الخروج و التنفيس عن حالي و شراء علبة حلوى فلا أجد اليوم الداعي لذلك فإن خرجت سأقتفي أثر الثرثرات و الأحاديث المسائية عن ما آل إليه حال الدول اليوم فأصبحت مهددة بإخطار يطلعني بدنو نكسة أخرى ستصيبني في الوريد و تحيلني الى الموت المحقق .



#نادية_بن_ورقلة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقفة مع الذات


المزيد.....




- -لا لإقامة المزيد من القواعد العسكرية-: نشطاء يساريون يتظاهر ...
- زعيم اليساريين في الاتحاد الأوروبي يدعو للتفاوض لإنهاء الحرب ...
- زعيم يساري أوروبي: حان وقت التفاوض لإنهاء حرب أوكرانيا
- إصلاحُ الوزير ميراوي البيداغوجيّ تعميقٌ لأزمة الجامعة المغرب ...
- الإصلاح البيداغوجي الجامعي: نظرة تعريفية وتشخيصية للهندسة ال ...
- موسكو تطالب برلين بالاعتراف رسميا بحصار لينينغراد باعتباره ف ...
- تكية -خاصكي سلطان-.. ملاذ الفقراء والوافدين للاقصى منذ قرون ...
- المشهد الثقافي الفلسطيني في أراضي الـ 48.. (1948ـــ 1966)
- ناليدي باندور.. وريثة مانديلا وذراعه لرفع الظلم عن غزة
- ناليدي باندور.. وريثة مانديلا وذراعه لرفع الظلم عن غزة


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - نادية بن ورقلة - نكسة أنظمة و انتفاضة شعب