أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - شذى احمد - اول الطريق واحد حب














المزيد.....

اول الطريق واحد حب


شذى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3658 - 2012 / 3 / 5 - 17:41
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


اول الطريق واحد حب
واحد حب
اثنان صداقة
ثلاثة تعارف
أربعة كراهية وخصام
خمسة زواج
ستة هدوء
سبعة مفاجأة
ثمانية أمنية تتحقق
تسعة فراق
عشرة ربما نسيتها لكن على الأغلب لم يكن هناك عشرة!. تتساءل عزيزي القارئ من كلا الجنسين ما هذه الأحجية ؟. إنها أول الطريق في تعلم الفتيات الغيبيات ، السحر . الشعوذة . بعض من الإعدادات المبكرة للأيمان بعالم الأرواح للتسليم به كقدر بالنهاية
عشرات هي القصص بل مئات تروي كيفية تعلم الفتيات منذ نعومة أظفارهن وعن طريق التسلية دروب البحث والاتكال على الغيبيات للتحكم بمزاجهن ، ورسم خطوط حياتهن ، وتعويل كل ما يحصل لهن بعد ذلك بناءا عليه.
ثم تبدأ طرق معرفة الطالع . البخت . الخيرة. قراءة الفنجان . قراءة خطوط الكف. الاستخارة بالقران. ثم هناك صلاة الاستخارة التي يؤمن بها المسلمون أيما إيمان عندما يصعب عليهم القرار ، ويوصي بها الدعاة دوما. وكلما مرت السنوات ازداد تعلق النسوة بحبال الوهم. وصرن أسيرات كل بارقة أمل. أو همسة لطريق يمكنها سلوكه ليوصلها الى نهاية عزوبيتها. او يعيد لها الزوج النافر. الحبيب الغائب. البخت الضائع. الضايع كما نستخدمها على الأغلب.
تذكرت قصة طريفة حصلت معنا في بغداد أثناء احد المهرجانات التي كانت تقام هناك . حيث تبرع احد الأصدقاء المرموقين المكانة والتحصيل العلمي بقراءة الفنجان لنا جميعا. وكنا حزمة من المتأملات . لحظة ليس المتلهفات لإيجاد الشريك الحلم ، وخصائصه.بل مجرد حب استطلاع!.
راحت فناجين قهوتنا تصل إليه تباعا. ولأنه المعي وحيال كما يقال عند إخواننا المصريين يلعب بالبيضة والحجر كان يعرف بعض خصوصياتنا بحكم قربنا من بعض بالعمل. فصار يحدثنا ويفصل لنا أحلام قريبة من مزاج كل منا. كانت بعض عباراته مكشوفة تماما. وأخرى برع في تمويهها. استمعنا إليه وشكرناه بعد قراءته لفناجيننا ، وأقفلنا راجعين الى بيوتنا . في اليوم التالي سألت زميلة لي.. هه ما رأيك بما قاله؟. فردت بطريقتها المرحة المحببة الى النفس: يمعوده دروحي . هذا يا قارئ فنجان. سألت بدهشة :لما ما المشكلة؟ . قالت : هو يقرأ لنا الفنجان بالفصحى . ونحن نريد من يقول لنا: ولج داده اكولج .. (الخ من الكلمات الشعبية المعتادة بالعراق ) انفجرت ضاحكة وشاركتني الضحك. كنا محتالتين ، لم يكن من السهل اصطيادنا بفنجان قهوة. وصديقنا كان عليه التنازل عن قصيدة النثر لبعض الوقت ونظم قصيدة شعر شعبي حتى يكمل طاقم قناعات النسوة بان قراءة الفنجان من مكملات الفلكلور الشعبي ،والخرافة التي يتلذذ بها الناس منذ أزمة غابرة. ولا تتحكم إلا برؤوس من عدم وسيلة حقيقية في الحياة وظل طريق نجاحه وتعطلت إرادته.
أما عني فسأكتفي بما يقابل الجدول الأول من كلمات وارقب حظي . هذا الجدول الذي كنا نستمتع به لما كنا فتيات صغيرات كل صباح. ونحن نقطع تذكرة الحافلة (الباص) الى المدرسة تلك البطاقات الملونة الجميلة وأرقامها التي نجمعها ونقسمها لتعطينا رقم اليوم الذي سيفرحنا او نتوجس من سوء الطالع إذا ما جاء ـ لا سامح الله ـ عكس ما نحلم به. عني سأعود للجدول و أتمنى الرقم ثمانية راجية بتحقيق كل أنثى لأحلامها الشرعية بالحياة الحرة الكريمة. وعني أرجو بان تتحقق أمنيتي بنشر المقال قبل او في الثامن من آذار.
كل عام وسيدتي في كل مكان بخير. واخص بسلامي تلك التي لا تعرفني ، ولا تقرأ لي لكنها تمدني بأسباب الكتابة وروح التحدي للمواصلة.



#شذى_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- والله شريفه
- مع حقوق المرأة والمطبخ
- رمان صدره ذبل
- صوتها الثمين
- ماذا يعني الخوف؟
- هذا ما أردت قوله
- ثورة المرأة مع الثورات العربية
- سلمان رشدي ودان براون
- فخاخ الحرية الجنسية
- اوديب حلل المفتي لك أمك
- رمادهن يعلو الجباه
- العالم أوسع مما بين فخذيها
- سميرة
- النقاب -3-
- النقاب -2-
- النقاب
- رحلة الى قندهار
- Iهل هذا هو التمدن
- خروشوف والزيدي عندما يغضب الرجال 2
- خروشوف والزيدي عندما يغضب الرجال 1


المزيد.....




- -نودلز البحر-.. امرأة ترصد أعجوبة على شاطئ حيّرت رواد الإنتر ...
- تطبيقات الصحة النسائية قد تعرض خصوصية المستعملات للخطر
- كانت تبيع فتاة بمبلغ 2300 دولار.. القبض على امرأة بتهمة الات ...
- عارضات أزياء بملابس البحر في حدث فريد بالسعودية.. الأبرز في ...
- دراسة: الموظفون تحت إدارة امرأة أكثر سعادة!
- تقرير تقتيل النساء – الظاهرة المسكوت عنها، يكشف العنف الأبوي ...
- أغنى امرأة في أستراليا تطالب بإزالة لوحة من معرض فني.. ما ال ...
- حقيقة منتجات إطالة العضو الذكري
- هل فيه منتجات بتطول العضو الذكري؟ #الحب_ثقافة #اكسبلور
- استقبل أروع قنوات الاطفال .. تردد قناة توم وجيري على نايل سا ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - شذى احمد - اول الطريق واحد حب