أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا مظلوم - على من نطلق رصاص الحملة؟؟














المزيد.....

على من نطلق رصاص الحملة؟؟


لينا مظلوم

الحوار المتمدن-العدد: 3616 - 2012 / 1 / 23 - 21:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لينا مظلوم- كاتبة عراقية مقيمة في القاهرة
قيام الكاتب و الشاعر عبدالخالق كيطان و مجموعة من مثقفي و مبدعي العراق بإنشاء جمعية بغداد الفتاة يبدو إنجازا جميلا يضاف الى باقة(ورد) الإنجازات الثقافية والإبداعية على مواقع التواصل الإجتماعي التي اثبتت قوة فاعيلتها خلال العام الماضي على الساحة العربية..لكن هل يقتصر الخبر على هذه الخطوة , خصوصا وإن تطورات الأحداث السياسية في العراق اعادت الى السطح بقوة (آفة) الطائفية التي ظلت تمارس دورها الخبيث في تهديد وحدة العراق على مدى 50 عام.. من هنا بزغت فكرة بغداد الفتاة بإطلاق الحملة الوطنية لمناهضة الطائفية-نحو عراق مدني و متسامح- حملة أثارت حماس جماعي للإلتفاف حولها ..و طرحت جدلا سوف يُلقي احجارا-لا حجر واحد- بنهي ركود هذا المستنقع الكريه بعد ان عجزت عن معالجته سياسة المصالح و إحنكار السلطة و القوى الدينية.. لتضيف أزمة الى الوضع المعقد أصلا في العراق.
هذه الحملة بكل اهدافها النبيلة تفرض فتح(الجرح) كي يتم تطهيره جذريا من كل التقيحات تمهيدا لمرحلة الإلتئام الكلّي –كما تقر الاعراف الطبية- ,هنا يطرح السؤال نفسه..من الهدف الذي توجه اليه هذه الحملة؟.. الشارع العراقي على إختلاف مستوياته العمرية و الثقافية يبدو , من تحمّل ما لم تتحمله أي شعوب المنطقة,منهكا في السعي الى توفير حياة مستقرة و كريمة لن يحققها- على أرض الواقع- سوى التماسك الإجتماعي و العرقي من خلال احترام التعددية و التنوع ..و أن التجمع تحت راية وحدة المواطنة العراقية و ليس دعوات إراقة بحور الدماء ,هو بارقة الأمل الوحيدة في معالجة الأزمات الإقتصادية والإجتماعية و الأمنية. الشارع العراقي بدأ يعبر فعلا عن هذه الرغبة الواعية في اسلوب مظاهرات سلمية راقية –رغم محاولات بعض الجهات إقحام نفسها على هذه التحركات الشعبية.
المنطق إذا يفترض التوجه بهذه الحملة لمخاطبة الشرائح السياسية و كل من يتحمل مسئولية صنع القرار في العراق ..كل طرف منهم يلهث نحو مصالحه الشخصية سعيدا بحالة (اللامبالاة)تجاه مصلحة العراق و شعبه..لذا كان بديهيا ان يفشلوا في تحقيق دولة المواطنة بعد ان جرفتهم المصالح نحو توجهات و قوى مناقضة تماما لهدف الحملة.
اندلاع مظاهرات 25شباط يؤكد ضمن المطالب المشروعة التي رفعها الشعب عجز-او عدم رغبة- القرار السياسي العراقي الحالي عن توفير مقومات العملية السياسية الديمقراطية التي تذيب القوميات و الأعراق تحت مظلة التوحد, مما يفرض ضرورة التوجه الى حلول و إصلاحات جادة و حازمة.. منها الضغط على القوى السياسية الحاكمة و تدعيم المنظمات المدنية و التكتلات السياسية الليبرالية و القوى العلمانية-إذا كانت الحكومة الحالية بصدد تجربة ديمقراطية حقيقية- .. فالعراق كان قبل حوالي 50 عام فقط يتمتع بأعرق تجربة تعددية حزبية بين الدول العربية جمعت كل التوجهات الفكرية و السياسية..
تفعيل هذه القوى و دعمها للمشاركة بقوة في العملية السياسية و المدنية سيخنق الطائفية و هي القائمة أصلا على دكتاتورية التحزب لعقيدة او عرق على حساب الآخر.
إذا كانت الحكومة السياسية الحالية حادة في بتر(آفة) الطائفية عليها ان تقدم للمواطن الدليل الملموس .. و لو وصل الأمر الى صيغة قرارات تصل الى قوة القانون, او حتى مواد تضاف الى الدستور العراقي ,تجرّم كل الدعاوى الطائفية و ممارساتها, لعل الحكومة بذلك تعيد جزء من شعبيتها المفقودة بدلا من ملاحقة المعارضين لسياساتها.
العامل الخارجي ايضا ملف أساسي ثبت تورطه في ضخ سموم لتأجيج الطائفية..الإمدادات سواء بالأموال المتدفقة او التواجد الفعلي عبر ميليشيات مدرّبة انهمرت على العراق منذ سنين ..حتى اصبحت أرضه مسرحا للتصفية الدموية بين التيارات الدينية و العرقية المتنازعة إقليميا.. للأسف لم تكتفي هذه التدخلات و الاطماع في فرض نفسهافقط على العملية السياسية داخل العراق..إنما امتد تأثيرها الى قرارات العراق الدولية.
أخيرا بعد يأس و إحباط الشارع العراقي من قدرة ساسته او حتى جذب إهتمامهم اليه, كان بديهيا ان يتطلع الى علماء و مفكري و مثقفي و مبدعي العراق, لتقديم مبادرة جادة و صارمة تهدف الى محاربة(آفة) الطائفية و هي العائق الأساسي امام وضع العملية السياسية في العراق على الطريق الصحيح.. العراق ينتظر بشوق..و نحن في لهفة الى تقديم المزيد.



#لينا_مظلوم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقائق و اعترافات حول( اغتيال البراءة)...
- الاخوان في مصر..من تصريحاتهم سلط عليهم..
- العشوائيات... بؤر للعنف ضد المرأة
- من يفك أسر -الجماعة- ؟؟؟
- الفيلم السياسي .. بين الاتهام و اليراءة
- الخمار .. وفن مغازلة اليمين الاوروبي
- الحجاب بين اشكالية المظهر و الجوهر
- ميدان التحرير..-التطهر الجماعي-.. بين الزيف و نبل الواقع


المزيد.....




- صنعاء: تظاهرة بعشرات الآلاف وهتافات ضد إسرائيل وأمريكا
- مسؤول إسرائيلي يؤكد إحراز تقدم في مفاوضات الدوحة ويتهم حماس ...
- لماذذا تهدد روسيا بحظر تطبيق واتساب؟
- قطر تسهل إعادة 81 أفغانيا من ألمانيا إلى بلادهم
- 41 شهيدا بغزة والاحتلال يواصل استهداف المجوّعين
- كيف اعترضت الدفاعات الجوية القطرية الهجوم الصاروخي الإيراني ...
- -لستُ عاملة نظافة عندكِ-.. مواجهة حادة بين وزيرة فرنسية من أ ...
- أمنستي تدعو أيرلندا لإقرار قانون الأراضي المحتلة ضد إسرائيل ...
- الحوثيون يهاجمون مطار بن غوريون بصاروخ باليستي
- ما المداخل الممكنة لإعادة الأمن والاستقرار في السويداء؟


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا مظلوم - على من نطلق رصاص الحملة؟؟