هايل أبو زيد حراً... ولكن!

قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 1074 - 2005 / 1 / 10 - 09:34
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

تناقلت بعض وكالات الأنباء، وبكثير من الخجل، نبأ إطلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي سراح الأسير السوري البطل، ابن الجولان الصامد هايل أبو زيد، بعد 21 عاماً من الأسر، قضاها متنقلا ًمن سجن إلى آخر، داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وهايل أبو زيد، الذي تناساه الإعلام وكادت أن تغفل عنه معظم المنظمات «الإنسانية» من مواليد قرية مجدل شمس المحتلة، ويبلغ من العمر 38 عاماً، وكان قد اعتقل في عام 1983، وأدانته المحاكم العسكرية الصهيونية بتهم مختلفة، من بينها: الانتماء إلى تنظيم مقاوم، والقيام بزرع ألغام على الطرق التي تعبرها الآليات العسكرية الصهيونية، وتفجير مخزن للذخيرة تابع لقوات الاحتلال.
وبالرغم من أنه لم يتجاوز السابعة عشرة في سنة اعتقاله إلا أنه حكم بالسجن لمدة 27 سنة، وقد تعرض خلال فترة اعتقاله الطويلة لأبشع أنواع التعذيب والإهانة، ومورست بحقه أشكال دنيئة من الترويع اللاإنساني كالتجويع والضرب المبرح وعدم السماح له بالنوم، وتعريضه للبرد «الاصطناعي» القارس، الأمر الذي أضر بصحته كثيراً، وجعله فريسة لشتى الأمراض، فتعطلت وتأذت أعضاء كثيرة في جسده، وأصيب بأدواء مختلفة، كان آخرها إصابته بسرطان الدم.
وطوال سنوات، لم يكف أبناء الجولان المحتل عن المطالبة بتحرير أسيرهم البطل، الذي بقي رغم الآلام المبرحة التي يعاني منها، صامداً قوياً لم يستسلم أبداً لضغوطات جلاديه، ولم تفتر عزيمته أو يضعف إيمانه بعدالة قضيته، كما بذل النواب العرب في «الكنيست الصهيوني» جهوداً حثيثة لإطلاق سراحه، بعد أن أخذت صحته تتدهور بشكل مقلق وخطير، إلى أن رضخت المحاكم للطلب، وجرى إطلاق سراحه مؤخراً فأدخل مباشرة إلى المشفى ليتلقى العلاج.
إننا في «قاسيون» إذ نهنئ أهل الجولان المحتل بالإفراج عن الأسير البطل هايل أبو زيد، ونبارك لأهله ورفاقه بهذا الحدث العظيم الذي جاء نتيجة حتمية لإصرارهم ومتابعتهم الدؤوبة، نطالب المسؤولين في الوطن الأم «سورية» بتحمل مسؤولياتهم تجاه البطل المحرر وذويه، وأن لايبخلوا بالعطاء المادي والمعنوي والطبي، وعلينا جميعاً أن نتذكر دائماَ، أن سجون ومعتقلات الاحتلال لاتزال تضم في زنزاناتها أكثر من 40 أسيراً ومعتقلاً سورياً، بعضهم محكوم بالسجن المؤبد، وهذا أضعف الإيمان.
■■

#قاسيون (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات