أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدان عواصف - الاسد وروسيا .. نفط واسرائيل














المزيد.....

الاسد وروسيا .. نفط واسرائيل


حمدان عواصف

الحوار المتمدن-العدد: 3633 - 2012 / 2 / 9 - 09:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكثير منا لم يفهم الفيتو الروسي في شباط 5 ، وحاول البعض أن يرجعه إلى تصفية حسابات بين الغرب وروسيا. لكن السؤال هو لماذا لم يتم تصفية الحسابات عندما خرجت القرارات بسرعة ضد ليبيا ولم تعرقل روسيا القرارات ولم تهدد، ثم كلنا نذكر قرارات مجلس الأمن ضد العراق. فالمسألة هي ابعد من مجرد تصفية حسابات، لأننا أيضا نذكر عندما كان الاتحاد السوفيتي في عز شبابه على عهد خوروتشوف وأزمة الصواريخ مع امريكا كيف تراجع الاتحاد السوفيتي في تلك المرحلة ولم يواجه (الامبريالية) الذي صدع رأس حلفائه بها. فالمسألة ليست تصفية حسابات بقدر ما تعني سوريا للجوار، ونوع هؤلاء الجوار؟
لنرجع قليلا إلى تصريحات رجل أعمال النظام (الخمسة بالمئة) رامي مخلوف عندما قال أن أمن اسرائيل مرتبط بأمن سوريا. هنا مربط الفرس. وهذه تشكل لايقل عن الخمسين بالمئة من فشل قرارات مجلس الأمن مرتين، مرة في اكتوبر من العام الماضي ومرة الان. وهذا مايفسر التصريحات المتكررة من الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية بأن سوريا لها وضع خاصة، ولايكمن اللجوء إلى الحل العسكري. واللجوء إلى الحل العسكري سيهدم مايسمى بالدولة (العصابة) التي بناها الاسد على جماجم السوريين ومنه سيفتح السيناريو على مصراعيه من فوضى ستأثر على حدود اسرائيل وستهدد أمن اسرائيل. أليس هذه اللهجة الدبلوماسية التي تستخدمها الولايات المتحدة حيال الوضع وحيال كل تلك المجازر المرتكبة على مرآى من العالم في مدينة حمص ماتفسر فشل القرار؟ إذا اسرائيل هي السبب ، ثم أن إجماع اسرائيلي، سواء من مسؤولين أو احصاءات للرأي، تقول أن الاسد خير من جاوروا بسبب حمايته للحدود الاسرائيلية والخدمة الجليلة التي قدمها في تحجيم دور الفلسطينين في لبنان والمساهمة المباشرة وغير المباشرة في مجازر يعرفها الجميع تبدأ من تل الزعتر ونهر البارد واحداث الشقاقات بين القيادات الفلسطينة لأضعافها . ألم يدرك الجميع أن تلاقي السلطة الفلسطينية وحماس هو نتيجة طبيعية لإنشغال الاسد. إذا للأسد دور في المنطقة يؤديه هو حماية حدود اسرائيل. ولايغرنك الجعجعة الكلامية حول الصمود والتردي التي يتبجحون بها ثم يتركون غزة تقتل في حرب 2008 وحرس ايران الثوري يتفرج على المشاهد دون فعل أي شيءعلى الارض. مجرد ضحك على العرب من أجل السيطرة عليهم ، ومع الاسف انساق الكثير منا وراء الجعجعة الكلامية وضحكت ايران والاسد وحزب الله علينا جميعا ، واولنا حركة حماس. لأنهم كانوا مجرد متفرجين في تلك الحرب. والجواب الجازم هنا حول اسلحتهم وكتائبهم وحشودهم التي كانت تستعد (كما قالوا لنا) للحرب مع اسرائيل، اتجهت إلى حمص وادلب، والاخبار الواردة بشكل يومي تؤكد أن الاسلحة والعتاد والمقاتلين كانوا يعدون لحرب فاصلة في سوريا ضد اعداءههم التاريخيين (السنّة) . الان قامت ايران في أكثر من خمسون رحلة بواسطة طيران مدني تنقل العتاد والسلاح والجنود كي يقتلوا عدوهم في سوريا.
الأمر الاخر الذي سبب الفيتو الروسي ولم تتصدى له امريكا والغرب بحزم هو انعدام وجود كميات كافية من النفط ليتقاسم المنتصر حصته منها كما في ليبيا. وحتى الان ليس هناك من يدفع الفاتورة العسكرية للنيتو كما في ليبيا. خاصة إذا اخذنا في الاعتبار العجز الاقتصادي الذي تعاني منه اوروبا وامريكا والانتخابات القريبة في الولايات المتحدة. هذا من ناحية عدم الحزم في التعامل مع روسيا سواء بالتهديد بعدم تمرير مصالحها أو تأمين بعض المكتسبات في مرحلة ما بعد الاسد. وإلا لماذا قرر العالم الغربي خوض حرب من أجل كوسوفو رغم المجاورة لروسيا واعتراضها الشديد آنذاك والفشل المخزي حتى في شجب الجزار؟
نضيف إلى كل ذلك أن روسيا، استغلت هذا الضعف الغربي حيال المجازر الجارية في سوريا لتأكد لنفسها ولو مرة واحدة بأنها دولة يجب أن يحسب لها حساب. خاصة بعد كل تلك الهزائم التاريخية والعقد النفسية التي ابتليت بها منذ أيام القيصر وحتى الان من الغرب الرأسمالي. فقد أدركت أن كل الاسلحة التي طورتها في أيام الحرب الباردة لم تستطع أن تنصرها على مجموعة متمردين من طالبان. ثم الهزيمة المجلجلة التي منيت بها في افغانستان تبعها انهيار كلي لنظام كانت تفتخر به في السابق. هذه هي روسيا لم تربح حرب واحدة مع الغرب و(الامبريالية) التي حشدت لها بالشعارات كل الاسلحة في السابق. كما أنها برهنت بغض النظر عن النظام الذي تحكم به، بأنها متخلفة عن الغرب بالانتاج ونوعيته واساليب الحكم وتخلف أيضا في العلاقات البشرية والسياسة، وضعف بنية الديمقراطية فيها بسبب تخلف الانتاج.
كل هذا ساق إلى فرصة لها كي تبرهن ولو بالكذب بأنها تأثر في القرارات العالمية.
إضافة لذلك ترتكب كما استعادت دائما اخطاء تاريخية في الوقوف إلى جانب نظام وعصابة منهارة. ألم تسارع بالاعتراف باسرائيل على عهد جوزيف ستالين.
هذه هي روسيا، كما صنفها الكثير من المفكرين الغربيين بأنها جزء من الاستبداد الشرقي بسبب طريقة الانتاج المتخلف فيها. وكأن تخلف الانتاج يفرخ تخلف في العلاقات البشرية على عدة مستويات.
ومن قال لنا المثل أن الحمار لايقع في الحفرة مرتين مصيب، لكن هاهي روسيا تقع مرة اخرى في نفس الحفر التاريخية التي مرت بها من قبل.



#حمدان_عواصف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدان عواصف - الاسد وروسيا .. نفط واسرائيل