أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ملداء نصره - نصف كلمة عن طحالب الثورات














المزيد.....

نصف كلمة عن طحالب الثورات


ملداء نصره

الحوار المتمدن-العدد: 3651 - 2012 / 2 / 27 - 13:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أحدق في الدماء النازفة والأشلاء المتناثرة فوق الأرصفة السورية وأعود بالذاكرة إلى وقائع حياة جيل الآباء وخصوصاً الذين حملوا الأقلام والنشرات السياسية التي تعكس أحلامهم والتي رفعوا الأصوات الجريئة للتعبير عنها من دون مساومة أو تردد بهدف انتشال الوطن السوري من براثن الفساد والقمع والإقصاء والتخلف لكن كان أول ما يعنيهم وقبل كل شيء هو الوطن السوري..!!
لقد دفع بعضهم كما هو معروف ثمناً باهظاً ونحن جيل الأبناء لم نكن لنشك يوماً بحقيقة نواياهم ومصداقيتهم ومشروعيتهم الكاملة كما يحدث معنا هذه الأيام بعد أن كبرنا وبتنا نرى ( ثواراً ) متنكِّرين بحيث يصعب أن نجد توصيفاً دقيقاً لحالاتهم المرضية وخصوصاً بعد أن اتضحت الأجندات وانكشفت المشاريع وبانت كل المخططات..! والمؤسف أكثر أن بعضاً منهم هؤلاء الذين خذلونا هو من جيل الآباء الذين تربينا على عطاءاتهم وعظم تضحياتهم واليوم يهدرون رصيدهم ب (بازارية ) غريبة وكأنه لم يعد يعنيهم غير أن لا تفوتهم حصة من الكعكة التي توهموا أنها نضجت...!
إن ممارسات ( الثوار ) الشنيعة التي تكشف عن مستوى غير محدود من الجهل والضغينة والوحشية باتت معروفة للجميع مثلما صار واضحاً أن غالبية من ينظِّرون لما يسمونه ( ثورة ) من كتاب وعرضحالجية ومفكِّرين أغمضوا عيونهم بالطماشات القطرية.. وسدَّوا آذانهم بالفلين التركي بحيث لم يستوقفنا أي واحد من هؤلاء الفطاحل ولو لمرة واحدة لنعرف رأيه أو موقفه من ظاهرة ـ العرعور ـ أو ـ الزعبي ـ على سبيل المثال..! أو موقفه من التنظيمات الجهادية الأصولية التي أعلنت عن نفسها نهاراً جهاراً..! لقد صدعوا رؤوسنا في الحديث عن الدولة المدنية والحريات ولا أحد يعرف كيف يستقيم هذا الحديث المنافق في حين تثبت فيه التنظيمات الدينية كل يوم أنها تشكل غالبية قيادة التشكيلات المعارضة كما غالبية القاعدة المتحركة على الأرض وجلَّهم من الجهلاء الذين تم العمل زمناً طويلاً على تعزيز وتسخين انتماءاتهم الطائفية وبكل الوسائل المباشرة وغير المباشرة استعداداً لسوقهم حين تحين اللحظة.
في اجتماع الدوحة اليوم هدد زعيم ( الثوار ) وواجهتهم المؤقتة الفرنسي السوري ـ برهان ليفي غليون ـ بالانشقاق عن المجلس الاسطنبولي في حال لم يجر إعادة انتخابه ليتأكد تهافت أنشودة الديمقراطية التي يبسملون بها كل ادعاءاتهم و تخرصاتهم.
لقد تعرفنا على الثائر من تاريخ الثورات فلم نجد أنه حمل السلاح ليقتل مواطني بلده ويخطفهم ويدمِّر مدارسهم ومستشفياتهم لقد كان يحمل السلاح فقط للقتال من أجل الوطن ودفاعاً عن الشعب كل الشعب.
للثوار السوريين المفترضين والمتنكرين أدوات ومنظِّرين بازاريين نقول: لقد لطختم تاريخ الثورات بالموبقات فتباً لكم من ثوار أدعياء جهلة أما ونحن نتذكر سير حياة الثوار الذين سبق وأن كتبوا تاريخ الثورات الحقيقية فإننا نقول: معذرةً منكم فنحن بتنا نشعر بالخجل والعار بعد أن عشنا ورأينا طحالب هذا الزمن الثوري الرديء...!!





#ملداء_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعلام الرخيص فوق أشلاء السوريين
- شهامة العكيد سامر المصري
- حنين
- أغمض عينيك
- مقال _ فعل الشرف الحق...!؟
- إمبراطور الجليد
- من قبل.. ومن بعد...!؟
- عندما يهذي الأنا
- الإرهاب...!؟
- ما قلَّ.. ودل....!؟


المزيد.....




- فيديو يظهر حرائق هائلة تلتهم مساحات شاسعة في ولاية كاليفورني ...
- صور نادرة تعطي لمحة عن حياة القطط البرية في غابات ماليزيا ال ...
- -كأنها ألعاب نارية-.. إصابة العشرات في حادث إطلاق نار جماعي ...
- أحمدي نجاد يريد رد الاعتبار لنفسه
- إدارة بايدن تحمّل حماس مسؤولية مآل -خطة الهدنة-
- اكتشاف نوع جديد من -الثعابين الأصلية- في شبه الجزيرة العربية ...
- وزير الخارجية الإسباني من مصر: يجب وقف الحرب في غزة الآن وفت ...
- غالانت لبلينكن: لا بد من إنهاء حكم حماس وتحديد بديل فلسطيني ...
- خبير عسكري يحلل مزاعم الإعلام العبري حول إمكانية عبور الجيش ...
- كازاخستان تستبعد -طالبان- من قائمة المنظمات المحظورة


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ملداء نصره - نصف كلمة عن طحالب الثورات