هيئات العمل الثوري- حركة عصيان-: فلتسقط حكومة العمالة؛ حكومة أعداء الشعب السوري

صلاح الداودي

الحوار المتمدن-العدد: 3647 - 2012 / 2 / 23 - 23:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

في واقع عولمة رأس مال الدمار العسكري والمخابراتي وأمام تصاعد جرائم حلف الأطلسي (النيتو) في كامل أركان الكرة الأرضية وبالخصوص موجة التدخل الأجنبي بمقتضى ما يسمى تغييرالاتظمة بنقل السلطات المنظم و السّلس والدموي المتفق عليه وذلك هو الاسم الحقيقي لما يسمى كذلك الانتقال إلى الديمقراطية وفي واقع التدخل في مصائر شعوب المنطقة بمنطق ترتيب مصالح حق الأقوى بخدعة حق الشعوب الذي يراد به حرمان ومنع تحرّرها بقواها الذاتية وعلى خلفية المناورات المشتركة مع النيتو وضرب السيادة الوطنية الشعبية بالخضوع لإملاء عقد مؤتمر أعداء سوريا وتونس والقبول العبودي والطفولى به وأمام تصاعد وتيرة دفع دول الوكالة الاستعمارية في ما يعرف بجامعة الدول العربية نحو تمرير إستراتيجية إسقاط النظام السوري عبر مجلس الأمن العسكري ممثلا في حلف شمال الأطلسي أو حتى عبر الأمم المتحدة وفي واقع توريط تونس في الوكالة والعمالة لأجل تجميل العدوان التآمري على السوريين رغم المعارضة الجماهيرية الواسعة للتونسيين نطالب الجيش التونسي بعدم المضيّ في التورط في هذه اللعبة وعدم الرضوخ للتوظيف و المساومة والابتزاز سواء أكان ذلك في علاقة بثالوث مرتزقة الحرب الجدد في المنطقة : تركيا، السعودية، قطر أو بثنائي تجارة الحرب عبر سياسات الترّوقراطية العالمية ( رأسمالية سلطة الرعب المعمّمة): الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. إن أيّ تورط في هذا الاتجاه بدعوى تشكيل قوة حفظ سلام عربية-تركية- خليجية-أوروبية- أمريكية أو غربية فقط سوف يحكم على المنطقة بأسرها بالخراب الأعظم وسوف يحكم بالخصوص على المجتمعات العربية الإسلامية بالدمار الأهلي الشامل وبعبودية غير مسبوقة لتيارات إسلام السوق والطبيعة والغابة والتاريخ السلفي الدموي اللبرالي. ولسوف تدفع أوطاننا ثمنا باهضا في محاربة صناعة الإرهاب ومواصلة الانقلاب المنظم على الحركة الثورية التونسية والمصرية والإطاحة الوشيكة والنهائية بهما وبمسار التغيير الثوري والتأسيس للديموقراطية الناشئة في بلداننا. هذا ونطالب الجيش التونسي بالتراجع الفوري عن المناورات المشتركة مع حلف شمال الأطلسي والى تدارك موقفه من الحركة الثورية التونسية وتوضيحه فورا. ونعبّر عما يلي:
- الرفض المطلق لكل نوع من أنواع التعاون مع آلة الجريمة العسكرية تحت أيّ مسمى كان وفي مطلق الأحوال
- التذكير بجرائم هذا الحلف ومعاداته لمصالح الجماهير الحرة والثائرة في العالم بأسره وعلاقته الوطيدة ببرنامج المغرب الشمال إفريقي أو مغرب شمال الأطلسي وبرنامج المتوسط المتصهين والشرق الأوسط الجديد القاعدة المتقدمة لإمبراطورية العولمة الاستعمارية
- التنبيه الواسع على خطورة ذلك على استقلال واستقلالية وسيادة تونس الوطنية الشعبية
- المقاطعة الفعلية لإسرائيل سياسة واقتصادا وثقافة
- مقاطعة السعودية وقطر حتى تسليم بن على والماطري وإعادة الأموال المنهوبة
- مقاطعة سياسة الدول العربية - العثمانية والخليجية حتى فك الارتباط مع النيتو
- دعوة أوسع الجماهير الثائرة إلى ضرورة التفطن أنه تم فعلا الانقلاب على حركتها الثورية على جثث صناديق الدم الانتخابي لنقل مجرد السلطة السياسية لدكتاتوريات لبرالية ملونة وعميلة تحت مسميات عديدة حقيقتها التيوقراطية اللبرأسمالية الحاكمة للشعوب بواسطة الآلهة والمال والسلاح والإعلام والتقسيم والى مراجعة فهمها لما يسمى بالربيع العربي والتصدي لكل أنواع الاستغلال والتعمية والتظليل
والعمل على:
- منع القواعد العسكرية الأجنبية
- منع استعمال التراب التونسي كفوهة لحلف الأطلسي وكساحة للملاحقات والتصفيات والحروب السياسية والديبلوماسية
- منع استعمال الأرض التونسية لدفن النفايات العسكرية وغير العسكرية
- الإسراع في تكوين إقليم مغاربي (زائد مصر) أو كومونوالث عربي مقاوم للإستعمار والعولمة
- رفض تدخل الجيش في السياسة.
نحن شعب لا يركع للأعداء و للطغيان، نحن شعب لا يتسول الحياة، نحيا أو نموت.
فلنسقط تجارة الحرب وتدمير الشعوب والأوطان.
فلنسقط الرأسمالية المعولمة والرأسلامية المحلية.
فلنسقط كل الدكتاتوريات بقوى الجماهير الذاتية.
الشعب يريد سيادة شعبية، سيادة وطنية، كرامة بشرية .
لا لحاكمية المال والسلاح والإعلام والرعب واللاهوت التكفيري.
الحكم والقرار والثروة والحياة للجماهير الثائرة.
الوطن الآن

شعب سوريا شعب أحرار لا بشار ولا استعمار
ثورة تونس موش للبيع يا عصابة التطبيع
لا نيتو لا قطر الشعب السوري شعب حر
العصيان العصيان حتى يسقط الطغيان

تونس في 24 فيفري 2012

#صلاح_الداودي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل