أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - قاسيون - بلاغ سكرتاريا اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي














المزيد.....

بلاغ سكرتاريا اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 1035 - 2004 / 12 / 2 - 08:08
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


بعد التحليل الدقيق للوضع في أوكرانيا وحولها ترى سكرتاريا اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي ما يلي:

أولاً: من الواضح أن الجذور العميقة للأزمة السياسية الحادة التي اندلعت في أوكرانيا تكمن في التهديم الإجرامي للاتحاد السوفيتي وتجاهل نتائج استفتاء 17 آذار 1991 وإعادة إحياء الرأسمالية من جديد في هذه الجمهورية السوفيتية.
إن أنظمة كرافتشوك وكوتشما حوّلوا هذه البقعة المزدهرة من خلال سياساتهم المعادية للشعب إلى هدف للاستغلال الوحشي للرأسمال المحلي والأجنبي. وكل ما كانت تفتخر به أوكرانيا السوفيتية من صناعة عالية التطور تجاري المقاييس العالمية وزراعة وعلم وتكنيك وتعليم ونتائج مذهلة في تاريخ البلد في المجالين الاجتماعي والثقافي، كل ذلك جرى دوسه بجزمة البرجوازية القذرة التي طافت على السطح بدعم كبير من قبل الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو.

ثانياً: إن الأحداث الآن في أوكرانيا تظهر أن الإمبريالية الأمريكية مستخدمةً الحملة الانتخابية قامت بتدخل مفضوح بالشؤون الداخلية لبلد مستقل محاولة أن توصل إلى السلطة في كييف رجلها المعتمد، وهي اليوم تدفع نحو هذا المنصب يوشينكا. وهي غداً يمكن أن تدفع مسؤولاً آخر من هذا النظام الرجعي مقبولاً لديها ويرفع مثلاً شعار: «المصالحة الوطنية».
إن إستراتيجية الولايات المتحدة هي الحصول على أكبر حصة وأدسمها وإذا لم تفلح في ذلك فهي على الأقل تريد الوصول إلى حالة عدم الاستقرار وإيجاد منصة انطلاق لأعمالها اللاحقة الموجهة نحو التحكم بالدرجة الأولى بأوكرانيا وبالذات عن طريق جرها إلى الناتو. ومن يشك بكل ذلك هم البسطاء والسذج، الذي يصدقون أساطير الديمقراطية الأمريكية والقيم الغربية الأخرى.

ثالثاً: من المفهوم أنه يجب ألا يكون أية أوهام لدى الشيوعيين اتجاه سياسة نظام بوتين في الأزمة الأوكرانية. إن الممارسة الواقعية لهذا النظام تقنع أنه وراء كل الشعارات والخطابات وتأرجحات الدبلوماسية الروسية يختفي خط الشراكة الإستراتيجية مع الولايات المتحدة، مع موافقة على دور تابع خصص لروسيا في هذه الشراكة.
إن موافقة بوتين على انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية الحد من الأسلحة الإستراتيجية وتسليم مواقع مفتاحيه في كوبا وفيتنام والموافقة الفعلية على إقامة قواعد عسكرية أمريكية في الجمهوريات السوفيتية السابقة، في البلطيق وآسيا الوسطى، والاعتراف بالأنظمة العميلة في مناطق تحتلها القوات الأمريكية وحلفائها مثل العراق وأفغانستان وإخراج القوات العسكرية الروسية المحدودة من البوسنة وكوسوفو، كل ذلك هو حلقات من سلسلة واحدة تعني خيانة مصالح الأمن الوطني من أجل إرضاء الرأسمال الكومبرادوري في روسيا الاتحادية على أمل الحصول على دعم الولايات المتحدة والناتو في حال حدوث هزات اجتماعية في روسيا.
إن مفاوضات واتصالات بوتين مع الإدارة الأمريكية حول المسألة الأوكرانية والتي انكشفت تفاصيلها في الفترة الأخيرة وكذلك التصريحات المتناقضة لبوتين نفسه تؤكد التخوفات بخصوص التحاق الرئيس الروسي بالسياسة الأمريكية في المسألة الأوكرانية.

رابعاً: إن تطور الوضع في أوكرانيا يبرهن أيضاً أن صراع الزمر الإجرامية على اقتسام ملكية الشعب السوفيتي قد وضع أوكرانيا على حافة الحرب الأهلية. وبجهود البرجوازية القومية الأوكرانية والتي سُعّرت بالدعم الاستثنائي لما يسمى بالقوى الديمقراطية أمكن جر جماهير غفيرة إلى الصراع وأصبح الحديث يجري علناُ على إمكانية انهيار وتقسيم أوكرانيا إلى وحدات وأقاليم مستقلة، وبذلك يجري تطبيق جديد لشعار الإمبريالية:«فرق تسد».
انطلاقاً من كل ذلك يرى الحزب الشيوعي السوفيتي ضرورة تعزيز العمل بين أوساط الطبقة العاملة والفلاحين والمثقفين في أوكرانيا وكذلك أوساط جماهير الشعب السوفيتي لتوضيح الطبيعة الحقيقية وجذور الأزمة السياسية في أوكرانيا والتوضيح أن يوشينكو ويانكوفيتش هما سياسيان برجوازيان ليبراليان يدافعان عن مصالح «أكياس المال». وكذلك من الضروري فضح السياسية الانتهازية لقيادة الحزب الشيوعي الأوكراني التي أدت إلى قطيعة الحزب عن جماهير الشغيلة الشيء الذي سمح للبرجوازية للتلاعب بوعيها وسلوكها.

إن الحزب الشيوعي السوفيتي يقف بشكل حاسم ضد اندلاع حرب أهلية وانقسام أوكرانيا ويدين ممارسات الأوساط البرجوازية القومية التي أدت واقعياً إلى الحالة الراهنة. إننا نتوجه بنداء إلى البروليتاريا الأوكرانية والفلاحين وكل الشعب بالتكاتف والصد الحاسم لمحاولات جرّ أوكرانيا إلى الناتو وكل محاولات المساس بشرف وحرية الشعب الأوكراني.
نحن مقتنعون أن الطريق الأساسي لحل المسائل المعقدة والتي تأزمت أكثر بسبب النظام السياسي الحالي، هو طريق الثورة الاشتراكية التي هي الجواب الوحيد على سياسة النهب التي يقوم بها باعثو الرأسمالية والإمبريالية العالمية.
نحن الشيوعيون البلاشفة مع أوكرانيا اشتراكية، مع سلطة سوفيتية، مع اتحاد جمهوريات اشتراكية سوفيتية.



#قاسيون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الورقة التنظيمية
- البيان الدولي ضد الإرهاب: بيان ديكتاتوري من مواطن ديمقراطي ي ...
- الليبرالية بين الماضي والحاضر!
- الفساد والخائن هما عدوان للوطن والوحدة الوطنية
- الوطن يدعونا للإئتلاف بدل الخلاف
- رأي في أسباب ميثاق شرف لوحدة العمل الوطني لمواجهة الإمبريالي ...
- من أجل دور جديد للدولة
- محطة العمل الوطني الانتقالية ستكون مسرحاً لاختبار مصداقية كل ...
- الوحدة الوطنية أكثر إلحاحاً من أي وقت آخر
- الديمقراطية هي أساس كل أنماط الحياة
- بلاغ صحفي عن ندوة الوطن
- «إصلاحات» الدمار الشامل
- تفجيرات سيناء من وراءها وصاحب المصلحة فيها؟
- التلوث البيئي في سورية مسؤولية من.. ومن يدفع ضريبته؟
- الاجتماع الوطني الرابع لوحدة الشيوعيين السوريين - قدري جميل
- وصية والدي الشيوعي القديم!!!
- خيارهم الحرب.. خيارنا الشعب!
- الاجتماع الوطني الرابع لوحدة الشيوعيين السوريين
- لماذا يسعى الأمريكان لاغتيال الصحافيين الفرنسيين؟!
- في ذكرى الإحصاء الاستثنائي - التعداد السكاني… عذرا هؤلاء الأ ...


المزيد.....




- مصدردبلوماسي إسرائيلي: أين بايدن؟ لماذا هو هادئ بينما من ال ...
- هاشتاغ -الغرب يدعم الشذوذ- يتصدر منصة -إكس- في العراق بعد بي ...
- رواية -قناع بلون السماء- لأسير فلسطيني تفوز بالجائزة العالمي ...
- رواية لسجين فلسطيني لدى إسرائيل تفوز بجائزة -بوكر- العربية
- الدوري الألماني: هبوط دارمشتات وشبح الهبوط يلاحق كولن وماينز ...
- الشرطة الأمريكية تعتقل المرشحة الرئاسية جيل ستاين في احتجاجا ...
- البيت الأبيض يكشف موقف بايدن من الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين ف ...
- السياسيون الفرنسيون ينتقدون تصريحات ماكرون حول استخدام الأسل ...
- هل ينجح نتنياهو بمنع صدور مذكرة للجنائية الدولية باعتقاله؟
- أنقرة: روسيا أنقذت تركيا من أزمة الطاقة التي عصفت بالغرب


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - قاسيون - بلاغ سكرتاريا اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي