أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سلمى جبران - هدر الأنوثة














المزيد.....

هدر الأنوثة


سلمى جبران

الحوار المتمدن-العدد: 892 - 2004 / 7 / 12 - 06:02
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


هدر الأنوثة
رغم كل التوصيات والقرارات والحديث عن حقوق المرأة لكن تبقى دوامة العنف الذي تعيشه المرأة مستمرة
عنف جسدي ,ثقافي , جنسي كل يوم أسمع العديد من القصص التي تتعرض فيها المرأة لهذا العنف
هذه الصرخات النسائية سرعان ما يبتلعها الليل وتختفي دون أن تكون هناك استمرارية في المطالبة بالحق نحن النساء ننيأس بسرعة لأن القمع الذي نتعرض له أكبر من تخيلاتنا ولأن القوانين أقل من أن تحمينا فعندما تتعرض أي امرأة للعنف تجد أن نسبة 99% من الأهل والأصدقاء يوجهون اللوم لها بشكل آلي روتيني فكل هذه السنوات من القمع كرست في داخلنا نظرة دونية للمرأة من الصعب التخلص منها خاصة بعدم وجود ثقافة تحترم حقوق المرأة وبوجود منظومة مجتمعية سواء من ناحية الدين أو القانون أو الإعلام تكرس هذه النظرة ولحل أي مشكلة يجب أولاً أن تدرس هذه المشكلة وأن يتم تحليل أسباب نشوءها وثانياً أن تتخذ التدابير العملية التي تكفل القضاء عليها وبالنسبة لمشكلة وضع المرأة تم تحليلها ودراستها كثيراً وبشكل عميق وأصبح هنالك اعتراف شبه كلي بوجود هذه المشكلة ولكن الخطوة الثانية تتم ببطء كبير وهذا يخلق مشكلة أكبر ويساهم في خلق حالة من التناقض يصعب التغلب عليها فالعلاقة بين المرأة والرجل كانت في السابق واضحة علاقة سي السيد مع خادمته(أي زوجته) لكل منهما دور يجب أن يؤديه بحذافيره لكن الآن أصبح الوضع أخطر لأنه أصبح متخفياً أكثر فهذا الشاب الجامعي الذي يحدثك عن حرية المرأة لساعات لا تتوقع منه أن يضرب زوجته حتى وهي حامل على وشك الولادة أو يمارس القمع على بناته ويمنعهن من الخروج أو ارتداء اللباس الذي يحلو لهن أو يعنف أخته الغير متزوجة ويعتدي عليها بالضرب المبرح ( ما أقوله حقيقة وواقع حصل مع صديقتي)
إذاً الحديث عن حرية المرأة تحول إلى نوع من الدعاية للشخص لكي يقنع الآخرين بأنه شخص متحرر منفتح لكي يحصل على ما يريده فكيف نحمي أنفسنا من هؤلاء الأشخاص فلا بد أن كل فتاة جامعية تعرضت لهذا النوع من الخداع لأننا كمجتمع ما زلنا حديثي العهد بالتحرر ولم تتكون لدينا أسس ثابتة أو تراكمات ثقافية قوية تحمينا من هذه التجارة الكلامية الخادعة عن الإيمان بتحرر المرأة ما زالت أسسنا مهزوزة ومعرضة للوقوع لأننا نحتاج ليس فقط إلى الزمن بل إلى قوانين فعالة أكثر تعطي ضمانات تحمي المرأة التي تريد أن تمارس حريتها وحياتها حسب قناعاتها لذا أتوجه إلى كل من لديه فكرة عن كيفية تفعيل القوانين أو إنشاء قوانين جديدة تساهم في مساعدة المرأة على الحصول على حقها في ممارسة حريتها أن يراسلني بشرط ألا يرسل لي أي تحليل أو دراسة عن سبب وضع المرأة المتردي لأنني شبعت منها



#سلمى_جبران (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هدر الطفولة
- تظل بكارة الأنثى في هذا الشرق عقدتنا وهاجسنا


المزيد.....




- لأول مرة في التاريخ.. امرأة تتولى منصب رئيس جهاز MI6 في بريط ...
- الاعتذار وحده لا يكفي .. ورقة رصد حول وتحليل لخطابات الاعتذا ...
- نتنياهو يتوعد إيران بسبب -قتل النساء والأطفال-
- مصر.. جريمة اغتصاب سيدة معاقة تهز البلاد
- استقبل الآن تردد قناة كراميش 2025 الجديد على النايل سات لمتا ...
- فوق السلطة: طقوس اغتصاب أطفال تهز إسرائيل ونتنياهو متهم برعا ...
- أيهما أقوى ذاكرة: النساء أم الرجال؟ ولماذا؟
- ” سجلي فورًا متترديش” خطوات التسجيل في دعم ساند للنساء 1446 ...
- دور المرأة المقدسية في إدارة الجمعيات الخيرية -حين يصبح الع ...
- ليبيا..أمر بالقبض على -أحمد الدباشي – العمو- في صبراتة بعد ت ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سلمى جبران - هدر الأنوثة