أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد عبد المجيد - مبروك فالجارية وصلت!














المزيد.....

مبروك فالجارية وصلت!


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 3666 - 2012 / 3 / 13 - 07:36
المحور: حقوق الانسان
    


لا أريد أن أهاجم أو انتقد الذي طالب بأن يتخذ الرجل جارية، ولكن شغلتني بعض التساؤلات حتى تصبح حقوق الجارية إشارة إلى نهضة الأمة!
هل من حق غير المتزوج أن يجمع جاريتين بدلا من الزوجة؟
في سوق الجواري هل يسمح القانون باللمس والمشاهدة ( الطبيعية )، أم يجب أن تكون المشاهدة من على مسافة خمسة أمتار؟
هل يحق للجارية أن ترشح نفسها لعضوية مجلس الشعب، وتناقش بيان الحكومة، ويتبادلها الأعضاء بعد الجلسات، أم أن جسدها يكون ملكية خاصة لرجل واحد؟
هل ستقوم الحكومة بتحديد الحد الأعلى لسعر الجارية، أم ستترك الأمر للانتهازيين الذين سيرفعون الأسعار، فيصرخ الرجال المساكين غير القادرين على توفير جارية سمراء أو بيضاء؟
ماذا لو دخلت الصين الشعبية على الخط، وقامت بتصدير جاريات إلى العالم العربي بثمن بخس لتضرب اقتصاد الرقيق في منطقتنا المنكوبة بفضائح عقل الجماعات، فهل ستحتج وزارة التجارة على التنافس غير الشريف من حكومة بكين؟
ماذا عن الجاريات الفلول، وهل سيتعرضن للمطاردة من الحكومة الرشيدة، أم أنهن في حماية رجال الرئيس في (طره)؟
لو دعت الجاريات إلى مليونية مطالبات بضمهن إلى صاحب القناة الفضائية الذي يطلب مواصفات ومقاسات لأجساد المذيعات، فهل ستــُفـَرّق السلطة المظاهرة أم ستسلط عليهن قناصي العيون؟
هل تدفع الجارية ضريبة متعة للدولة أم أن سيدها سيسدد لمصلحة الضرائب حق الدولة وفقا لعدد مرات النوم معها؟
هل سيدخل ابن الجارية مدارس حكومية أم سينضم لأولاد الشوارع، وماذا لو كانت هناك جارية جميلة، وشقراء، وذات عيون زرقاء وتريد أن يلتحق أولادها من سيدها بمدرسة فرنسية أو انجليزية، فهل سيشرع مجلس الشعب قانونا عادلا؟
لو كان هناك رجل يعيش وأسرته وزوجاته وأولاده في عشش الصفيح، وفي غرفة صغيرة بها عشرة أفراد، ومعه جارية، فأين ستنام؟ وكيف سيمارس الرجل حقه الشرعي في هذا المكان الضيق؟
هل ستوفر الدولة هوية شخصية على ورق رخيص للجارية؟
هل سيعاقب القانون من يتحرش بجارية وهي تسير بين سيدها وزوجته، أم أن المحكمة التي تحاكم المخلوع ستقول بأن المتهم كان يلمس البضاعة فقط؟
هل يحق لشركاء الوطن الأقباط اتخاذ جواري مسلمات أم أن قانون الأحوال الشخصية سيسمح لهم بجواري مسيحيات ويهوديات وحبشيات؟
هل من حق الصيدلي أن يسأل من أراد شراء الفياجرا إذا كانت لزوجته أم لجاريته، حيث أن هناك أنواعاً مختلفة للأحرار وللعبيد؟
ماذا لو أراد علاء وجمال مبارك اتخاذ جواري في معتقل ( طره )، فهل يسمح القانون باستيراد جارية من الخارج، أم ينبغي أن تكون من سجن النساء؟
إذا ثبت أن الجارية كاذبة، وأن أمها حرة وأباها أيضا حر، فهل يعتقها سيدها ومالكها، أم يتخذ أمها أيضا جارية، ويرفع قضية تزوير على أبيها؟
ماذا عن انتخابات رئاسة الجمهورية، وهل يحق لجارية أن ترشح نفسها إذا تمكنت من جمع ثلاثين ألف توقيع من أحرار أو ستين ألف توقيع من رقيق؟ وهل هناك أمل أن تكسب جارية أمام شعبية رجال مبارك والعسكر والإسلاميين؟
تبقى مشكلة تأشيرة دخول الدول الأوروبية عندما تسافر الأسرة لقضاء عطلة الصيف، فتحت أي بند سيطلب مالكها وسيدها التأشيرة؟
إذا كانت الجارية معارضة للمجلس العسكري فهل تتعرض لمتاعب من الجنود الذين يغتصبون العفيفات ويكشفن عن عذريتهن، أم سيعتبرون الجارية غير عاقلة ولا تنطبق عليها قوانين الأحرار؟
لو أراد أحد المرشحين للرئاسة أن يتخذ جارية لتساعده في الحملة الانتخابية، فهل هناك موانع قانونية؟
هل النقاب سيكون فرضا على الجارية لئلا يطمع فيها ذوو العيون الزائغة، أم ستكون حرة في ارتداء ما يريد سيدها ومالكها، فهي بضاعة خاصة، يغطيها أو يعريها كما يشاء؟
هل سيكون هناك مؤتمر للقمة العربية تحت رئاسة عمر حسن البشير لبحث توحيد قوانين الرق، أم سيترك نبيل العربي لكل دولة حق تحديد طرق التعامل مع الجارية؟
هل ستكون الجارية من حق سيد البيت بمفرده أم أن أولاده الكبار يحق لهم لهط جسدها حيث أنها ليست محرمة عليهم؟
في حالة القبض على عصابة تهريب الجواري، فهل تعاد المسكينة من حيث اشتراها أو اختطفها التاجر الجشع، أم يتم توزيعهن على الفقراء المحرومين من الجنس أو على طلاب الجامعة الذين لم يتزوجوا زواجاً عرفيا بعد؟
في رأسي عشرات التساؤلات عن الجارية وحقوقها بعد أن يتفضل مجلس الشعب الموقر بسن القانون واعتماده بأغلبية ساحقة تسمح لكل عضو من الأغلبية أن يمتلك ما يشاء، أما القوى اليسارية والماركسية والاشتراكية والناصرية فعليها الاكتفاء بزوجة واحدة وتعليق صورة لزوجة ماو أو زوجة أنور خوجة!
من يستنكر هذا الخبر فهو في عالم وهمي، ومن يضحك الآن لا يعرف أن هناك من سيجبر المواطنين في العالمين العربي والإسلامي على تبني مشروع المرأة الجارية فهي صدقة جارية!
وأخيرا، هل هذه التساؤلات للضحك أم للبكاء؟
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 13 مارس 2012




#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخبوا هذا الرجل رئيساً لمصر!
- أيها الإخوان والسلفيون .. اضربونا بالجزمة!
- إنعاش لذاكرة وطن .. لئلا ننسى!
- هل يصبح الجيشان الإسرائيلي والسوري جيشاً واحداً؟
- لماذا انتخب المصريون الإسلاميين؟
- العصيان المدني.. المصريون ضد المصريين!
- المشير لمبارك: نحن تلاميذك، سيدي الشيطان!
- شباب مصر لا يحتفلون بسرقة ثورتهم!
- المطالب الأربعون لكي يعود الثوار إلى بيوتهم!
- 40 نصيحة قبل استردادك ثورتك في 25 يناير 2012
- أربعون سبباً لعدم خروجي في 25 يناير 2012
- الميلادُ الثاني للثورةِ .. خُذ نَفَساً عميقاً، ثُمَّ .. اخرج ...
- تمنياتي لعام 2012
- أربعون سبباً لتجديد الثورة في 25 يناير 2012
- مقطع من يوميات مواطن أحمق!
- اقتلهم، سيدي المشير، فلا قيمة للمصري!
- الرئيسة اليمنية توكل كرمان
- نمنحك مُهلة ليُحصي كلابُك قتلاك!
- حوار بين سلفي و .. قبطي!
- سكوت، فالمشير سيتكلًم!


المزيد.....




- رايتس ووتش وهارفارد تدقان ناقوس الخطر بشأن أثر المتفجرات على ...
- بن غفير يدعو لـ -إعدام الفلسطينيين- لتخفيف اكتظاظ السجون
- الضرب والتعذيب سياسة يومية.. هيئة الأسرى: استمرار الإجراءات ...
- وزارة الدفاع الوطني بالجزائر: إرهابي يسلم نفسه للجيش واعتقال ...
- أميركا تؤكد عدم تغير موقفها بشأن عضوية فلسطين بالأمم المتحدة ...
- برنامج الأغذية العالمي: لم نتمكن من نقل سوى 9 قوافل مساعدات ...
- قيس سعيد: من أولوياتنا مكافحة شبكات الإجرام وتوجيه المهاجرين ...
- -قتلوا النازحين وحاصروا المدارس- - شهود عيان يروون لبي بي سي ...
- نادي الأسير الفلسطيني: ارتفاع حصيلة الاعتقالات بعد 7 أكتوبر ...
- برنامج الأغذية العالمي يدعو لوقف إطلاق النار في غزة: السرعة ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد عبد المجيد - مبروك فالجارية وصلت!