عصام الحضري........... وعبد المنعم أبو الفتوح

ايمن عمار

الحوار المتمدن-العدد: 3671 - 2012 / 3 / 18 - 18:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

عندما ترك عصام الحضري النادي الأهلي و غادر مصر إلى نادي أوربي اعتبره النادي الأهلي من العاصين و أصبح عدو للنادي وحرك الأهلي دعوى قضائية ضد اللاعب ثم تيقن عصام الحضري وتراجع و اعترف بالخطأ إلا أن النادي لم يصفح عنه واعتبره مارق ومخالف ورفض كل التدخلات و الوسائط وكل محاولات التدخل لحل أزمة اللاعب رغم الخسائر وتهديد مرمى الفريق عبر كل مبارياته وخسر منها الكثير ورغم هتافات جماهير الأهلي بعودة عصام وعدم وجود البديل القوى له إلا انه رسخ مبدأ وسار عليه وقيل إن هذا سر نجاح النادي الأهلي ولكن مازال يبحث عن حارس لمرماه حتى الآن ولم يجد من الممكن نقول إن هذا العند دفع ثمنه باهظا ولكن لم يتراجع عن قراراته
و على المستوى السياسي نجد ما قرره الإخوان المسلمون في عدم ترشيح احد أعضائها للرئاسة الجمهورية ولكن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح هرول في الإسراع بالإعلان عن خوضه الانتخابات الرئاسية فتم فصلة من جماعة الإخوان المسلمون على اثر هذا الترشيح لمخالفته قرار الجماعة ورغم محاولة التدخلات و الوسائط ونداءات شباب الإخوان لعودة أبو الفتوح وتأييده إلا أن جماعة الإخوان المسلمون اتخذت موقف جاد في عدم تأييد أبو الفتوح رغم عدم إيجاد خليفة له في نفس قدرته السياسية و الاقتصادية الكبيرة والحنكة السياسية ولكن رسخ مبدأ وهو الثبات على الموقف وان كان البعض فسره بأنه عناد سوف يحل على الجماعة بعواقب وخيمة فان الخبرة السياسية لدى أبو الفتوح تضعف فرصة إيجاد مرشح بديل له يرشحه الإخوان وتضع الإخوان في مأزق الاختيار الصعب
و بالمقارنة نجد أن موقف الأهلي و الإخوان واحد من عصام وأبو الفتوح الأهلي خسر نجم وحارس مرماه للوقوف على مبدأ النادي و شموخه في مواجهه أي لاعب يهينه و يعصى قراراته ، و الإخوان خسرت قيادة ورمز من رموز السياسة من اجل توحيد كلمتها و إعلاء كلمة الجماعة في مواجهه أي عضو مارق عن قراراتها للحفاظ على هيبتها أمام الجميع
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بعد ما خسر الأهلي كثيرا من مبارياته و وتم تهديد مرماه وكان من الممكن تهديد مجلس إدارته بالكامل للتنحي أو الإقالة بسبب تلك الهزائم وتعرضه لنزيف النقاط ..هل سيخسر الإخوان معركة الرئاسة ويتهدد مستقل قيادات الجماعة من جراء التصميم على عدم ترشيح عبد المنعم أبو الفتوح..؟

بقلم : أيمن عمار

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات