أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدان عواصف - الله أكبر والأسد














المزيد.....

الله أكبر والأسد


حمدان عواصف

الحوار المتمدن-العدد: 3635 - 2012 / 2 / 11 - 08:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في جمعة روسيا تقتلنا أو النفير العام ، خرجت مايقارب عن 605 نقطة ،أي مظاهرة. وهي اعلى ماتوصلت اليه المظاهرات من أرقام. بمعنى آخر، سوريا تشتعل بالمظاهرات، ليس كما يصورها الكاذبون في قناة التمثيل والعصابة السورية والدنيا.
وشاركت حلب في هذه الجمعة في 109 مظاهرة وقدمت عدد من الشهداء . هذا يعني أن الصمت أخذ ينفذ عند شرائح كثيرة في المجتمع السوري الذي كان عامل الرعب هو المشترك بين الناس. والان قد وحّدّت فيما بينهم الالام والشهداء والحرية والقمع. وقد استعملت عصابة الاسد جملة من الاسلحة لم تجرؤ اسرائيل على استعمالها. فهو ينفذ سياسة احتلال كانت تحلم بها اسرائيل ضد الشعب العربي بشكل عام والشعب السوري بشكل خاص. هذا الشعب الذي انظلقت من اراضه جحافل حطين وكان الحصن للمنطقة. أتى الاسد كي يحجم هذا الشعب العريق ويشد سوريا نحو الخلف مئة سنة.
هذه الثورة التي بدأت تنادي (الشعب السوري واحد) والشعب السوري مابينزل. طورت بعد القمع والرصاص شعار (الله أكبر) خاصة في المظاهرات المسائية كي تتجنب القمع والقتل. وتوحدت تطلعات السوريين نحو الحرية فانطلقت المظاهرات من المساجد في يوم الجمعة. وهذا ليس عيبا كما يراه الشاعر القابع في باريس أدونيس بل هو الطريقة الوحيدة للانطلاق بعد أن حرّمت العصابة أي تجمع كان لأكثر من اثنين. ألم ينطلق غادي من معبده ضد الانكليز. ألم ينطلق الزنجي الامريكي مارتن لوثر كنغ من الكنيسة في مظاهرات السود من أجل أن ينالوا حقوقهم المدنية. أصبحت كلمة ألله أكبر تخيف الأمن والشبيحة وفي اكثر الاحيان يفرون من اصوات المتظاهرين.
لم يعد أمام السوريين طريقة للرد على كل انواع الممارسات الطائفية التي عاش عليها النظام. فقد قسم المجتمع على اساس الولاء له. فاعطى طائفته الدرجة الآولى في المجتمع من ناحية التوظيف والخدمات والمرتبة. ثم يليهم البعثيين من الطوائف الاخرى. والانسان الاخير والذي ليس له أي امتيازات هو المواطن العادي من الطوائف الاخرى. وعمل في ذلك على عدة اصعدة، فقد اختار من طائفته ضباط الامن وضباط الجيش وموظفين الاعلام والجمارك. وهذا هو الجواب للذي يقول أن الضباط العلويين في الجيش أو الأمن لن ينقلبوا على الاسد بسبب تخوفهم من نظام السنة القادم. هذا غير صحيح. كانت سوريا منذ الف واربعمئة سنة تدار بالاغلبية السنية ولم يتعرض الاقليات لأي اضطهاد يذكر. السبب الذي يمنع ضباط الجيش العلويين وشرائحهم الاخرى من الانشقاق هو الامتيازت التي منحهم أيها الاسد الاب والابن. فهم عندما ينشقوا ويلتحقوا بالثورة يعرفون بانهم سيخسرون كل هذه الامتيازات في الدولة والمجتمع. وهذ ماجعل قيادات الجيش والامن كتلة واحدة تقتل وتحارب الشعب من أجل مصالحها وامتيازاتها. ففي النظر إلى اسماء الموظفين في وزارة الاعلام ، ترى 95 بالمئة من طائفة الرئيس. والجيش والأمن والجمارك لايشذ عن ذلك. حتى وزير الاعلام يجب أن يكون من طائفة الرئيس لما في الاعلام من كذب وموالاة وتقديس للاسد.
وبعد كل هذا، ألا نستطيع تفسير كل هذا القتل والدمار والقصف للأحياء الثائرة. لأن ماجمع هؤلاء الفقراء الحرية والمواطنة المفقودة، وماجمع أولئك امتيازاتهم وطائفيتهم ضد الشعب كله.



#حمدان_عواصف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسد وروسيا .. نفط واسرائيل


المزيد.....




- من بطلة إلى -داعمة للإرهاب-.. لماذا انقلب الإعلام الغربي ضد ...
- غزة بعد الاتفاق مباشر.. انتشال جثامين أكثر من 400 شهيد وإصاب ...
- تحقيق للجزيرة يكشف تفاصيل مقتل هند رجب وعائلتها بحرب غزة
- ضغوط أمريكية ودعوات ألمانية وأممية للالتزام باتفاق وقف إطلاق ...
- ترامب يختار رجل أعمال رائد في زراعة القنّب مبعوثا خاصا إلى ا ...
- زيلينسكي مستعد للانضمام إلى قمة ترمب وبوتين حال دعوته
- ترمب يتوعد بـ-القضاء- على -حماس- في حال لم تحترم اتفاق وقف ا ...
- السماح لموظفين أمميين محتجزين في صنعاء بحرية التحرك
- انحراف طائرة عن مدرج هونغ كونغ ومقتل موظفين بالمطار
- ترمب وألبانيزي يوقعان اتفاقا في شأن المعادن الأرضية النادرة ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدان عواصف - الله أكبر والأسد