أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبله عبد الرحمن - تحية اكبار لاسرانا














المزيد.....

تحية اكبار لاسرانا


عبله عبد الرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 3644 - 2012 / 2 / 20 - 00:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سرير ينأى بحمولته، من شدة الأحزان والهموم المتوالية عليه بتعاقب السنين، ودموع حارة تجرح الخدود، لكنها تنزل بصمت، إذ أن الأفراح لم تدخل البيت ولا القلب بخروج الأسير البطل، ليس الأسرى وحدهم من يخوضون معاركهم بالأمعاء الخاوية بل أيضا أهل الأسرى يخوضون حزنهم بالمعدة الخاوية، فالأسرى لا بواكي لهم، أم يكاد حزنها يشق رأسها وهي لا تستطيع أن تصدق أن ابنها البطل لم يكن من الأسرى المحررين بعملية تبادل الأسرى بعد مرور ربع قرن على اعتقاله ويزيد. لكن حضنها وقلبها اتسع وابتسم فرحا، أم تجاوزت حزنها واستجابت لنداء لم تكن تستطيع أن ترفضه، استجابت له بتناول لقيمات بعد صيام، إذ مسحت دموعها وهي تحتضن زميل ورفيق ابنها في زنزانته، إذ أن حرية رفيق ابنها تعني حرية ابنها، وحضنها لزميل ابنها يعني حضنها لجنينها. لا تحزني يا أم، فكلنا لقطاء للحرية، لقطاء نرجو العدالة في هذه الحياة.

قضية الأسير عدنان خضر وهو يواصل ويخوض معركة الأمعاء الخاوية، والإضراب المفتوح عن الطعام، لا تعيد لقضية الأسرى القها بل تعيدنا إلى أهمية الخروج عن هذا الصمت والوقوف بحزم ضد جرائم حكومة إسرائيل بحق الأسرى الفلسطينيين والعرب في معتقلاتها انتصارا لمبادئ الحرية والحقوق والواجبات.
معركة الأسير عدنان خضر معركة تسلط الضوء على قضية الاعتقال الإداري التي تشكل انتهاكا خارقا للقوانين والاتفاقيات الدولية وما كفلته من حقوق وضمانات للمحاكمة العادلة في وقت السلم والحرب، إذ أن الاعتقال الإداري يجب أن يظل تدبيرا استثنائيا لفترة زمنية محدودة وتنفيذه يجب أن يكفل احترام الضمانات الأساسية وخاصة فيما يتعلق بحقوق المعتقلين بالدفاع، إذ أن حكومة إسرائيل ما زالت تحتكم بموروث بريطاني بإبقاء المشتبه فيهم قيد الاعتقال الإداري من دون تهم لمدة تصل إلى ستة اشهر مع إمكانية تجديد هذا الاعتقال الإداري إلى ما لا نهاية.
جريمة احتجاز عدنان خضر تتم على مرأى ومسمع من العالم وهو يدخل شهره الثالث، وبالرغم من أن حالته الصحية في تدهور مستمر، ووضعه الصحي معرض للذبحة الصدرية إلا انه يصر على مواصلة إضرابه بمعنويات عالية وعزيمة لا تلين وإرادة حرة شامخة، مسجلا صفحة بطولية مشرفة في كسر شوكة الاحتلال وجبروته.
الأسرى الفلسطينيون يستصرخون ضمائر الأحرار من العالم، وفعاليات كثيرة استنهضت عزمها وانتفضت لعدالة قضية الأسرى في السجون الإسرائيلية ممثلة بالأسير عدنان خضر في صموده وتحديه من خلال مشاركته صموده ومعركته، حتى يبزغ فجر النهار الذي لطالما حلمنا به وانتظرناه.
كما علمنا الراحل أبو عمار ما النصر إلا صبر ساعة.







#عبله_عبد_الرحمن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابي صورة على الجدار


المزيد.....




- البيت الأبيض ينشر نص -اتفاق ترامب للسلام- الموقع في قمة شرم ...
- غياب نتنياهو عن قمة شرم الشيخ.. بسبب -فيتو- أردوغان أم خشية ...
- سيناريوهات الحرب بين روسيا وأوروبا
- قمة شرم الشيخ: نهاية حرب أم بداية معركة جديدة؟
- بين نهاية الحرب وغياب الدولة: تساؤلات مصيرية بعد قمة شرم الش ...
- حركة -جيل زد- تدعو لاستئناف احتجاجاتها في المغرب
- منهم ميلوني والسوداني.. حوارات -طريفة- لترامب مع زعماء خلال ...
- قوات إسرائيلية تطلق غازًا مسيلًا للدموع على صحفيين أثناء تغط ...
- تونس: مطالب بتفكيك مجمع كيميائي في قابس وسط استمرار الاحتجاج ...
- عاجل | فحوى الوثيقة التي وقعها الوسطاء في شرم الشيخ: ندعم جه ...


المزيد.....

- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبله عبد الرحمن - تحية اكبار لاسرانا