رنا سفكوني
الحوار المتمدن-العدد: 1074 - 2005 / 1 / 10 - 09:43
المحور:
الادب والفن
أجمل النساء ..
تلك التي تنساب على شاعرها ..
كصلصالٍ يملأ ثقوب روحه ..
هي تنساب ..
هو يلملمها ..
وحدها الملائكة تحرسنا
حين نغدو
جسداً واحداً ..
منذ عرفت أن الياسمين
تفتح تحت إبطيك ..
أحببته ..
أبهى من كل الصباحات
وجهك حين أشرَقتَ به
على البحر
ذات مساء ..
كان الله وحيداً ..
يعدُّ أصابعه مللاً ..
هكذا بدأ اشتهاءك ..
هنا ..
القليل من الشوارع ..
الكثير من الأغاني
وبعض الوشوشات ..
أذكر كيف قطفت ورق التوت ..
وأذكر كيف زينت كتفي العاري بها ..
مرّة فككتَ ضفائري ..
هل أخبرتك عن سعادتي
حين نسيت يدك تحت
الضفيرة ؟؟
وحدها رائحتك التي
خلّفت ثقبين وراءها ..
الأول في قلبي ..
والآخر في الهواء ..
وحده رمل الشاطئ
يعرف كل الحكايات
عن أقدامنا العارية ..
ماذا يفعل العاشق
بين نهدين ..
سوى أنه يطيّر سرب حمام
ليلّوح له ..!!
ذات خريف ..
كنّا أكثر احتمالاً للحب ..
وكانت الملابس ..
أكثر تساقطاً من فصلنا ..
حين يكون لدي قلب متعب ..
كثيراً ما أفكر باستبداله
بأسطوانة موسيقية
..لجورج وينستون
أو إحدى المقطوعات البربرية
أجمل حقول القمح ..
تلك التي بين نهدين
نَهَضتْ ..
نفدت كلّ أدويتي
ألّفت أغنيةً بأسمائها
هكذا فقط ..
تعلّمت الشفاء ..
مرّةَ ..
فتحتُ قلبي للهواء ..
كم كنتُ طفلة ..
غرفة صغيرة ..
جدار واحد ..
نوافذ لكل الجهات ..
ليلٌ يُسرّب خطيئته ..
موسيقا تغرر بالصمت ..
وحدةٌ تمارس الظلّ على الجدار ..
هذا ما أرثه كل مساء ..
ريشة حنونة ..
وتر ..
اثنان ..
إيقاع خفيف ..
بعدها خلعت روحي للهواء ..
كلّما مررت يدك
في الطين ..
كان جسدي أكثر ليونة ..
رتبني قليلاً ..
سأتناثر خلسة بين يديك
..
#رنا_سفكوني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟