أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد عبد المجيد - أيها الإخوان والسلفيون .. اضربونا بالجزمة!














المزيد.....

أيها الإخوان والسلفيون .. اضربونا بالجزمة!


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 3658 - 2012 / 3 / 5 - 19:47
المحور: حقوق الانسان
    


لا تصدقونا إذا سمعتم منا اعتراضات عليكم، فأنتم صناعة بلاهتنا، ونتاج حماقتنا، ولم تهبطوا علينا بالباراشوت من السماء، ولكنكم خرجتم أمامنا بعدما فركنا مصباحاً فيه عفريت من الإنس!

لا تصدقونا ونحن نسخر منكم، ونتقاسم الضحك السخيف على تهريجكم، ونقوم بعمل ( شير ) على فيديوهاتكم الجالبة للتهكم والتخلف العقلي، فقد وقفنا كتلاميذ مطيعين في صفوف طويلة أطلقنا عليها ديمقراطية، ووافق المجلس العسكري، مشكورا، على اعطاء الأوامر لكل أصحاب السوابق والبلطجية عطلة انتخابات لمدة يومين مدفوعة الأجر قبل عودتهم إلى الشارع وتحويل حياتنا إلى جحيم.

لا تصدقونا فأنتم في عيوننا أولياء الله المباركون، وعيونكم المكحلة قتلتنا، ثم لم يحيين قتلانا، ولحاكم الكثة كانت جواز مرور لعقولنا النائمة والمخدَّرة والمغيبة.

لا تصدقونا فنحن صنعناكم في بيوتنا، وفي مدارسنا، وفي أماكن العبادة، وعرضناكم في فضائياتنا، وتشاجرنا عن نصيب كل منا من بركاتكم، وتفسيراتكم، وفتاواكم، فكانت النتيجة أننا نستحق اللطم على الوجوه حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا.

كنا نراكم في كل مكان، وعلى النت، وفي المنتديات، ونجادل بسلاح تعرفونه جيداً فهو خليط من السحر والشعوذة وكتب صفراء فاقع لونها، فتربحون الشارع والناس حتى لو اضطررنا لضياع أعمارنا في معرفة فوائد بول الإبل أو رضاع الكبير أو عدم جلوس البنت مع والدها بمفردهما أو عدم استقبال العائد عناقاً أمام خلق الله في المطار أو الميناء.

لم ننصت مرة واحدة للكواكبي وهو يتحدث عن الاستبداد باسم الدين، ولم نتنبه لبوادر تمزيق وطن على أسس واهية تــُفـَرَّق المواطنين، وتزعم أننا لا نخرج عن كوننا إما جنود الله أو .. جنود الشيطان.

وخرج من أضلعكم جيل أكثر جهالة من الكهفيين الموتىَ، وأمسكوا بأضلع النت والمواقع والمنتديات ومنابر الخطابة، وأطلقوا في عقول الشعب مئات الآلاف من صغائر الأمور تحت ستار فتاوى الدين أو السلف أو كتب القرون الأولى أو القداسة العلمية والفقهية لأناس غادرونا بعد عهد الديناصورات.

وانضم إليكم الفنانون والمثقفون والإعلاميون وأساتذة الجامعات والسياسيون والحزبيون والجبناء، فالمسرح يتسع للجميع، والعسكر يمكنهم ارتداء الجبة والقفطان، وجمال مبارك يمسك المصحف الطاهر في يده القذرة، ورئيس المحكمة يجلس تحت آية قرآنية ويستمع إلى شهود الزور.

الآن تحول مجلس الشعب إلى مصطبة فقه، والنائب الذي نجح ليوصل صوت الفقير والمقهور والمقموع إلى السلطة منشغل برفع الآذان للصلاة، فالله تعالى لن ينتظر رفع الجلسة، وإلا ما فائدة زبيبة الصلاة التي انطبعت في الجبهة في وقت قياسي لا يكفي لبروز شبح نقطة سوداء في مقدمة الرأس؟

ترفعون الحق كله في كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، لكنهم لا تكترثون للحق، صغيره أو كبيره، ظاهره أو باطنه.

لسنوات طويلة وشعيرات جسدي تضطرب وترتعد، ونبضات قلبي تتضاعف خوفا ورعبا من زاعمي الحق الإلهي، ولم يدر بذهن أي ضارب للودع أو مستشرف للمستقبل أو مفكر في معهد استراتيجي أن صفقة جائرة يمكن أن تجمع الدبابة والمصحف واللحية والنقاب والسفارة الأمريكية ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي وفلسفة الكفيل وفضائيات تقطيع جسد الوطن وفقهاء السلطة والكتب المتربة في تجمع يباركه مبارك، ويحتفل به الشيطان وهو يخرج لسانه لأرواح شهداء مصر من شبابها الطاهر.

أيها الإخوان المسلمون والسلفيون،

اضربونا بجزمة قناص عيون فنحن صنعناكم، ورفعناكم فوق رؤوسنا، فإذا جاء رئيس الجمهورية القادم منكم أو من رجال المخلوع، فابصقوا في وجوهنا بصقة تجعل إبليس يشفق علينا!

محمد عبد المجيد

طائر الشمال

أوسلو في 5 مارس 2012
[email protected]



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنعاش لذاكرة وطن .. لئلا ننسى!
- هل يصبح الجيشان الإسرائيلي والسوري جيشاً واحداً؟
- لماذا انتخب المصريون الإسلاميين؟
- العصيان المدني.. المصريون ضد المصريين!
- المشير لمبارك: نحن تلاميذك، سيدي الشيطان!
- شباب مصر لا يحتفلون بسرقة ثورتهم!
- المطالب الأربعون لكي يعود الثوار إلى بيوتهم!
- 40 نصيحة قبل استردادك ثورتك في 25 يناير 2012
- أربعون سبباً لعدم خروجي في 25 يناير 2012
- الميلادُ الثاني للثورةِ .. خُذ نَفَساً عميقاً، ثُمَّ .. اخرج ...
- تمنياتي لعام 2012
- أربعون سبباً لتجديد الثورة في 25 يناير 2012
- مقطع من يوميات مواطن أحمق!
- اقتلهم، سيدي المشير، فلا قيمة للمصري!
- الرئيسة اليمنية توكل كرمان
- نمنحك مُهلة ليُحصي كلابُك قتلاك!
- حوار بين سلفي و .. قبطي!
- سكوت، فالمشير سيتكلًم!
- رسالة إلى الرئيس التونسي منصف المرزوقي
- صندوق الانتخاب هو الثورة المضادة!


المزيد.....




- أهالي الأسرى الإسرائيليين يحتجون في تل أبيب لإطلاق أبنائهم
- بدء أعمال لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان بمقر الجامعة الع ...
- مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: نشعر بالذعر من تقارير وجود ...
- اعتقالات جماعية في جامعات أمريكية بسبب مظاهرات مناهضة لحرب غ ...
- ثورات في الجامعات الأمريكية.. اعتقالات وإغلاقات وسط تصاعد ال ...
- بعد قانون ترحيل لاجئين إلى رواندا.. وزير داخلية بريطانيا يوج ...
- تقرير أممي مستقل: إسرائيل لم تقدم حتى الآن أي دليل على ارتبا ...
- الأمم المتحدة تدعو بريطانيا إلى مراجعة قرار ترحيل المهاجرين ...
- إغلاقات واعتقالات في الجامعات الأميركية بسبب الحرب على غزة
- مراجعات وتوصيات تقرير عمل الأونروا في غزة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد عبد المجيد - أيها الإخوان والسلفيون .. اضربونا بالجزمة!