طارق الهاشمي يقوم بزيارة مفاجئة الى حلبجة .....؟!

شه مال عادل سليم

الحوار المتمدن-العدد: 3672 - 2012 / 3 / 19 - 13:12
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

قام طارق الهاشمي بزيارة مفاجئة اليوم ـ الاثنين ـ الى مدينة حلبجة الجريحة ووضع اكليلا من الزهور على نصب الشهيد الذي يرمز لضحايا القصف الكيمياوي الذي تعرضت له المدينة في اذار عام الانفال ...
جدير ذكره ... لقد منع الصحفيين المحليين من أداء رسالتهم في تغطية الزيارة واللقاء بالضيف واستقاء المعلومات من موقع الحدث مباشرة من دون اسباب تذكر ......!!
يقال بان الهاشمي وخلال زيارته المفاجئة الى حلبجة ...أثنى على معاناة سكان المدينة وتضحياتهم قائلا "لقد عشت في مدينة حلبجة في عام 1963 وأشهد لأهالي هذه المدينة بالصبروالعزيمة....!
كما دافع مجددا عن وزير الدفاع العراقي الأسبق المدان سلطان هاشم قائلا بأنه كان (رجلا عسكريا ينفذ الأوامر شأنه شأن الطيار الذي أسقط القنبلة الذرية على مدينة هيروشيما اليابانية وأدى إلى مقتل أكثر من 70 ألف شخص دون أن يخضع لأية محاكمة لأنه كان ينفذ الأوامر فقط ) ....!!
وشدد الهاشمي ايضأ في زيارته على ضرورة التزام حكومة إقليم كوردستان والحكومة العراقية باعادة اعمار المدينة والتخفيف عن معاناة سكانها ............

اخيرا ....علق احد الصحفيين وسط الزحام وهو واقف امام نصب حلبجة التذكاري "المونومينت" وقال : (لانعرف لماذا منعنا من نقل وقائع الزيارة و اللقاء بالسيد الضيف ..؟ ولماذا هذه الزيارة المفاجئة ؟ وماذا يحمل الهاشمي المطلوب للعدالة العراقية ومتهم بدعم الارهاب الى اهالي حلبجة ومدينتهم المغدورة في ذكراها السنوية ؟ ) ......
نعم.....حلبجة ليست بحاجة للبكاء على ضحاياها انما بحاجة الى عراق لا تتكرر فيه مأساتها .... وان هذه الزيارات تستفز ضحايا حلبجة وهم في قبورهم ..... !! فهؤلاء الضحايا لا يريدون منا البكاء واكاليل الزهور والوعود البراقة وزيارة قبورهم والقاء الخطابات الرنانة......!!
بل يريدون منا ان نعمل من اجل تعميق أسس الديمقراطية وحقوق الإنسان، ومحاربة الفساد، فبذلك نكون قد اوفينا لشهدائنا حقهم علينا .......
نعم ..........حلبجة بحاجة الى المزيد ...., المزيد ...وثم المزيد من الخدمات وليست الزيارات التي تضرُّ ولا تنفع ......!!

#شه_مال_عادل_سليم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل