أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - قاسيون - الوطن يدعونا للإئتلاف بدل الخلاف














المزيد.....

الوطن يدعونا للإئتلاف بدل الخلاف


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 1018 - 2004 / 11 / 15 - 08:22
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


بعد أن أنهت الندوة الوطنية الثانية أعمالها، وكي لايبقى النقاش دون طائل، على الجميع أن يكون معنياً بالإئتلاف أكثر من الاختلاف، ومن هنا وجب علنيا العودة إلى أصول الأفكار حتى نصل بسهولة إلى تواضع سليم لمفاهيمنا التي تشكل مسامير رؤانا، فنتجنب بذلك خطر الوقوع في التمترس حول مقولات ومفاهيم تؤدي بنا إلى صراعات وهمية، الخاسر فيها هو الجميع.
وعليه أرى:
أن المحور الشاقولي الذي يخترق المحاور الموضوعة في ورقة العمل يمكن مقاربته من خلال أداتين معرفيتين، هما تحديداً: الخصائص الملموسة للفترة الحالية ـ ونسبة القوى بين طبقات المجتمع.
أولاً: من الخصائص الملموسة للفترة الحالية أجد أنها ترتكز في ثلاث قضايا مركزية هي: وطنية، اقتصادية ـ اجتماعية، و أيديولوجية سياسية، وفي هذه القضايا المركزية يوجد مستويان من الاختلاف اختلاف صراعي، واختلاف تبايني. ولئن كان الاختلاف الصراعي يمثل جوهر نضال القوى المتضادة، فإن الاختلاف التبايني يمكن، بل ويجب، أن يكوّن تحالفاً متيناً لقوى طبقية وسياسية مختلفة لتنفيذ المهام التي يجمعون عليها.
وبالملموس: فإن الواقع الحالي يملي علينا التواضع على مشروع نهضوي ـ تحرري يمثل قاسماً مشتركاً لنا.
وهذا ليس من باب المواعظ، إذ أن استقراء الواقع يجرد نقاط الاتفاق بين هذه القوى على الشكل التالي:
1 ـ القضية الوطنية التحررية ببعدها القومي والطبقي، باعتبارها تشكل الآن رأس الحربة الأهم في مواجهة الرأسمال الإجرامي العالمي والنيو ليبرالي عبر دعم وتعزيز وتطوير الخيار المقاوم ودفعه نحو انتصارات فعلية وملموسة وأعتقد أن الجميع مجمع على ذلك.
2 ـ مركزة الإنتاج: وبغض النظر عن شكل الملكية (قطاع دولة ـ خاص ـ مشترك) وأعتقد أننا جميعاً متفقون على ذلك حتى وإن ظهرت تباينات حول شكل الملكية الأمثل.
3 ـ تحقيق النمو الضروري والإسعافي في الاقتصاد الوطني بما لايقل عن 8% سنوياً وهذا هو الحد الأدنى الضروري للصمود الوطني ولكبح التوترات الاجتماعية.
وهذه النقاط الثلاث أعتقد أن هنالك إجماعاً وطنياً عليها.
ثانياً: نسبة القوى بين طبقات المجتمع:
في توصيف الواقع الحالي نجد أن هناك تشوهاً كبيراً قد حدث في علاقة القوى السياسية مع القوى الاجتماعية التي تمثلها، وهذا التشوه ناتج بالأساس عن قصور القوى السياسية عن القيام بدورها الوظيفي في الدفاع عن القوى الاجتماعية التي تمثلها، وتجاوز لكل التفاصيل وعلى أرضية ثنائية (العمل / رأس المال) ينتصب أمامنا قطبان لهما ثالث:
أما الأول: فهو الليبرالية الجديدة باعتبارها المعبر السياسي عن الكومبرادور المتمفصل عملياً مع الرأسمال المالي العالمي.
وأما الثاني: فهو مشروع نهضوي ـ تحرري غير متبلور حتى الآن ـ والندوة الوطنية خطوة هامة في طريق تبلوره ـ وهو يمثل الجماهير الشعبية بكل تلاوينها.
وأما ثالثهما: فهو قوى متذبذبة ومتأرجحة بين القطبين وتشمل طيفاً واسعاً من القوى الطبقية والاجتماعية والأيديولوجية.
وعليه: فإن اللوحة السياسية في سورية الآن تظهر على الشكل التالي:
- الليبرالية الجديدة: وتمثل تضاداً واختلافاً صراعياً مع المشروع النهضوي التحرري، واختلافاً تباينياً مع القوى الوسطية المتذبذبة.
- المشروع النهضوي ـ التحرري: وهو في اختلاف صراعي مع الليبرالية الجديدة، واختلاف تبايني مع القوى الوسطية المتذبذبة.
وعليه فإن من المؤكد أن القطب القادر على شل تذبذب وتأرجح القوى الوسطية لصالحه، هو القطب القادر على تحديد تطور سورية اللاحق سياسياً واقتصادياً.
من هنا فإننا ندعو جميعاً لاتخاذ خطوات ملموسة في تجاوز التفاصيل وتجريد تلك المهام التي تملك إجماعاً حولها ومن ثم البحث عن آليات تنفيذ هذه المهام ولعل الاتفاق الفوري على تشكيل ورش عمل من المشاركين في الندوة الوطنية الثانية يمكن أن يكون الخطوة الأولى في ذلك.
■ حلب ـ ماهر حجار



#قاسيون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رأي في أسباب ميثاق شرف لوحدة العمل الوطني لمواجهة الإمبريالي ...
- من أجل دور جديد للدولة
- محطة العمل الوطني الانتقالية ستكون مسرحاً لاختبار مصداقية كل ...
- الوحدة الوطنية أكثر إلحاحاً من أي وقت آخر
- الديمقراطية هي أساس كل أنماط الحياة
- بلاغ صحفي عن ندوة الوطن
- «إصلاحات» الدمار الشامل
- تفجيرات سيناء من وراءها وصاحب المصلحة فيها؟
- التلوث البيئي في سورية مسؤولية من.. ومن يدفع ضريبته؟
- الاجتماع الوطني الرابع لوحدة الشيوعيين السوريين - قدري جميل
- وصية والدي الشيوعي القديم!!!
- خيارهم الحرب.. خيارنا الشعب!
- الاجتماع الوطني الرابع لوحدة الشيوعيين السوريين
- لماذا يسعى الأمريكان لاغتيال الصحافيين الفرنسيين؟!
- في ذكرى الإحصاء الاستثنائي - التعداد السكاني… عذرا هؤلاء الأ ...
- «الأزمة في الحزب الشيوعي السوري وسبل الخروج منها»
- التغيير على الطريقة الأمريكية
- رئيس الحزب الشيوعي السوفيتي الثورة الإشتراكية حتمية.... والإ ...
- قرار مجلس الأمن عدوان جديد
- بلاغ عن أعمال اجتماع اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين


المزيد.....




- كوليبا يتعرض للانتقاد لعدم وجود الخطة -ب-
- وزير الخارجية الإسرائيلي: مستعدون لتأجيل اجتياح رفح في حال ت ...
- ترتيب الدول العربية التي حصلت على أعلى عدد من تأشيرات الهجرة ...
- العاصمة البريطانية لندن تشهد مظاهرات داعمة لقطاع غزة
- وسائل إعلام عبرية: قصف كثيف على منطقة ميرون شمال إسرائيل وعش ...
- تواصل احتجاج الطلاب بالجامعات الأمريكية
- أسطول الحرية يلغي الإبحار نحو غزة مؤقتا
- الحوثيون يسقطون مسيرة أمريكية فوق صعدة
- بين ذعر بعض الركاب وتجاهل آخرين...راكب يتنقل في مترو أنفاق ن ...
- حزب الله: وجهنا ضربة صاروخية بعشرات صواريخ الكاتيوشا لمستوطن ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - قاسيون - الوطن يدعونا للإئتلاف بدل الخلاف