أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالرحمن الجبوري - الفنان التشكيلي العراقي محمد جبار الحسن: فنان يبدع داخل غربة المفاهيم














المزيد.....

الفنان التشكيلي العراقي محمد جبار الحسن: فنان يبدع داخل غربة المفاهيم


عبدالرحمن الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 3665 - 2012 / 3 / 12 - 12:30
المحور: الادب والفن
    


المعرض التشكيلي الالكتروني

للفنان التشكيلي العراقي محمد جبار الحسن: فنان يبدع داخل غربة المفاهيم

أفتتح المعرض التشكيلي الالكتروني الاول للفنان التشكيلي العراقي محمد جبار الحسن والمقيم في كندا بتاريخ 9/2/2012 على صفحته الالكترونية في موقع شبكة التواصل الاجتماعي الفيسبوك، بدعوة أحتفى بها الزوار بين عدد من لوحات الفنان، والتي أفتتح يومها الاول بجلسة حوار مفتوحة عن مسيرته الفنية والفكرية وفكرة مشروعه الخاص عن القاعة الالكترونية العالمية، عبر الموقع الذي منح توصيفا بها التقارب التشكيلي بين التطور التقني والمساحة التي انجزها هذا التطور بالتواصل مع الجمهور المتعدد الثقافات والاتجاهات عبر أممية التواصل الملموس، واستغرقت الجلسه ساعتين ونصف في مداخلات وحوار بعد التصفح للمعرض، المناقشات والاجابة على التساؤلات والتداخلات بين الزوار والفنان..واعرب في ملخصه، بان الرأي ليس محصور بالمدة، بل العرض والتطوير يعتمد أساسا على التبادل الدائم والمخلص بين الفنان وجمهوره وناقديه، تلك العلاقة هي كفيله بنجاح ادوات طموحات فضاء الفنان وحدوده الزمنه لمده عرضه ونتائجها....لكن ماذا اراد الفنان المبدع ان يقول ....؟ وهنا هو التوقف والتأمل والاعلان لمدخل رواقه التشكيلي الالكتروني.

هذا المعرض، يشكل خطورة رائعة في خصوصية الشكل المتخذ وبتأثر الحياة العادية في زخم الافكار المتداولة واليومية وتطور وسائل الاتصال بالجمهور. هذه الموقف الذي يعلنه لنا الفنان في ولعه بالابداع والاضافه ، هي ايضا تدلل أنعكاسا في تواضعه وبساطته، وليس غريبا أو نائياً عن الممارسة الفنية لديه، رغم أن ما قد تتعرض له هذه التجربة للمعرض التشكيلي الالكتروني من نقد وسؤ فهم، على الرغم مما تتطلبه من جهد وصبر كي تتمكن من الولوج الى فضاءه وعوالمه السائدة، الذي يجعل الزائر بأختراق المألوف وزعزعة البداهات والقناعات التي يسود رسوها الفنان في حبك لغة المشاركة والتفاعل، ما بين عروض اللوحات وما بين فكرة المعرض وأسلوبه في خوض التواصل في زخم متصل وبفكر خارج لعبة التفلسف، لطرحها بأبداع متخذ من أنزاله مفهوم جديد لمزاولة الأسقاطات اليومية، وتزاوجها ما بين لون وموضوع الكلمات للأشكال والاحجام والفضاءات، بأعادة أنتاج باطني من الأفكار التي يتحرك خلالها الجمهور اللوني بلوحاته وجمهوره الآدميين المعَجنيين بافكار اللعنة والأحتقار والمصابرة بالتحمل السائد.

ليس خفياً على فنانا المبدع محمد جبار الحسن بخطر المجازفة، لكنه لا يتورع عن خوض لعبة اللوحة والملون في صراعه مع مكون علائقه بالكلمات والأشياء في البيئة والذات الانسانية لها، بل يفتق حاجز العجز ويلج بالعبور الى الاختيار الخطر في التعامل بأدوات موضوعاته وهو الاعتشاق/الاشتباق وأشتقاقات التشوق/التشبق، هذه المجازفة تتركه في خطوة متميزه بعوامله وفضاء صراعاته المحسحسة/الجنسنه، او تمثل أعماله بأشارة مميزه في الغورية الدلائلية للوازم أمور العسير، مانحاً لها خصوصية منشئية بأعطاءه الاسماء للاشياء الناتجة، مدورقاً اياها ببيانا فكريا عبر البصر والممنوح الوصفي للشيء اللامفكر-فيه/به للمشروع الانزياحي الرغبوي، تمثل أقتراحات لصداقة عوالمه، هو التجدد/الرغبوي في أطلاق الأسماء والمعنى والحركة، وهذه الأبستيمية التامه الشفافية في مدخل مؤلفاته التشكلية بالرسم، يترك زائره متأملا عسيرا في التسميات، وحذر بالعناوين والاطلاقات الجازفة بالانسلة العازلة، التي يبتدع فيها المخيال بفراغات ساكنه، وحيالها يعيد الفنان صياغة حجمها في تراكيب فراغية جديدة محولا فيها بناء لوابد معمارية البعد مخاطبا بها معرفة جراحية جينيه يكنها في ماهو مهترئ في كتل التفكير التفريخي والمتأكلة ذات الصدأ المتأبد، او محذرا من هو ساعي الى تأبيدها...بشكلها الارادي اوالعفوي....وهنا الغبطة في دعوته الحقة، هو التنبه بالذائقة في رسم الابعاد بلمساته التشكيلية البارعة الدقة، هذا الفضاء بلمساته تكتشف بداهة وخص نظرة الفنان كيف يلج بالافتراض/الفراغي التحقيبي، وفكرنته بحبكة لوحة فنية ينجز فيها الحركة والخطاب، بأقرار من الفرضيات والتأمل بالغاً الاحتجاج ومؤكدا فيها لمسات الفرشاة ووشم صفحات التفكير المبدع، راسما الحس ببياناته وملاحقا القادم قبل وقوعه، وملاقيا أصناف التضادات التي تتعاضد فيه تهلعا، بمعالجاتها بشغف مرسم ملون اخر، يتخطى به الملفات وملفوظاتها العابرة مرة والمهيمنة حينا اخر، عبر تسطيح القماش ليصبح ملما به هموم العبور خلاله للتجديد بالخطاب والالفاظ والمنطوقات التي يستحيل عليها الادراك، الا بفكفكة معايير معارفها الضامرة، ليُدَركها لنا من جديد عبر تتبع لائق للانطلاق بين الايجاز والدلالة وشدة المعرفة برؤيا حيوية كامنة نابضة تليق بقيمة التفكر.

د. عبدالرحمن الجبوري




#عبدالرحمن_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفنان التشكيلي العراقي محمد جبار الحسن: اللوحة الاولى - شوق ...
- الفنان التشكيلي العراقي محمد جبار الحسن: اللوحة الثالثة - تر ...


المزيد.....




- التضحية بالمريض والمعالج لأجل الحبكة.. كيف خذلت السينما الطب ...
- السويد.. سفينة -حنظلة- ترسو في مالمو عشية الاحتجاج على مشارك ...
- تابعها من بيتك بالمجان.. موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة ...
- ليبيا.. إطلاق فعاليات بنغازي -عاصمة الثقافة الإسلامية- عام 2 ...
- حقق إيرادات عالية… مشاهدة فيلم السرب 2024 كامل بطولة أحمد ال ...
- بالكوفية.. مغن سويدي يتحدى قوانين أشهر مسابقة غناء
- الحكم بالسجن على المخرج الإيراني محمد رسولوف
- نقيب صحفيي مصر: حرية الصحافة هي المخرج من الأزمة التي نعيشها ...
- “مش هتقدر تغمض عينيك” .. تردد قناة روتانا سينما الجديد 1445 ...
- قناة أطفال مضمونة.. تردد قناة نيمو كيدز الجديد Nemo kids 202 ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالرحمن الجبوري - الفنان التشكيلي العراقي محمد جبار الحسن: فنان يبدع داخل غربة المفاهيم