أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبعوب - صور فيروزية 2 نحت على صفحة الخيال














المزيد.....

صور فيروزية 2 نحت على صفحة الخيال


محمد عبعوب

الحوار المتمدن-العدد: 3653 - 2012 / 2 / 29 - 01:01
المحور: الادب والفن
    


كلما صدحت فيروز على مسامعنا بواحدة من روائعها الفلكلورية ساح الذهب سيولا تملأ الافق، تأخذنا الدهشة بعذوبة شدوها بيعدا فوق السحاب، ويشدنا الوله برنين صوتها في رحلة بين مروج متجددة في روعتها، كأننا نسمعها لأول مرة في حياتنا .. ناحتة اروع الصور وأرقاها في خيال عشاقها بنبرات صوت لم يتكرر بعد رغم محاولات استنساخه المتكررة..

وإذا كانت فيروز المطربة والفنانة كظاهرة فريدة شنفت مسامعنا بروائع عابرة للزمن، فإن فرادتها تتجاوز المسامع لتشد العيون اليها وهي ترسم بحركاتها الرشيقة والشامخة مشاهد اسطورية.. فـفيروز بوقفتها المتحدية بتواضع وإطلالتها المهيبة بدفئ يلامس المشاعر على الركح تفصل المشاهد طيلة أدائها المسرحي او الغنائي عن محيطه، وتختطفه بحنان ونعومة لتأخذه الى عالمها الشفاف الحالم الذي تسطره فصول المسرحيات وتضفي عليه هي بذهب حنجرتها وحركتها المعبرة على المسرح وابداعات زوجها المرحوم عاصي، لمسات فنية عجزت جيوش الفنانين في عالمنا العربي عن محاكاتها او الاقتراب منها..

إطلالة فيروز الفنانة وشموخها المتواضع أمام الجمهور، مشهد في حد ذاته يشكل مهرجانا موازيا، لا تخطئه عين المدقق والمتابع بجوارحه للمشهد ، ففي كل حركة من حركاتها على المسرح حكاية تقترب من الاسطورة، في نظرتها الى ارض الركح وهي تحاور او تشدوا بوجد ياسر القلوب قصة تنقلك الى آفاق لاحدود لها، في إمائتها بجسدها الرشيق الف الف إيحاء يخاطب الروح ولك ان تختار ما يعجبك، في كل خطوة سريعة او بطيئة تخطوها فيروز على المسرح، وكل التفاتة متحدية ، وكل اهتزاز لخصلات الذهب على كتفيها، باب لرواية ينسجها خيال المشاهد تضيف للمشهد المسرحي او الأداء الغنائي صورا رائعة ..

عندما تستمع لفيروز عبر وسائط سمعية، فإن خيالك وذاكرتك حتما سترسم لك صورا ومشاهد جميلة وغنية تتجاوز الواقع تبحر بك في افق لا نهاية له لهذه الرائعة التي أعطت للفن العربي صحبة الرحابنة وكتاب نصوص أغانيها ومسرحياتها والفنانين الذين رافقوها غناء وحوارا، أروع نتاج فني ملتزم وراق، سيظل يتربع على قمة الفن العربي منفردا الى عقود قادمة، رغم الفيض الهادر من الأصوات الفنية على الساحة والتي تبقى دائما امام الظاهرة الفيروزية ، أصوات مبتدئة وفي احسن الاحوال ساعية للاقتراب منها..



#محمد_عبعوب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجازر سوريا تشل التفكير وتبلد الذاكرة
- عيد الحب على الطريقة العربية
- الموت هربا من الراسمالية المتوحشة
- روفائيل لوزون .. تطهر.. ثم تقدم.
- لتحتضن قلوبنا من ضاق عليه الوطن.
- وماذا عن عُريِنَا الفاضح؟!!
- صور فيروزية (1)
- هدية للروح بمناسبة العام الجديد
- الاعتراف بالهزيمة ثم العمل ..أول خطوة لنجاح التنوير
- هل يستوعب الليبيون اول دروس الديمقراطية؟
- سيف الاسلام رهن الاعتقال..وماذا بعد؟؟!!
- سقط هبل.. هنيئا للبشرية
- أخطر الطوابير طراً ..
- بعد اسقاط الطاغية.. حان وقت معركة بناء الدولة المدنية
- النظم العربية والغرب يدفعان لعرقنة المنطقة
- طرابلس تضع النظام على سكة الرحيل
- علاجات عقيمة لمعضلة عظيمة
- الكرامة وقف على الحكام العرب دون شعوبهم!!!
- واشنطن لا تريد فهم الدرس!!
- النار فوق الرماد..


المزيد.....




- هل يمكن للذكاء الاصطناعي حماية ثقافة الشعوب الأصلية ولغاتها؟ ...
- -غزة فاضحة العالم-.. بين ازدواجية المعايير ومصير شمشون
- الهوية المسلوبة.. كيف استبدلت فرنسا الجنسية الجزائرية لاستئص ...
- أربعون عاماً من الثقافة والطعام والموسيقى .. مهرجان مالمو ين ...
- أبو الحروب قصة جديدة للأديبة منال مصطفى
- صدر حديثا ؛ أبو الحروف والمدينة الهادئة للأديبة منال مصطف ...
- غزة في المسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا السينمائي
- السلطان و-الزواج الكبير- في جزر القمر.. إرث ثقافي يتوّج الهو ...
- -مكان وسط الزحام-: سيرة ذاتية لعمار علي حسن تكشف قصة صعود طف ...
- السعودية.. الفنان محمد هنيدي يرد على تركي آل الشيخ وتدوينة ا ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبعوب - صور فيروزية 2 نحت على صفحة الخيال