أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - أحمد النظيف - دوائر النهب الامبريالي تتبنى الاسلام الامريكي الليبرالي بديلا للديكتاتوريات العربية














المزيد.....

دوائر النهب الامبريالي تتبنى الاسلام الامريكي الليبرالي بديلا للديكتاتوريات العربية


أحمد النظيف

الحوار المتمدن-العدد: 3633 - 2012 / 2 / 9 - 19:40
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


في عالم ما بعد الحادي عشر من سبتمبر و التغيرات الجذرية التي أتت على الشرق الأوسط و فشل المغامرات العسكرية الأمريكية في العالم الإسلامي بدا الساسة الأمريكيون في التفكير لإيجاد بدائل عن الأنظمة العربية القائمة و التي غدت كروت محروقة في المنطقة و بدأت رايس و من خلفها صقور المحافظين الجدد في التبشير بمشروع الشرق الأوسط الكبير الذي صاغت أهم ملامحه مؤسسة راند للأبحاث ذات الارتباطات الصهيونية و مع قدوم إدارة اوباما تواصل الرهان الاستراتيجي مع فارق تغير التكتيك و استعمال ما يعرف بالقوة الناعمة و بدأنا في كل هذا الخضم المعقد نسمع عن التقارب بين جماعة الإخوان المسلمين في مصر و فروعها في العالم الإسلامي (حركة النهضة – الحزب الإسلامي العراقي- إخوان ليبيا – الجمعية الإسلامية الأفغانية – حركة مجتمع السلم ....)و الغرب وشاع الحديث عن بحث الغرب عن بديل، وشهدت السنوات الأخيرة تعاوناً ملموساً بين الأمريكيين تحديداً وعدد من القيادات ذات الأصول الاخوانية في بعض الدول مثل رباني وعبد رب الرسول سياف في أفغانستان، وكذلك رجب أردوغان في تركيا،خاصة بعد أن استقبلت أنقرة الدرع الصاروخي الأمريكي على أراضيها و من قبلها قاعدة انجرليك التي انطلقت منها الطائرات الأمريكية لقتل أطفال أفغانستان و العراق و مازال كثير من الناس يذكر فتوى الدكتور القرضاوي المرجعية الفقهية الإخوانية الكبرى بجواز قتال المسلم الأمريكي تحت لواء جيشه للطالبانيين الأفغان وحتى حماس التي رفعت لواء المقاومة لسنوات دخلت أتون العملية السياسية المنبثقة عن اتفاقات اوسلو المذلة لتعترف و لو بشكل غير مباشر بالكيان الصهيوني و الحزب الإسلامي العراقي فرع جماعة الإخوان في العراق الذي انضمت قيادته إلى مجلس الحكم الأمريكي تحت قيادة بريمر سنة 2003 و مازال يشارك في الحكومات العميلة تحت الاحتلال ويجاهر الأمريكيون الآن في كل مناسبة بأن النموذج الديمقراطي التركي المعدل - المزعوم إسلاميته - هو النموذج الذي يرشحونه لِتَسَيّدِ المنطقة العربية في مرحلة ما بعد الثورات و الكلام يطول حول سرد تاريخ الانبطاح الاخواني للأجندات الأمريكية
إذاً فالموضوع ليس عجيباً ولا غريباً كما قد يبدو لدى البعض، بل إنه من خيار استراتيجي فتعاون الأمريكيين مع الإخوان أو على الأخص مع التيارات المتطورة عنهم قد يكون هو الخيار الأنسب والأكثر معقولية بالنسبة للأهداف الأمريكية في المنطقة من جهات كثيرة. فما تستهدفه البراقماتية الأمريكية هو وجود نمط من الحكم يتوافق مع أهدافها ويكون له قبول جماهيري يحقق الديمقراطية المدعاة. ومن الناحية الفلسفية البحتة فإن الدين - أي دين - يكون مقبولاً لدى البراقماتية بقدر ما يحققه من مصالح.
وذلك ما أكده تقرير مؤسسة راند الصهيوأمريكية سنة2007 تحت عنوان بناء شبكات إسلامية معتدلة –الشركاء و الموارد- و يعني بالمعتدلة التيار الاخواني الذي يمتص الغضب الشعبي بالشعارات الرنانة و يحافظ في نفس الوقت على المصالح الامبريالية و اتفاقات كامب دايفد و وادي عربة و لما لا التطبيع مع الكيان الصهيوني تحت ذريعة جلب المصالح و درء المفاسد و الواقعية الخرقاء فعجز الإخوان على التغير و التحرير ليسا عيبا في ذاته فالعجز يُسقط التكليف إلى حين توفر القدرة .. لكن هذا العجز لا يُبرر الخيانة .. والعمالة .. والبيع .. والدخول في صفقات مشبوهة تُصبغ على المشاريع الأمريكية الشرعية والقانونية!



#أحمد_النظيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغزلان تحب أن تموت عند أهلها، الصقور لا يهمها أين تموت
- بيبليوغرافيا الثورة التونسية
- شكرا قطر - في السخرية السياسية السوداء
- إسلاميو تونس في أدبيات مراكز الضغط الأمريكية
- العفو الدولية في تقريرها السنوي : السعودية من أسوأ سجلات انت ...
- اليسار الإسلامي في تونس * مقاربة توثيقية *
- كرونولوجيا العنف الديني في تونس من 1981 إلى 2010
- تونس :السلفية و أخواتها من تراث الحنابلة الى افكار الجهاد مر ...


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - أحمد النظيف - دوائر النهب الامبريالي تتبنى الاسلام الامريكي الليبرالي بديلا للديكتاتوريات العربية