أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رنا سفكوني - عبث يخص الذاكرة فقط















المزيد.....

عبث يخص الذاكرة فقط


رنا سفكوني

الحوار المتمدن-العدد: 904 - 2004 / 7 / 24 - 10:30
المحور: الادب والفن
    


إلى ذلك الذي يتألم وحيدا بين ضلوع الوقت .....
مستوحشا لغربة دخلت غرفه الفارغة ....
يشتهي ضجيجا تقليديا ....
يشتهي حياة تقليدية .....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كم جميل هذا البرد الذي أطلقته في جسدي .........
سأترك معاطف الشتاء جانبا .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





يسحبني البحر خلسة ..........
يعري ضجري .........
ويلقيني زبدا يستلقي على الشاطئ .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





يتسلل الفراغ خارجا
ينتابني القلق بعدها ............
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





خلف بوابات المدن كان الجوع رماديا.........
قدحا وراء قدح..........
لا بيوت
لا جدران
لا مدينة
لا شيء سوى جوعا رماديا .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ





حين تقرأني أرتجف
فتدثرني بصمتك المجنون ..........
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ






هي أمي
هي وجهي الآخر في السماء
هي الوطن حين تلفني تحت الرداء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ






كم نسأم من وجوهنا حين نتفقدها في المرآة
وكم نشتاقها حين نتحسسها على صفحة الماء .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





يا طفلا أراد حنانا مختلفا
فنام تحت الياسمين .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





أصبح القمح أشهى
عندما مررت على القمح
يدك السمراء ريحا .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ






حدث روحك عن ازدواجية الرقص
حتى يخرج طفلك حرا .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





لأوراق الحور ذاكرة مع النسيم
كم كانت عميقة
كم عرتها بياضا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





وحده المطر من يرسم
على جدران شرفتنا بلغة
اللون الأخضر .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ






هل الريح تقتل الفراش
أم أنها تموت كما تشتهي .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





ذاك الطير غنى أعواما للقمح
فأزهر جسدك خبزا وخمرا .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





ضعيفة حالة الاحتراق
لا تستطيع إيقاظ ألم
غير ألم الاحتراق .........
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





تشرق الشمس ليس كما نريد
لأن رخام القبر
ينام فوق الجسد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





هو ذا وجه على الأرض
تعكسه السماء
مختلف قليلا لكنه مؤلم .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ






انعتاق يتأصل في زوايا غرفي
وحده الملل يشدني إليه
ولا أشد نفسي لشيء آخر .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





نبحث بين الأغاني عن كلمة ضائعة
نكمل بها رسائل لن نرسلها لأحد .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ






تدعوني للرقص
فينهض جسدي واعيا
لأراك تحزم حقائب السفر
وتترك رسالة على طاولة الليل .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ






صوت الطرق على الباب
نهضت
فتحت الباب
فتفاجأت برجل لا يقف على الباب .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





أحلم ....
وأحلم ....
مازلت أحلم ....
ثم استيقظت .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




نحتضر
ونفكر بزمن مضى
لماذا لا نتحسس الزمن القادم ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





إنه برد الأيام الخريفية
يشبهني حين أتعرى ضجرا .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





غريب ما يحدث في الهناك
بعيد قليلا
مع أني لا أراه
لكني أتحسسه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





قلتَ لي :
أحب اللون الأزرق في عينيك
استيقظتُ
نظرت في المرآة
وكانت خيبتي كبيرة بقدر ذهابي للبحر .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





هل نحتاج حالة
لنعيد زمن الكتابة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





عندما لا أستطيع إغلاق
ذاكرة تسكنها
سأنتحر كتابة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





صورة في الذاكرة
تشبه القمر
مضيئة مثله
بعيدة مثله ...........
تشبه القمر مرة أخرى
لكنها أكثر إضاءة
وأكثر بعدا .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ






أحس أنك تلمس يدي
عندما تتخيل ذلك .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





وقع الخطى نفسها
لكن الظل مختلف .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





للاستيقاظ أشكال مختلفة
مرة تصحو أنت..........
مرة تصحو أنتما ..........
مرة تصحوا أنتم ...........
لكنك لم تصحو هي .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




عصفورة
وزنبقة
ونافذة تتثاءب
صباح الخير .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





غبار الطلع
يغطيني
ليأتي ندى جسدك ويعريني مطرا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





أيهما أكثر حزنا وتفردا ... ؟
الوردة بلا شوك ...
أم الشوك بلا وردته ... ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





تشبهني
ولا أشبهك ....
أتساقط كما النرجس
تمتصني كما المطر ....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



تحب الأرض طائرا
فيهجرها بمواسم الرحيل .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





تسمعينني حينما أصمت ؟
أما أنا فلا اعتبار عندي لزمن الحين .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





هنا حكاية مختلفة .
هنا يصبح الوطن طريقا للهاوية
هنا تباع أثوابنا بالمزاد العلني سرا .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





ظلي على الأرض
يشبه وجودك في المنفى وحيدا
هذا ما بقي منّا .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





أيملك الثلج دفئا خاصا
حتى يذوب .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





أيكون من صنع الشمع عارفا
لما يجري بين عاشقين
في ظلها .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





ترى ....
ماذا قال لها في صمته
حتى توارت الشمس هكذا ....؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





يخاف إنسانك من اجترار الحقيقة
لأنها تنمو تحت الأظافر
أتخاف حقيقة تستوحش غربة
ولا تخاف قص الأظافر .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





بين أصابع يدي كان الطير يرقص مجنونا
حتى أطراف جسدي أزهرت ريشا أخضرا , حقلا أخضرا
تعبت يداي من حركة الطير
تعبت من جنون الطير
أطلقته......
بقي عالقا على أطراف روحي
وحلمت به يرقص مجنونا بين أصابعي .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





ماذا يصنع القلم غير الرسم
والكتابة ومغازلة الأصابع
على المساحات البيضاء ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





أيقظتني عصفورة الصباح
فوجدتك تعدين رائحة القهوة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





يقلب الفجر مرآتي
ينظر لوجهي فيها
فلا يرى سوى التكرار
يتثاءب.....
يعيدها ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





حين تتعرى من الوجع
تسقط نصف روحك في الهاوية .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





حين أسمع صوت البحر
أتأكد أنك ترتل في البعيد .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





أحببتك رجلا صحراويا
لم أعتقد أن كل هذا الماء في أعماقك .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





بعيد هو الآن
لكن أنفاسه حاضرة تعبث في غرفتي .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





كانت الريح أعنف
حينما مرت يدك أمام وجهي .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





النغمة الشرقية
تكرر نفسها
وتترك في روحي لمسة الخلود.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





أعدني لحالة الخوف تلك
كم أشعر حينها بالأمان .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





تجاهل أنك أنت
وستبدأ محاكمتك الحقيقية له
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





جميلة تلك الشجرة
منفردة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





كأنك وجع
يشتهي راحة ما
ويحلم بألم اقل .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





سأرسم ياسمينا على جسدك
حتى يزهر حقلي الذي أشتهي .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ






الآن فقط ...
امتلكت المسافة بين سجائري
وشفاهي ....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



........
.........
...........

صمت لم أقصده .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حيث تتشكل النار .......
هناك تجمع للفراش .........
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




كم كانت لي رائحة القمح .......
وكم كانت له رائحة النبيذ في آخر الكأس .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




ذاكرة أخرى .......
لا يملئها سوى عبق للياسمين .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



حالة لاحتضار الورد .......
لم أستطع ترقبها .......
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



صوت قادم من الزمن العتيق .......
كم كنت جميلة حينها .......
كم كان اللحن المغناج يدعوني للرقص المجنون .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




أيها القادم .......
أنتظر الإطلالة الأولى لروحك .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




تختزلني عبارة وحيدة .......
بقيت في آخر الكأس ...........
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




هنا البياض غير اعتيادي .....
هنا أصابعي ترتبك على وجهك .....
حيث لم يعد هناك امتداد لها .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



#رنا_سفكوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدن للتعب


المزيد.....




- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رنا سفكوني - عبث يخص الذاكرة فقط