أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - قاسيون - خيارهم الحرب.. خيارنا الشعب!














المزيد.....

خيارهم الحرب.. خيارنا الشعب!


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 983 - 2004 / 10 / 11 - 08:37
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


يصعِّد قادة الامبريالية الأمريكية، سواء الظاهرون منهم في البيت الأبيض والبنتاغون والخارجية أم المستترون في أروقة الكونغرس، وما يُسمى بمراكز الأبحاث وأجهزة الإعلام، هجمتهم الشاملة على المنطقة. ويعلنونها صراحة أنه «إذا كان المعيار في الحرب الباردة هو إسقاط الإتحاد السوفييتي، فإن المعيار اليوم هو إسقاط مجموعة أنظمة بعد أفغانستان والعراق والأنظمة المعنية في المرحلة الثالثة من الحرب العالمية الرابعة هي إيران وسورية ولبنان...»!!..
فأمام هذا الوضوح في أهداف المشروع الامبراطوري الأمريكي، لابد من فهم الجوهر الطبقي للإمبريالية العالمية، والأمريكية خصوصاً، والتي تحاول أن تدير العالم بمنطق الشركة الاحتكارية، لأن أي تجاهل للبعد الطبقي فيما تفعله وتخطط له الامبريالية للخروج من أزمتها البنيوية سيؤدي إلى نقل المفاهيم من أبعادها الطبقية إلى المستوى الجغرافي والإقليمي لحالة الصراع، وهذا ماسيضعف إمكانية قيام جبهة مواجهة شاملة تجهض المخطط الأمريكي الرامي إلى استفراد كل دولة على حدة، كما لايمكن فهم الموقف الفرنسي المبادر للقرار 1559 ـ الذي قيّمناه بأنه عدوان جديد ـ إلاّ انعكاس للمصالح الطبقية للامبريالية الفرنسية، التي استشعرت بأن هناك خطة أمريكية ـ صهيونية متسارعة نحو اجتياح «منطقة سايكس ـ بيكو»، ومن هنا التحقت فرنسا بالقطار الأمريكي وتبنت «مبادرة» دفع ملف العلاقات السورية ـ اللبنانية، (وهي شأن داخلي لكلا البلدين بغض النظر عن ملابساتها وتعقيداتها وتداعياتها)، إلى مجلس الأمن الذي تغيرت الاصطفافات داخله، بعكس ماكان عليه الأمر عشية غزو العراق.. (الموقف الروسي والصيني نموذجاً).
إذاً نحن أمام بوادر هجمة استعمارية جديدة مغلّفة بمزاعم «تحقيق الديمقراطية والحرية وتداول السلطة وحقوق الإنسان»، والتي تحقق عكسها تماماً في العراق على أيدي قوات الغزو الأمريكي وحلفائه المستعمرين الآخرين. ومن هنا فإن القرار 1559 هو قاطرة الحرب التي ستنتقل لاحقاً من بلاد الرافدين نحو جبهة عربية وإقليمية جديدة، خصوصاً أن فكرة ومخطط العدوان على سورية ولبنان هي من ضمن أجندة متطرفي البيت الأبيض منذ إقرار ماسُمي بـ «قانون محاسبة سورية واستمرار الحديث عن تحريرها...»!.
لاشك في أن الهجمة الامبريالية ـ الصهيونية الشاملة لايمكن مواجهتها إلاّ بمقاومة شاملة، وهي من وجهة نظرنا مفهوم طبقي بامتياز من حيث أن قوامها الأساسي هو الشعب بقواه الحية القادرة على مجابهة العدوان عبر تحشيد طاقات المجتمع وتعبئتها على الأرض وعدم الاستهتار بما هو قادم.
وعندما نؤكد أن المقاومة مفهوم طبقي، ننطلق من التجارب المُرّة التي عانت منها شعوبنا وبلداننا، والتي تؤكد بأن أية مقاومة تعتمد على جهاز الدولة فقط، وتفتقد إلى عمقها الشعبي، تتحول إلى عملية تكيّف أو لاتستطيع الصمود أمام تفوق العدو عدة وعدداً. ولئلا تقع الفأس على الراس، ومن أجل تجنب مخاطر مخطط «الحل المركّب» الذي تعده الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل الصهيونية ضد سورية، لابد من البدء الفوري بتعبئة جماهير الشعب والتحضير للمواجهة الكبرى المرتقبة، دفاعاً عن كرامة الوطن والمواطن، وهذا يتطلب توطيد الوحدة الوطنية، وتلبية الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية والديمقراطية للمجتمع، والوقوف بحزم ضد ناهبي قوت الشعب، ووقف مسلسل الخصخصة الزاحف، والذي إذا مااستمر سيهدد السيادة الوطنية، وسينال من حقوق ومكاسب الجماهير الشعبية الفقيرة والتي سيقع على عاتقها عبء المواجهة مع الغزاة الجدد وإنزال الهزيمة التاريخية بهم. هذا هو السبيل الحقيقي ولا سبيل غيره.



#قاسيون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاجتماع الوطني الرابع لوحدة الشيوعيين السوريين
- لماذا يسعى الأمريكان لاغتيال الصحافيين الفرنسيين؟!
- في ذكرى الإحصاء الاستثنائي - التعداد السكاني… عذرا هؤلاء الأ ...
- «الأزمة في الحزب الشيوعي السوري وسبل الخروج منها»
- التغيير على الطريقة الأمريكية
- رئيس الحزب الشيوعي السوفيتي الثورة الإشتراكية حتمية.... والإ ...
- قرار مجلس الأمن عدوان جديد
- بلاغ عن أعمال اجتماع اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين
- عربة التعليم تأكل ركابها
- حول الحركة السياسية السورية
- المشردون يفترشون الأرض ويلتحفون السماء
- اغتيال الاتحاد السوفيتي.. صيف 1991
- بلاغ مشترك لسكرتاريا اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفييتي ...
- الخصخصة.. الخطوة الأولى للتفريط بالسيادة الوطنية ■ الح ...
- المقاومة والفوضى والجريمة
- وإذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا!! إلى دعاة أمريكا الجدد
- اقتصادنا في المزاد العلني وشركاتنا بأيدي ناهبيها ماذا يحدث ف ...
- الغزاة الجدد قادمون.. أين المتاريس؟
- العامل الخارجي بين رؤيتين
- التدخل العسكري في السودان بات قاب قوسين أو أدنى...الولايات ا ...


المزيد.....




- أسير إسرائيلي لدى حماس يوجه رسالة لحكومة نتنياهو وهو يبكي وي ...
- بسبب منع نشاطات مؤيدة لفلسطين.. طلاب أمريكيون يرفعون دعوى قض ...
- بلينكن يزور السعودية لمناقشة الوضع في غزة مع شركاء إقليميين ...
- العراق.. جريمة بشعة تهز محافظة نينوى والداخلية تكشف التفاصيل ...
- البرلمان العراقي يصوت على قانون مكافحة البغاء والشذوذ الجنسي ...
- مصر.. شهادات تكشف تفاصيل صادمة عن حياة مواطن ارتكب جريمة هزت ...
- المرشحة لمنصب نائب الرئيس الأمريكي تثير جدلا بما ذكرته حول ت ...
- الاتحاد الأوروبي يدعو روسيا إلى التراجع عن قرار نقل إدارة شر ...
- وزير الزراعة المصري يبحث برفقة سفير بيلاروس لدى القاهرة ملفا ...
- مظاهرات حاشدة في تل أبيب مناهضة للحكومة ومطالبة بانتخابات مب ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - قاسيون - خيارهم الحرب.. خيارنا الشعب!