قصيدة لعيد المرأة العالمي 2012

عبد الامير جاووش

الحوار المتمدن-العدد: 3661 - 2012 / 3 / 8 - 00:51
المحور: الادب والفن
    

يوم النسّيات حادثٌ أروع ..... عيدٌ لحواء ٍ فيه لا تركعُ

أمّا مضامين الاحتفال به ..... انتم معي أخواني ومن يسمعُ

أحكام بعض الرجال مرفوضة ٌ ..... فالحكم لله ليس ما شرّعوا

هذي تعاليم الله في المرأة ِ ..... آياتُ وحيّ ٍ أو سّنة ٌ أجمعُ

يا سادتي من منكم بها عاملٌ ..... خلّوا ضميرا ً ما بيننا يدفعُ

بعضٌ سيرضى التفكير محاولا ً ..... بعضٌ سيأبى ما كان يتوقعُ

لكن سؤالي دفعا ً إلى فكرة ٍ ..... ما ضّر تفكير ٍ لو به نقنعُ

يا قوم هذي نساءكم عهدة ٌ ...... أمانة ٌ فيكم ذمّة ٌ تودعُ

دون الذي بالكفين يسوقها ..... فالفحل يكفي ما لوّحتْ إصبعُ

يا إخوتي هذي حرمة ٌ حُرّمتْ ..... شرعا ً وعرفا ً كلاهما يمنعُ

*.....*.....*

يوم القوارير منك رسالة ٌ ..... منها الذي للإحسان ما يسرعُ

إطوي على تاريخ ٍ مضى اسود ٍ ..... كانتْ نساءٌ هناك تروّعُ

ولّتْ عصورٌ تمتاز جهالة ً ..... فيها فتاة ٌ دون الفتى أوضعُ

كانت عصور في الجهل مروعة ..... ولت وكم فيها سبة تترع

قد نستحي منها تلك مقالة ٌ ..... فالخير أن لا نروي ولا نتبعُ

يكفيك ما يصنعون تفاخرا ً ..... لكن من الانجازات هم بلقعُ

قالوا سنعطي حرّية النسوة ِ ..... هيهات ما يعطى ربّما يقطعُ

لكن حقوق الإنسان من فطرة ٍ ..... تبقى و إنْ غابتْ في غد ٍ ترجعُ

هذا و إلاّ كانت إماءٌ لكم ..... نصفٌ يعاني والنصف من يرتعُ

لا تهدروا حقّ النصف من شعبكم ..... إمّا مشيتم أوطانكم تظلعُ

*.....*.....*

يوم القوارير ألف تحية ٍ ..... يحيا بها النشء الصاعد المبدعُ

إنسانة ٌ من ضحّتْ بلا غاية ٍ ...... إنْ أنصف الدهر عندها يخشعُ

تسقي حنانا ً من ثديها حرّة ٌ ..... أو ما تغذي من عطفها ترضعُ

يا أمهات الأحرار مراضعا ً ..... كلّ الحضارات من هنا تصنعُ

يا أمهات الأطفال في امّة ٍ ..... نرجو غدا أوطانا ً بهم تمنعُ

أنْ يدفعوا نحو الفجر تاريخنا ..... مستقبلٌ يمضي واعدا ً يلمعُ

أنْ يشهدوا ميلادا ً لهم فرحة ً ..... والشاعر الحرّ بينهم يسجعُ

يوم النُسّيات حادثٌ أروع ..... عيد ٌ لحواء ٍ فيه لا تركعُ





عبد الامير جاووش - الكاظمية المقدسة

#عبد_الامير_جاووش (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل