أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صفاء العراقي - الارهاب الديني وضرورة قبول الاخر















المزيد.....

الارهاب الديني وضرورة قبول الاخر


صفاء العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 3671 - 2012 / 3 / 18 - 02:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مفهوم الإرهاب الذي ابتلينا به لم يحدد معناه بالدقة ولم يتم الاقتراب من اسبابه وأهدافه السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الدينية، وذلك لاختلاف الرؤى وانقسام العالم حول كيفية مواجهة الإرهاب ليلقي بظلاله الداكنة على المجتمع وبالنتيجة نما الإرهاب واشتد عوده، وأخذت تختفي المحاولات الجادة لمواجهته عدى الأمنية والعسكرية منها، فأصبحت المصالح السياسية والاقتصادية والدينية تلعب دوراً حاسماً في مواقف البعض من مختلف الاعتداءات.
ان أسلوب المحاربة الدينية من قبل بعض المرجعيات للأخرى بممارسة التسقيط الديني والشخصي بل العنف والارهاب الديني أمر مرفوض لأنه خلاف لما يفرضه الواقع من التنوع وطبيعة النظام السياسي الديمقراطي، كما أن بروز مرجعيات دينية حديثة شيء جميل يعمل على ابعاد مبدأ المؤسسات الدينية ذات الطابع الاحتكاري التي لا تلبي حاجات ومتطلبات الاتباع النفسية والروحية والاجتماعية بالشكل الكافي، فتكون هناك حاجة للبحث عن المرجعية التي تحسن أدائها وتقترب من الواقع وتنزل عند حاجة جماهيرها، وهذا ما لا يحدث عندما تتمسك بعض المرجعيات بأفكارها القديمة ولا تواكب عجلة التطور في الواقع.
فالمرجعية الدينية التقليدية في حال رفضها التجديد واصطدامها بالمرجعيات الجديدة من خلال عدم الاعتراف بها ومواجهتها بطريقة العنف والاعتداء بعيدا عن اسلوب الحوار والنقاش العلمي الهادف المثمر، بهذا الاسلوب سيتطور الوضع الى الأسوأ خصوصا لو منعت بعض المرجعيات من ممارسة نشاطاتها الدينية والاجتماعية.
في العراق الذي تحكمه الديمقراطية وتوفر له قدراً كبيرا من الحرية والتعدد في الاختيار بين المراجع لاسيما بأن هناك أفكار جديدة ومتطلبات واحتياجات لا تستطيع أن تلبيها المرجعية الدينية التقليدية، وفي نفس الوقت هناك فشل من قبل تلك المرجعيات في تلبية متطلبات جماهيرها وعلى هذا الأساس، ينبغي من الجميع قبول الآخر والنظر إليه بشكل إيجابي، لأن الاعتراف بالآخر المختلف، وإن كان من نفس الدين والمذهب والطائفة، سيقلل من الارهاب الديني والعنف بين الأطراف المختلفة.
في الفترة الأخيرة شهد العراق أعمال عنف ابتدأت بالاعتداء وحرق مكتب المرجع العربي العراقي الصرخي الحسني في الرفاعي بالناصرية بما يحوي من مصاحف شريفة وكتب دينية أخرى بتوجيه وتحريض من قبل وكيل المرجع السيستاني في الرفاعي عبد الكريم العامري:

http://www.youtube.com/watch?v=AqmZCkyiXEg&feature=related

http://www.youtube.com/watch?v=oIEK9hwazck&feature=related

http://www.youtube.com/watch?v=jAGGfZI3e9s&feature=related

http://www.youtube.com/watch?v=ojx5WPMzfg0&feature=related

http://www.youtube.com/watch?v=4W0sGcwe6vM

ولا أعلم ما هو جوهر هذا الاعتداء؟؟ إن كان سبب الاختلاف علميا فالمفروض يواجه علميا لا هكذا بمحاولة منع الحريات الدينية وممارسة اساليب الضغط والتعسف الديني بل واستخدام النفوذ بالضغط على المؤسسات الحكومية لتعمل على محاربة المخالف والتضييق عليه وشاهده ما سمعناه وشاهدناه من منع وانتهاك وضرب للمصلين الذين حاولوا الصلاة في جامع محمد باقر الصدر في الناصرية بعد يوم من الاتفاق الذي حصل بين الصرخيين والحكومة المحلية، ولكن بعد ضغط رجال الدين المتنفذين الذي مورس على المسؤولين الحكوميين والامنيين صار الاعتداء والمنع والضرب على المصلين كما يرويه الشهود:

http://www.youtube.com/watch?v=zBbr82vIiZY&feature=player_embedded

ولا يعرف السبب والمبرر لهذه الاعتداءات على هذا المرجع العربي العراقي هل هي بسبب مواقفه الوطنية والمبدئية، بسبب مواقفه الداعية للوحدة والمحبة والتآلف، بسبب مواقفه الرافضة لسفك الدماء وقتل الابرياء وتهجيرهم، أم لمواقفه الرافضة للاحتلال والمفسدين؟؟!!
http://www.youtube.com/watch?v=7BkNpdCxetQ&feature=related

http://www.youtube.com/watch?v=KH_HQVhrom4&feature=related

وبعد ما حصل في الرفاعي بمحافظة ذي قار وحرق مكتب المرجع العربي العراقي السيد الصرخي الحسني بتحريض من وكيل السيستاني المدعو عبد الكريم العامري وانتقال الاعتداءات على المساجد والمصاحف الشريفة الى محافظات اخرى في العراق كالبصرة والقادسية وكربلاء وغيرها اضافة الى منع المصلين من اقامة الصلاة والشعائر الدينية في المساجد خصوصا في الناصرية واستخدام وسائل الترهيب والعنف ضدهم..
حكومة ذي قار المحلية تهدم جدار بيت الله وتجعل من مسجد السيد محمد باقر الصدر المغصوب محل للنفايات وحاويات النفايات ويمنعون المصلين من الوصول للمسجد فليرى العالم كله قبح وبشاعة هذه التصرفات ..
وهنا نستصرخ الشرفاء في العالم ونناشد جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والوقف السني والشيعي والمنظمات الانسانية والمجتمع المدني للتدخل ووقف هذه الانتهاكات الخطيرة للمساجد ودور العبادة.

http://img05.arabsh.com/uploads/image/2012/03/17/0832474d61f1.jpg

تظاهرة الجمعة 9 آذار في بغداد وسط ساحة التحرير استنكاراً لحرق المساجد المصاحف

http://www.youtube.com/watch?v=oZtbXLRlPQY&feature=player_embedded

التظاهرة الثانية في ساحة التحرير ببغداد 16 آذار بعد التسويف وعدم تنفيذ مطالب الجماهير العراقية

http://www.youtube.com/watch?v=nenYXDC7LPo&feature=player_embedded


صفاء العراقي



#صفاء_العراقي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة موضوعية في طرق معرفة المرجعية
- حياة نبي الاسلام بين الفهم الاصلاحي والتوظيف السياسي
- الإنسان العراقي ضحية ثنائية الجلاد والمنقذ الوهمي


المزيد.....




- المتحدث باسم حركة فتح: تصور اليوم التالي للحرب بغزة أصبح خطة ...
- المؤتمر اليهودي المناهض للصهيونية يدعو إلى طرد إسرائيل من ال ...
- التصوف بالحبشة.. جذور روحية نسجت هوية الإسلام في إثيوبيا
- ماليزيون يطالبون حكومتهم بعدم قبول سفير أميركي يهاجم الإسلام ...
- من هو حكمت الهجري الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز؟
- نتنياهو أبلغ بابا الفاتيكان بقرب التوصل لاتفاق لإطلاق الأسرى ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد على كل الأقمار الصناعية بجودة عا ...
- بعد استهداف الكنيسة في غزة.. اتصال بين البابا ونتنياهو ووفد ...
- قادة مسيحيون في زيارة -نادرة- للكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في ...
- الفاتيكان يكشف ما قاله البابا لاوُن لنتنياهو حول الكنيسة في ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صفاء العراقي - الارهاب الديني وضرورة قبول الاخر