أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسن محمد طوالبة - ما السر وراء نشاط الجامعة العربية ؟














المزيد.....

ما السر وراء نشاط الجامعة العربية ؟


حسن محمد طوالبة

الحوار المتمدن-العدد: 3664 - 2012 / 3 / 11 - 15:41
المحور: القضية الفلسطينية
    


كلنا يعرف ان نشأة جامعة الدول العربية عام 1945 كان بمقترح من دولة بريطانيا العظمى , كبديل لفكرة الوحدة العربية . وقد حرصت بريطانيا منذ عام 1905 على وأد كل فكرة حول الوحدة العربية , ففي ذاك العام عقد مؤتمر في لندن 1905 ـ1907 لبحث الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط , وقد اصدر المؤتمر وثيقة كبيرة , ابرز ما ورد فيها " علينا ان لا ندع افكارا مجنونة كالتي راودت محمد علي باشا في مصر بالظهور ثانية " , وتعني ان لا تتيح بريطانيا للعرب ان يقيموا وحدة عربية بين اقطارهم التي جزءتها القوى الاستعمارية . ومن اجل الحيلولة دون تحقيق هذا الهدف "لابد من زرع كيان غريب بين المشرق العربي والمغرب العربي , والمقصود زرع الكيان الصهيوني في فلسطين .
منذ ذاك الوقت الجامعة العربية لم تحقق طموحات العرب في الوحدة او في التضامن في اقل تقدير , رغم ان للجامعة ميثاق يحكم عملية العلاقات بين الاقطار العربية على اساس المصلحة القومية للعرب , كما تم صياغة قوانين سياسية تعمل على حل الخلافات والنزاعات بين اقطارها , وقوانين اقتصادية تسعى الى تحقيق وحدة اقتصادية من توحيد الرسوم الجمركية , والسوق العربية الحرة . فالعيب لم يكن في صياغة القوانين والمواثيق , بل العلة في التطبيق والنوايا . لم تستطع الجامعة ان تحول دون النزاعات بين الاقطار العربية كما حصل بين العراق والكويت , وبين دولة الامارات وايران وبين اليمن وارتريا وغيرها الكثير من المشلكلات التي زحفت الى الامم المتحدة , وكانت نتائجها في غير صالح العرب .
الغريب ان الجامعة العربية نهضت من السبات منذ عام في الاقل , اي منذ بدأت الانتفاضات العربية وبالذات في الازمة الليبية , حيث تحركت الجامعة بتوافق غير مسبوق , حيث ادانت نظام معمر القذافي , وأيدت المنتفضين عليه , واحالت الموضوع الى مجلس الامن الدولي , وايدت قراره بالتدخل الاممي في الشأن الليبي , وهو ما حدث بتدخل حلف الناتو لتنفيذ قرار مجلس الامن بحماية المدنيين , وبدلا من الاكتفاء بحماية المدنيين , اخذت بقصف القوات الليبية النظامية الى ان سقط نظام القذافي بقتله والتشنيع بجثته .
اليوم تنشط الجامعة العربية في اصدار القرار تلو القرار في الشأن السوري , واتخذت قرارات قوية , تؤيد حصار سوريه وفرض عقوبات على النظام فيها .ومثل هذه القرارات مهمة لو كانت تنطبق على الجميع , فلم نلحظ اي اهتمام بالشأن الفلسطيني , حيث تتغول السلطات الصهيونية على ابناء الشعب الفلسطيني في الضفة وقطاع غزة . بالامس ووزراء الخارجية العرب مجتمعون في مقر الجامعة في القاهرة , اعتدت القوات الصهيونية على قطاع غزة , وقتلت 14 مواطنا وجرحت 20 اخرين . وفي الجانب السياسي عطلت حكومة نتنياهو المحادثات الثنائية , باصرارها على مواصلة بناء المستوطنات في الضفة الغربية وفي القدس بوجه خاص .
الا تستحق فلسطين ان تتوقف الجامعة عندها وتتخذ قرارات مهمة وجادة للحد من الصلف الصهيوني , وتحمي ابناء الشعب الفلسطيني من الحراب المسلطة عليهم ليل ـ نهار . اليس من الواجب ان تتخذ قرارا موحدا للضغط على الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وعلى روسيا والصين , لان يتخذوا مواقف صارمة ضد الصلف الصهيوني , وتجبر الحكومة الصهيونية على تنفيذ قرارات الامم المتحدة العديدة . اليس من الواجب ان تدعم المقاومة الفلسطينية سياسيا وماديا لتواجه الة الحرب الصهيونية ؟.
ان نشاط الجامعة ازاء بعض القضايا العربية تثير الريبة والشك , وفي نتائج قراراتها نلمس انها تخدم المخططات الامريكية والصهيونية , لان النتائج الاولية لكل الانتفاضات الشعبية لا تنبئ بالخير , بل هي نتائج تصب في صالح القوى المعادية , فلن يستفيد الشعب التونسي الا التعصب الاعمى من الاحزاب السلفية والسياسية الدينية , ولم يستفد الشعب المصري غير اذكاء الفتنة الدينية , والعجز الاقتصادي , وكذلك الوضع في اليمن .
لقد شهدت الاعوام الماضية دعوات الى انشاء جامعة عربية شعبية تمثل القوى العربية الشعبية , توازي الجامعة الرسمية , وتلتزم بمطالب الشعب وتحقق اماله وطموحاته , دونما مداراة للانظمة الرسمية , التي تحرص على البقاء في كرسي الحكم اطول مدة ممكنة . اليس من الواجب ان تتداعى القوى العربية القومية واليسارية ان تحيي هذه الفكرة في ظل الانتفاضات العربية لضمان مسارها , والحيلولة دون مصادرتها او ركوب موجتها والتفاف عليها لحرف مسارها .



#حسن_محمد_طوالبة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الادارة الامريكية مسؤولة عن حماية الاشرفيين
- بوتين بين فرحة الفوز وغضب المعارضة
- الظروف المحيطة بتعريب الجيش الاردني
- مخططات اسرائيلية لتهويد القدس
- هل تلتهب الحرب الباردة مع الازمة السورية ؟
- مصطلحات سادت مع الربيع العربي
- هل سيتكرر السيناريو الليبي في سوريا ؟
- فضائيات الشعوذة وفضائيات الفتنة السياسية
- الانتفاضات العربية وفكرة المؤامرة
- لنتذكر يوم 2 تشرين الثاني وخداع بريطانيا
- دعاة النظام السوري ومدرسة القذافي
- اعلام انتفاضات الجماهير والاعلام الرسمي.
- نتائج الانتخابات التونسية والخوف المقابل
- متلازمة الوطنية والقومية
- اردوغان واكراد تركيا
- رأي في أسئلة الحوار المتمدن حول قضايا معاصرة
- الرجل موقف وكلمة
- ليبيا بعد القذافي
- كيف ننمي ثقافة التسامح بدل ثقافة العنف
- حكومة اردنية جديدة وأمال عريضة


المزيد.....




- تحويلات المصريين بالخارج تقترب من 30 مليار دولار خلال 10 أشه ...
- ربما تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي.. ما حقيقة فيديو قصف إسرائي ...
- تراث أصفهان الفارسي والمواجهة بين إيران وإسرائيل
- غضب في مدينة البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة ...
- -فائقو الثراء- في ألمانيا يمتلكون أكثر من ربع إجمالي الأصول ...
- صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟ ...
- ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
- فيتنام تحاكم 41 متهما في قضية فساد بقيمة 45 مليون دولار
- صحف إسرائيلية: هدنة ترامب تريح طهران وتنعش مفاوضات غزة


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسن محمد طوالبة - ما السر وراء نشاط الجامعة العربية ؟