أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - حسام محمد الخطيب - اوراق الضغط المصرية - قيادة العالم السني














المزيد.....

اوراق الضغط المصرية - قيادة العالم السني


حسام محمد الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 3617 - 2012 / 1 / 24 - 11:08
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


خامس اوراقنا للضغط هو قيادة مصر العالم السني وتقديم نفسها علي انها المتحدث الرسمي باسم السنة في العالم.
قد يبدو العنوان عاطفيا ويستثير المشاعر لدي البعض او يستثير الاحقاد لدي البعض الاخر . علي انه فعلا احدي اوراق الضغط التي يمكن ان تستخدمها مصر في رعاية مصالحها القومية والاقليمية هي قيادة العالم السني
فمنذ ان ظهرت مصر في موازين الدول وكانت تحتاج للاخرين ان هي فقدت قيادة تيار ويحتاج الاخرين لها ان هي نجحت في قيادة هذا التيار ولا زلنا نذكر ان مصر طوال العصور الاسلامية باستثناء العصر الاموي كانت احد القوي الثلاث الاساسية في العالم الاسلامي مع دمشق وبغداد
الان موازيين القوي والتوازنات اختلفت ولعبت مصر دورها في الخمسينيات والستينيات وحتي منتصف السبعينيات باعتبارها قائدة للعالم العربي ومتحدثة باسم مصالحه مستندة في ذلك الي دورها المشهود في دعم استقلال الصومال والجزائر ودعم ثورتي العراق واليمن وحماية حقوق الشعب الفلسطيني وغير ذلك كثير
ثم باعت مصر ارصدتها الكثيرة وتنازلت عن دورها القيادي لتتجاذبه بغداد ودمشق تارة قبل ان تسيطر عليه قطر والسعودية لقيادة العالم السني العربي وايران لقيادة العالم الشيعي العربي
علي ان ما يعنينا ان كثير من اوراق الضغط التي امتلكتها ايران في العالم كان بقيادتها للعالم الشيعي وبتقديم نفسها علي انها الراعي الرسمي لشيعة العالم من اقصي الارض الي اقصاها
وفي المقابل لم نجد قوة قدمت نفسها علي انها الراعي الرسمي للعالم السني الا السعودية او تركيا وكلاهما يفتقدان الي نقاط في غاية الاهمية للقيادة
السعودية نفسها بما لديها من جمود علي النحو السياسي وبتقديمها مشروع مخالف للحداثة كما ان ملابسات علاقتها مع امريكا التي تتميز بالخنوع في كثير من الاحيان جعلت البعض متشككا من قدرتها علي القيادة الا من الناحية المادية بالطبع او علي نحو اكثر توفيقا علي قيادة دول مجلس التعاون الخليجي
اما تركيا فلها رصيد دبلوماسي وسياسي واسع وخصوصا مع رعايتها للدول الاسلامية الناطقة بالتركية ولكن مشكلتها تتعلق بنظامها الداخلي الذي يتسم بالعلمانية والذي يقدم مصالح تركيا اولا ويري في دعم العالم الاسلامي السني مخالفة للتقاليد العلمانية
فلم يبقي الا مصر التي يمكن ان تلعب بالاوراق السنية في المنطقة والتي كانت تملك الكثير من مفاتيحها في السابق ولا ننسي الدعم غير المحدود الذي كان يقدمه الرئيس المصري جمال عبد الناصر الي سنة لبنان ليصبحوا الورقة الرابحة التي يلعب بها هناك
امام مصر عدة اماكن يمكنها ان تلعب فيها علي ورقة دعم السنة تجاه غيرهم من الطوائف الاسلامية وابرز هذه المناطق العراق ولبنان وايران والهند والبحرين
كما انها يمكن ان تقدم نفسها مدافعة عن الدول السنية نفسها في وجه الطغيان مثل دعمها لحقوق الدول المهضومة وللحقوق الاسلامية الضائعة مثل دعم الشعب المغربي في خلافه مع اسبانيا بخصوص سبتة ومليلية او دعم الامارات لاسترداد الجزر الاماراتية المحتلة او دعم حركة طالبان في وجه قوات التحالف الدولي
المعضلة الوحيدة التي تقف امام هذا النوع من القيادة انها تحتاج الي رصيد مادي ودعم اقتصادي وعسكري تفتقر اليه مصر حاليا ولا امل فيه قبل خمس سنوات من الان تكون فيها قد جرت الكثير من المياه في الانهار لتخلط اوراق اللعبة السياسية
علي ان المخابرات يمكن ان تبدأ بمباشرة دورها في احلال مصر وتقديمها كممثل قوي للعالم السني في العالم من خلال عمليات محدودة التكالبف وعظيمة الاهمية ويمكن للسياسة والتحريك الشعبي والدبلوماسية ان تلعب الدور الباقي كذلك



#حسام_محمد_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوراق الضغط المصرية - القنوات الاخبارية
- اوراق الضغط المصرية - دعم المقاومة
- اوراق الضغط المصرية - الممرات البحرية
- اوراق الضغط المصرية - المقدمة


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - حسام محمد الخطيب - اوراق الضغط المصرية - قيادة العالم السني