أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سلمى جبران - تحية إلى فيروز أينما كانت














المزيد.....

تحية إلى فيروز أينما كانت


سلمى جبران

الحوار المتمدن-العدد: 1068 - 2005 / 1 / 4 - 10:23
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


منذ أحبت فيروز العلوية الجميلة صاحبة العينين الخضراوين شاباً مسيحياً وقبل أن تنهي دراستها الجامعية تزوجته وهي لا تفارق ذاكرتي لأنها أعطتني شعورا" بالسعادة وبأن الحب يستطيع مواجهة العوائق الطائفية
معظمنا نحن الجامعيات القادمات من قرى أو مدن سورية تربت على كراهية الآخر واعتباره قذراً دونياً أغرمنا بأشخاص تبين لنا فيما بعد أنهم يشبهونا بدرجة المعاناة وأسلوب الحياة ,أشخاصا" طيبين مشبعين بالرواسب والتربية الدينية الشوفينية الخاطئة
كيف سنحل مشكلة الحب بين الطوائف المختلفة ؟ عندما يتحول الحب إلى مشكلة وربما إلى كارثة لها ضحايا ( نسائية غالبا") فهذا مؤشر على انعدام حقوق الإنسان فأول حق للإنسان أن يعيش مع الشخص الذي يحبه ( حتى فصائل كثيرة من الحيوانات تعيش هذا الحق دون هذه الضجة الإعلامية الكبيرة)
الحل الوحيد هو تبني قانون للزواج المدني في سورية وأنا من الآن أرفض رفض هذا القانون بحجة أن تكوينة الشعب السوري النفسية والثقافية غير مهيأة حاليا" لتبني هكذا قانون (ربما يكون هذا السبب هو أقل الأسباب تأثيرا") فالسبب الأهم برأيي هو تضافر مصالح سياسية دينية ( سينخرب بيتها) إن تبنى الشعب السوري هذا القانون
لأن نتيجة هذا القانون ستكون معاكسة لقانون فرق تسد الذي يتبناه السياسيين والطائفيين والذي يهمه أن تبقى أوصال الشعب السوري مقطعة إلى تجمعات مذهبية كل واحدة تخاف من الأخرى وكل واحدة تزداد انغلاقا" على نفسها عند حدوث الأزمات مما يسهل السيطرة عليها وإثارة الفتن بينها
ونحن كأشخاص نعيش أسلوب حياة معروف بقلة ثقافته عن الديانات والطوائف المختلفة وبانتشار كلمات معلبة جاهزة تزيد نفورنا من الآخر
والأسباب تتعدد منها ضحالة الاهتمام بالثقافة بشكل عام لقلة الكتب التي تحمل أفكارا" عميقة تربي جيلا" يفكر بعقل نقدي يحترم الآخر ويحاوره بهدوء
والسبب الأهم في سورية هو انتشار طوائف علنية بالاسم وسرية بطقوسها ومعتقداتها كالطائفة المرشدية والإيزيدية والدرزية ( بحثت على صفحات الانترنيت عن شيء يتعلق بالدروز فلم أجد سوى القليل عن تاريخهم والكثير من التهجم الجارح بحقهم) هذه الطوائف إضافة للمسيحيين والاسماعيليين والعلويين إلخ... يشكلون أقليات تتشابه بأسلوب الحياة وهامش العلمانية والحرية التي تمتلكها رغم اختلاف الطقوس الدينية فيما بينها لذا أتوقع أن يحقق الزواج المدني نجاحا" عند هذه الطوائف وحسب معلوماتي حصلت كثير من حالات الزواج بين المرشديين وعلويين ومسيحيين من الجنسين دون أن يؤدي الأمر إلى كارثة قتل الفتاة كما يحصل إن تزوجت سنيا"
إن تطبيق هذا القانون سيكون حلا" لكثير من الأشخاص الذين عانوا مرارة أن يتركوا من أحبهم لا لشيء سوى أنه ينتمي دون إرادته لطائفة مختلفة
وسيكون حماية لكثير من النساء من فقدان حياتهن بسكين أحد إخوتهن أو أقاربهن غسلا" للعار
تطبيق هذا القانون سيزيد من ألفة وتلاحم الشعب السوري وسيكون معبرا" لتجاوز الأحقاد والضغائن
رغم أن الشعب اللبناني لم يستطع تثبيت دعائم هذا القانون وهو الذي يسبقنا بأشواط من الحرية والتعبير عن الرأي لكن يكفيه فخرا" أنه حرك هذه البركة الراكدة وأنه مستمر في المطالبة بهذا الحق الطبيعي جدا" فهل سنستفيد من تجربته ونحن في بداية عام جديد يحمل في جعبته الكثير من الدلائل التي تدل على أن قيم الحرية واحترام حقوق الإنسان ستنتشر لا محالة
أنا صوت وحيد ينتظر المزيد من أصواتكم



#سلمى_جبران (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هدر الأنوثة
- هدر الطفولة
- تظل بكارة الأنثى في هذا الشرق عقدتنا وهاجسنا


المزيد.....




- لأول مرة في التاريخ.. امرأة تتولى منصب رئيس جهاز MI6 في بريط ...
- الاعتذار وحده لا يكفي .. ورقة رصد حول وتحليل لخطابات الاعتذا ...
- نتنياهو يتوعد إيران بسبب -قتل النساء والأطفال-
- مصر.. جريمة اغتصاب سيدة معاقة تهز البلاد
- استقبل الآن تردد قناة كراميش 2025 الجديد على النايل سات لمتا ...
- فوق السلطة: طقوس اغتصاب أطفال تهز إسرائيل ونتنياهو متهم برعا ...
- أيهما أقوى ذاكرة: النساء أم الرجال؟ ولماذا؟
- ” سجلي فورًا متترديش” خطوات التسجيل في دعم ساند للنساء 1446 ...
- دور المرأة المقدسية في إدارة الجمعيات الخيرية -حين يصبح الع ...
- ليبيا..أمر بالقبض على -أحمد الدباشي – العمو- في صبراتة بعد ت ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سلمى جبران - تحية إلى فيروز أينما كانت