ايمن عمار
الحوار المتمدن-العدد: 3671 - 2012 / 3 / 18 - 18:08
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حقق الإخوان انتصار كبير بفوزهم الساحق في انتخابات المعلمين والمهندسين و الأطباء و الانتخابات العامة بالنقابة المحامين ثم يتوج انتصارهم بالفوز بأغلبية البرلمان ثم انتخابات الشورى ثم نقطة ومن أول السطر .
الانتخابات الفرعية بنقابه المحامين وخسارة فادحة لمرشحين الإخوان بالقاهرة والمحافظات البعض فسر ذلك بسب التمثيل الهزيل في مجلس الشعب وإخفاق نوابه في كارثة بورسعيد وما تلاها من مطالب شعبية لم يستطع أن ينفذها من إقالة وزير الداخلية أو الوصول إلى ما تم في التحقيق بشان الواقعة ، بعد التقارير التي أصدرها المجلس فشل في إيداع مبارك بمستشفى السجن ، لم يتمكن من إعادة أي أموال مهربة داخل أو خارج مصر ،فشل في إرغام وزير الداخلية على إعادة هيكلة وزارة الداخلية ، فشل في حل أزمة أنابيب الغاز ، فشل في وقف تصدير الغاز لإسرائيل ، فشل في القصاص للشهداء ، فالإخوان يتحملون نتائج ما يسفر عنه مجلس الشعب و الشورى فهم الأغلبية وبذلك يتحملون عبء المسئولية و الثقة التي وضعها الشعب المصري في أكثرهم و إن كانت انتخابات المحامين الفرعية تبرهن عن خلل في ثقة المحامين بالإخوان فهذا مؤشر بالغ الخطورة يتجه نحو انتخابات الرئاسة و التضارب في ترشيح أو تأييد الجماعة لمرشح من عدمه ثم الحديث عن تأييدها لمرشح بعينة وصف " بالتوافقي " هذا المصطلح الذي اختلف على تفسيره الكثير بين مؤيد ومعارض للفكرة وبين مفسر للمصطلح بأنه توافقي أي يتفق عليه القوى السياسية وبين مفسر بأنه ليس بإسلامي ولا علماني أي وسطي ، ولكن هل يرتضى الشعب المصري بوصاية الإخوان وتحديد شخصية وملامح رئيس مصر القادم أم ينتفض ويرفض الوصاية ويأتي برئيس توافقي من زاوية الشعب المصري العاطفي و الذي يميل لحكم العسكر ويطيح بأحلام الإخوان في تشكيل الحكومة ويوقف زحفهم للوصول إلى السيطرة على مقاليد الحكم في مصر الآن ندق ناقوس الخطر ونقول انتبه من فضلك الإخوان ترجع إلى الخلف
بقلم : أيمن عمار
#ايمن_عمار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟